Monday, January 28, 2008

شوق و لقاء

بسم الله الرحمن الرحيم رب المشهداء و المجاهدين

من غزة الرباط
اليوم الأول "شوق للقاء

إلى كل شهداء الأمة إلى غزة الحبيبة إلى اخي القائد فوزان المصري و الأستاذ مشير المصري لا أجد ما أصف به مشاعري تجاهكم ,بيت كريم و رجال مجاهدين و شهداء مقدمين, خالص التقدير و العرفان.


كنت عائدا من المنزل مساء ,كنت اعددت نفسي للقافلة المتجهة إلى رفح كما حدد لها يوم الجمعة و كنت عائدا منهمكا من العمل لأقصى درجة ...عندما دخلت المنزل وجدت أبي و مساعده في نقاش يبدو عليه أكثر درجات الأهمية و الاتصالات الهاتفية لا تنتهي...في الحقيقة لم أستطع المتابعة فذهبت للنوم و ما هي الا لحظات حتى ذهبت في نوم عميق ...
كعادتي استيقظت صباحا و ارتديت ملابسي سألت الوالدة أين الوالد يا ماما اجابتني أنه في الاسماعيلية ...لا أدري لماذا لم اطمئن عموما سكنت قليلا ثم سألتها ثانيتا أين الوالد يا ماما فأبتسمت و قالت هو في طريقه لقطاع غزة لحضور مؤتمر تنظمه حركة الجهاد الإسلامي ...بعد لحظات من الصمت أصابني الغضب كيف لا تخبروني ...كيف تتركوني نائما ...اجابت عملك كيف سيكون الوضع ...
اثناء سيري اجريت اتصالا هاتفيا مع الاستاذ محمد محمود محاولا مقابلتهم او ان ينتظروني ...لكن الوالد رفض و اعطى أمرا تنظيميا بعدم حضوري....لحظات بطيئة هي تنتظر ان تنتقل من طريق إلى طريق أخر ...كيف يمكن أن اترك هذه الفرصة تضيع كيف لا أذهب إلى ارض المرابطين و قد أقتربت منها ....خبرت نفسي ان هذه هي المحاولة الاخيرة فإن أصابت فهذا هو نصيبي لزيارة المجاهدين ..فإن لم تصب فهذا أمر الله .
فور الرد على الهاتف قلت لا يمكن الا اذهب لا استطيع منع نفسي ...لحظات بطيئة هي كالدهر حتى اجابوني إذاً قابلنا في المرج .
فور اللقاء و تبادل لحظات الفرحة بأجتماعنا حيث وجدت اخواني الاعزاء ضياء الصاوي و أخي محمد محمود و اخي محمد درديري و اخي خالد عبد المنعم وفد كله شباب يقوده أمين تنظيم الحزب...
بعد لحظات من المشاورة هل نأخذ سيارة خاصة ام نركب الاتوبيس تم الاتفاق خلالها على اخذ السيارة الخاصة...و سبحان الله كل الاتوبيسات فتشت و منعت من الدخول بينما سمح للسيارات بالمرور ..كمائن كثيرة كل عشر دقائق كمين يتم التأكد من أن الراكبين كلهم مصريين فالفلسطينيين ممنوعون من دخول العريش .
و هكذا صار الحال حتى شاء الله أن نصل أخيراً إلى العريش ...لا استطيع وصف المشهد حينما نزلنا السوق لشراء بعض الحاجيات من طعام ...الاف الفلسطينيين يحاولون شراء أي شيء و كل شيء فهم في حاجة لكل الاشياء و خاصة الوقود و الطعام ..و المؤسف الاستغلال الرهيب الذي رايناه فكل شيء يباع بأضعاف ثمنه و مع ذلك يتم شراؤه فهو لا يوجد أصلا في داخل القطاع...
بعد هذا عدنا مرة أخرى لمواصلة الطريق حيث اقرب نقطة للحدود داخل رفح المصرية فكانت أقرب نقطة تبعد ما بقارب الخمسة كيلوم مترات سيراً على الأقدام غب أزدحام شديد الدخول و الخروج من و إلى رفح المصرية و الفلسطينية (كلهم رفح العربية)-أود أن أوضح أن المعبر نفسه لازال مغلقا تماما و ليس مفتوحا و إنما هناك فتحات نتجت عن تفجير لجان المقاومة الشعبية للجدار هي ما ينتقل الناس من خلاله - لحظات و وجدنا انفسنا داخل رفح فلسطين لم نصدق أنفسنا حتى سمعنا الاتوبيسات تنادي على غزة و الأجرة عشرة شيكل ...بالطبع لم يكن معنا شيكلات و رفضتا طوال فترة إقامتنا ااتعامل سوى بالجنيه المصري (السبعون شيكل بمائة جنيه مصري).كلمت والدتي قبل انقطاع الشبكة لتتحول لشبكة (الجوال) و هي لا تصدق اننا في غزة و بدأت أشعر بالخوف في نبرات صوتها فماذا لو سقط علينا صاروخ كما نسمع ...داعبتها قليلاً حتى تحولت بالفعل الشبكة لخط التجوال...تعارفنا على بعض الشباب داخل الاتوبيس فسألناهم عن بيت لاهيا حيث سيستضيفنا الاستاذ مشير المصري عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس,فعرفنا أننا سننزل في الشجاعية و منها لبيت لاهيا حيث منزل عائلة المصري ...و هكذا حتى نزلنا بالشجاعية لنجد الملصقات العملاقة للسيد أبو العبد أسماعيل هنية و ك ذلك ملصقات الجهاد الإسلامي و حماس و أيضا فتح و لجان المقاومة ,,,و صور الشهداء تزين كل الجدران و الحوائط ...اخذنا سيارة حتى بيت لاهيا حيث الظلام الدامس فلا كهرباء و إن كان نور الكرامة يشع في كل ركن فيها ...حتى عثرنا على بيت المصري لا أستطيع أن أصف حفاوة ما استقبلنا به اعمنام الاستاذ مشير في مقعد العائلة حيث لم يكن بالمنزل ...و كانت المفاجأة أن وجدنا صورة كبيرة للسيد الرئيس الشهيد ياسر عرفات داخل المقعد بجوارها صورة الشهيد الشيخ أحمد ياسين..لنتبادل الحوار المرحب و البسيط لنتأكد خلاله من متاجرة النظام المصري بالشعارات ...و هو ما سأذكر الادلة عليه في اخر حلقة حيث العودة و أدعوا الجميع ليذهبوا بأنفسهم و يروا مدى النفاق و الخداع و الكذب الذي نعيشه.....المهم ظللنا نشرب القهوة و الشاي لنجد اخي الاستاذ مشير المصري جالسا معنا و يرحب بنا أشد الترحاب.
ليستضيفنا في منزله الخاص ...أصررنا أن لا ننام حتى نرى اللمرابطين و المجاهدين و هذا ما كان ليعرفنا على شقيقه الأصغر فوزان المصري القائد الميداني بقطاع غزة و المستهدف من قبل قوات الاحتلال و الذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال من اتباع دحلان و الكيان الصهيوني ...وجدت فوزان شاب تبدو على ملامحه الطيبة الشديدة لا يزيد عن السابعة و العشرين طيب لأقصى الحدود ..
ننزل جميعا لنمر على نقات المرابطين من القسام تحسبا لأي هجمات و قد تسلم كل من كلاشنكوف مع شرح بسيط لكيفية استخدامه لنمر على نقطة نقطة من نقاط المرابطين لنأخذهم بالاحضان و نبكي على ايديهم نسألهم الدعاء لنا بالالتحاق بهم نسألهم أن يعلمونا الرجولة الحق ...نسألهم أن يعلمونا كيف نصدق الله حقاً فيصدقنا ...و الله على الرغم من اني لم ار و جوههم لانها كانت ملثمة الا انني شعرت بالإيمان يشع من كل اجسادهم ووالله كدت ابكي من فرحتهم بنا على الرغم من خجلنا الشديد فلم نقدم اي شيء كما قدموا ...كنا نسير و انا اتكلم مع فوزان و اخي نيازي و غيرهم و منا نسير بحذر في مجموعات متفرقة خوفاً من الزنانة و هو الاسم الذي اطلقوه على طائرة بدون طيار تمر على كل القطاع و تأخذ صوراً حرارية و تقوم بالقصف عند اي اشتباه في تحرك غير طبيعي فورا و ما هي الا لحظات حتى سمعنا صوتها لنتفرق جميعا ...علمنا بعدها ان هذه الزنانة في هذا التوقيت هي التي قصفت اربعة شهداء من القسام عند رفح...
أثناء سيري بجوار فوزان قلت له سألت أحد الاخوة من المجاهدين في العراق أتيح لي لقاءه كيف تشعر أثناء توجهك لعملية جهادية فكان جوابه "تسموا روحك لأقصى درجات العلو " فقلت له هل هذا ما تشعر به ...فأبتسم و أن قال و الله من يستشهد هو الصادق هو من يحافظ على الفجر في جماعة هو من اشتاق حقا لله سبحانه و تعالى ...و اخبرني انه يدون الان بعض خبراته و لكنه لن ينشرها الا بعد استشهاده فهو حريص كل الحرص الا يفتن ....و الله و الله و الله لا استطيع ان أصف هذا الرجل ...حقا من يجاهد في سبيل الله يهديه الله سبله ...
هكذا يا رفاق انتهى يومنا الأول في بيت لاهيا ...و إن شاء الله أرسل غدا باقي الذكريات فإن كان هناك من يهتم فهلا به و إن لم يكن فهو واجب يجب ان أقوم به كي أعرف برجال ...حذاء اقل شخص فيهم هو برقبة أكبر كبير يرقص مع بوش رقصة السيوف.
و إن شاء الله أرفق بعض الصور لاحقاً

Friday, January 18, 2008

إنها حقاً مؤامرة

إنها حقاً مؤامرة

أكثر من خمسة و عشرين شهيداً سقطوا خلال اليومين الماضيين بالضفة الغربية و قطاع غزة من كل الفصائل و إن كان التركيز على حركتي الجهاد و حماس ,فقد تم اغتيال قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة و كذلك اغتيال قائدها في قطاع غزة و قد سبق هذا استهداف مجموعات من عناصرها ,كذلك في مجزرة بشعة تم اغتيال مجموعة كبيرة من حركة حماس من بينهم الشهيد نجل الدكتور الزهار , ثم تتوالى الأحداث ليعلن اولمرت بكل وقاحة أنها حرب و أنه سيمضي فيها حتى النهاية و قبل كل هذا يبدا الوقح بوش زيارته الدنسة لما يسمى الشرق الأوسط بالكيان الصهيوني ليؤكد على امن الكيان كدولة ( يهودية ) و هو في الحقيقة تصريح في غاية الخطورة و يأتي تكريساً لما تم الأتفاق عليه في أنابوليس على أن الكيان الصهيوني دولة (يهودية),فكلنا نعلم كما يعلم قادة الكيان الصهيوني أنفسهم أن المستقبل في فلسطين المحتلة للعرب شاءوا أم أبوا فالان يوجد من أصل 6 مليون (اسرائيلي ) ما يقرر بمليون و نصف من عرب الداخل (عرب 48) و لازالوا في زيادة مستمرة ,و إذا عاد اللاجئون الفسطينيون من الشتات بالتأكيد سينقلب الكيان الصهيوني إلى كيان أغلبيته الرئيسية من العرب . من هنا تظهر أهمية التركيز على مصطلح يهودية الدولة ,فعلى هذا الأساس يجب :
1- أن يسقط حق العودة للاجئين الفلسطينيين
2-استهداف المقاومة بصورة مباشرة و أغتيال قادتها و عقولها المفكرة
3-ان يغفل الجميع عن هذا المشروع الأمبريالي الصهيوني بالصراعات الداخلية و تحديدا بين أبناء الجبهة الإسلامية (الجهاد و حماس).
4-تتويه الصراع و إحداث نوع من الخلل في تحديد العدو من الصديق
5-ضمان موقف الأنظمة العميلة العربية خاصة بعد تصفية أنظمة المقاومة (العراق) و أن تقوم بدور فعال في حصار المقاومة .
6-أختراق العقول الوطنية واخلال بعض ثوابتها
سنجد من النقاط السابقة أن النقطة الأولى قام بها العميل عاهل الأردن حين أعلن أن عودة اللاجئين مسألة قابلة للتفاوض ,أما النقطة الثانية و التي قد يتصور البعض أنها دور الكيان الصهيوني فحسب و لكن ايضا العملاء من الداخل قاموا بهذا على أكمل وجه,و أما النقطة الثالثة فالأشتباكات التي حدثت في قطاع غزة بين حركتي الجهاد و حماس و سقوط بعض القتلى بين الجانبين كانت بالفعل مدبرة بأيدي عميلة و بعض الحمقى المتعصبين من الطرفين و لكن يبقى في النهاية أن كليهما أبناء الحركة الإسلامية و المشروع الجهادي و هذا هو ما أدي إلى أحتواء الأزمة على عكس ما كان بين فتح و حماس من قبل.أما النقطة الرابعة فهذا هو ما نعيشه الأن من إيقاظ لفتن بين السنة و الشيعة و إحداث نوع من الطائفية في كل بقاع العالم الإسلامي كمثال يصبح سعد الحريري (اربعة عشر اذار) هو ممثل السنة بلبنان (سعد الحرير و قوى اربعة عشر اذار اصحاب تليفزيون المستقبل و Lbc) و قد تحالف مع امين الجميل زعيم الكتائب مرتكبي مذبحة صابرا و شاتيلا ..كل هذا و يصير هو زعيم السنة بلبنان من اجل أن يتحول الصراع إلى صراع طائفي بين حزب الله الشيعي و السنة بدلا من أن يكون الصراع صراعا بين خيار المقاومة و سلاحها و بين الاستسلام و الخضوع,و هذا لا ينفي أن هناك من يتعامل بصورة غير صحيحة تهدد مصالحه الشخصية (إيران)بتصرفاتها الحمقاء في العراق.
أما النقطة الأخيرة فالنظام المصري بالغ الخيانة هو من يقوم بها على أكمل وجه , فالنظام المصري هو من قام ببناء الجدار العازل (حديد عز (أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني) هو المادة الرئيسية في بناء الجدار العازل ) و هو أيضاً من يغلق المعابر في وجه الحجاج و العالقين الفلسطينيين برفح.وهو أيضاً من تعهد بقمع كل من يحاول تهريب أي أسلحة للداخل ,و هو من قمع قوافل الإغاثة للعالقين هناك.
و النقطة الاخيرة هي الاخطر بالفعل فالثوابت الوطنية هي ما تبقى لنا وهي الايدولوجية التي نبني خطواتنا عليها فمواقف مثل التعامل مع الكيان الصهيوني و غيرها هي ثوابت لا يجوزالتلاعب فيها او المراهنة بها ,ويعتبر اختراق هذه الثوابت وجعلها قابلة للنقاش هواخطرما يمكن ان نتعرض له ,لكي اوضح أكثر,ان تراهن حركات المعارضة نفسها على الغرب بدلا من شعوبهاهوالكارثة بعينها فهي هكذا تحذوا حذو النظام في المراهنة على الغرب و هذا ما ظهر في تصريح لاحد القادة بأكبرحركة معارضة بأنه في حالة الوصول للحكم سيتم التعامل مع الكيان الصهيوني بواقعية,هذه التصريحات و إن دلت فهي تدل على المراهنة الكاملة على الغرب و إثبات حسن النوايا تجاهه مما ادي إلى خلخلة الثوابت تجاه قضية وطنية إسلامية كفلسطين لا يجوز التلاعب بها ...
هكذا تتضح الأبعاد لمحور الشر الحقيقي ,يوش و عصابته الغربية و الكيان الصهيوني و العملاء العرب ,هي حقاً مؤامرة,كل من شارك و يشارك فيها هو مجرم و قاتل,إن الخلاص من هذه السلة الحاكمة التي لم تكتفي بالتنازل عن كرامتها و إنما صارت تقامر بما ليس لها به من حق و تتنازل عن حقوق العرب و المسلمين التاريخية هذه السلة التي ارتضت أن تكون في خانة الأعداء ضد شعوبها و كل من ارتضى ان يغمي عينيه عن الفساد الذي حوله هم بداية الطريق للمعركة الكبرى مع رأس الأفعى.

Sunday, January 13, 2008

قم فمازلت محاصرة

مازالت محاصرة
مازالت مقيدة
مازلت أسيرة
و مازالون كما هما
يتحاورون يتشاورون
يفرشون الورود بمجون
لزيارة بوش الحنون
و مازلت محاصرة
مقيدة
تضور جوعا
و نحن واقفون
صامتون
خاضعون
و تسألون ماذا تفعلون؟
و الغلاء فى ازدياد
و الحكام فى جشع
ماذا نحن فاعلون؟
و تكون الاجابة نفسها
اننا خاضعون
صامتون
رضينا بالهوان
فأصبحنا هكذا
و يبقى السؤال
ماذا نحن فاعلون؟
ادعى
صلى
صوم
و اتبرع بوجبة
لاخوانك المحاصرين
اكتب
اقرأ
و انشر
القضية
قاطع
قاطع
و قاطع
فلن تموت جوعا
اذا لم تشرب
بيبسى
أو تأكل كابرى
أو حتى تغسل بأريل
فقبل اريل كانت الصابونة النابولسى
و كنا راضيين
قاطع
انه سلاح
بيدى الحر العزيز
الذى يتمالك نفسه
و لا تقول كل المنتجات مقاطعة
كذبت
بل انت لا تريد الا غيرها
و لو قاطعت
ستجد غيرها
الا لو فى ضرورة كالدواء
و هنا لا نملك الا الدعاء
فمن لم يجد الا الميتة لكى ياكلها
ليس عليه حساب
و لكن بمقدار
قاطع
قاطع
انه سلاح الاشراف
الاحرار
قاطع
دافع عن القضية
عيش من اجلها
و لا تقول
هؤلاء خونة
هؤلاء.و هؤلاء......الخ
نعم هكذا يقول البعض
عن اخوانهم فى فلسطين
كفانا مبررات
تدل على ضعفنا
ذلنا
و بخلنا
بل و عدم ادراكنا
لقضية اكبر
قضية لا نريد ان نظلم فيها الابرياء
بسبب ظلم اناس اخرون
و لو أخذنا بذلك المنطق
لاصبحنا كلنا خونة
نريد ان نكف حججنا
و نتحرك
نقاوم
نقاطع
و نكف شهواتنا
نريد ان نفعل فقط ما نستطيع
فقط ما علينا
نبحث عن من يهمه الامر
ونوحد مجهودنا
لكى ننشر قضيتنا
بالقول و العمل
و ليس علينا الا العمل
و الثمرة ليست بأيدينا


اخيرا اعرض بعض التساؤلات التى تطرح فى شأن هذا الموضوع و التى قالها البعض عند عرض هذه القضية على احد القنوات الفضائية:

تطالبونا بنصرة اخواننا , كيف ذلك فى وسط غلاء الاسعار , مش كفاية همومنا ؟
اننى على يقين ان الذى سأل هذا السؤال يملك جوال و يصرف عليه و يهتم به و كأنه ابن من ابناءه
و همومه الذى يتكلم عنها لم يتقدم و لو خطوة واحدة لحلها
الى متى سنفصل قضايانا؟ و الى متى سنرى هذا الحديث الذى قاله الرسول "صلى الله عليه وسلم":مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" و كأنه لم يكن موجود
اعتقد ان الذى يتكلم و يطرح هذا السؤال بالتأكيد تناول الغذاء و لكنه لم يفكر فى اناس ماتوا من الجوع و لم يتحرك لكى يحرر نفسه من غلاء الاسعار كالكثير و الكثير فمازلنا
صامتون
خاضعون
مقيدون بخوفنا
تطالبوا بنصرة اخواننا و نحن هنا محاصرون فى مصر , فكوا حصار مصر اولا؟
اقول و ما التعارض بين القضيتين؟! لو استطعنا ان نساعد اخواننا فى غزة لوجدنا انفسنا تلقائيا قادرين على فك حصارنا .

القضية واحدة , العدو واحد , المظلومين بشر و الامر كله تعدد الصور و فى النهاية تبقى القضية واحدة



اخر سؤال: دول خونة , الفلسطينين دول خونة و ميستحقوش؟
اذا كان تعميم اى قاعدة على اى موقف فى حياتنا مبدأ مرفوض , لماذا نأتى على امر كهذا و نعمم فيه القاعدة كى نأخذ الابرياء بذنب غيرهم ؟ تحت اى شعار و تحت اى قلب نقول هذا و نترك أخواننا يتضورون جوعا لاجل عبارة كهذه لا تعبر الا عن بخلنا و ضعفنا و تخاذلنا فى نصرة القضية

فى النهاية نطالب فقط من كل شخص ان يفعل ما عليه و كفانا مقارنات و نظرة سلبية للامور و شعارات محبطة مثل
" هو يعنى احنا هنعمل ليه؟
" العيب فى الحكام اللى مسكنا و احنا مالنا
ياسيدى مقاطعة ايه , يبقى كده هتقاطع حياتك"
عبارات لا تعبر يقينا الا على قلب و فكر اسير للشهوات و المبررات
اعذرونى ان كانت عبارتى حادة بعض الشىء و لكنى اقولها لنفسى قبلكم و آن الاوان لتغيير هذه العبارات قولا و فعلا
لقد قال الله تعالى "لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"نريد أن نغير أنفسنا حتى نستطيع مساعدة أنفسنا و غيرنا

Wednesday, January 09, 2008

همت السنة بجمع أوراقها








قد هممت بجمع اوراقى لكى ارحل دون عودة


انها حقا اوراق كثيرة متناثرة
من اين ابدأ؟


بهذه الورقة
لماذا مقطعة هذه الورقة هكذا ؟ حاولت ان اجمع اجزاءها كى ارى ما فيها فوجدت كلمة فلسطين.قلت فى نفسى حال ورقتك عنوان عليكى


كان بجانبها ورقة اخرى حمراء مطبقة كفستان وردى . فتحتها فاذا مكتوب فيها " العراق". قلت فى نفسى حال ورقتك عنوان عليكى
و فى اثناء تجميعى شعرت بنسمة هواء خلفى فنظرت متعجبة من مصدر هذه النسمة فرأيت ورقة كبيرة خلفى لم تكن موجودة و كأنها وقعت من أعلى تستغيث . امسكتها برفق حتى لا ازيد الم وقوعها فاذا مكتوب فيها " الصومال" فقلت فى نفسى حال ورقتك يدل عليكى
جلست بعض الوقت أتامل الورقات المتناثرة و كأنى أخاف تجميعها . فاذا كانت اول ثلاث ورقات بهذا الشكل فكيف سيكون الباقى و لكن جذبنى ورقة محروقة اجزاء منها و تعجبت من شكلها . هممت اليها فاذا مكتوب فيها "اسرائيل" . أخذت نفس عميق و اخرجته بهدوء شديد و قلت فى نفسى ورقتك عنوان عليكى . فالقد هاجر منك الكثيرون هذا العام و ذقتى معنى الخوف من رجال المقاومة . و لكنى للاسف لن اعود مرة اخرى كى اراكى محترقة بالكامل .
كان بجانبها ورقة اخرى و كأنها تساندها لربما تتبرع لها بما حرق منها و خاصة انها ناصعة البياض . نظرت بداخلها فلم اجد شىء مكتوب فقلبتها على ظهرها فاذا هى ورقة شديدة السواد مكتوب فيها بلون احمر " أمريكا " . فقلت فى نفسى ورقتك عنوان عليكى
شعرت ببعض الملل من هذه الاوراق الكثيرة التى اشعر انها لن تجمع ابدا و فضلت ان افتح التلفاز لعلى ارى ما يسرنى و يزيل مللى . تنقلت بين القنوات فرأيت أكثرها قنوات عرى و أباحية , مسابقات فنية , و بيع و شراء شقق و ملابس و ادوات تخسيس و اجهزة رياضية . و أخرى اخبارية قد تصدق و قد تزيف واقعنا . و فجأة رأيت اعلان عن النشرة فى احد القنوات الاباحية , فقلت لعلها خطوة ايجابية , فاذا بها النشرة الفنية . فقلت ما شاء الله على امتنا الاسلامية . ثم رايت اخيرا قناة دينيةو لكنها تتكلم عن النمص و اللحية فقلبتها على اخرى فاذا بها تتكلم عن الوسطية و اخرى عن العلم و الامية فقلت بوركتم ايتها القنوات الاعلامية و لم اجد سوى قناة انجليزية تتحدث عن اسلامنا . فحمدت الله لعلها تكون منبرا اسلاميا ينقل اسلامنا الى الغرب بطريقة سوية .
قفلت التلفاز و فتحت يدى هذا الحاسوب و رايت نفسى اتجول بين مواقع الانترنت . انها كثيرة هى الاخرى كتلك الاوراق . مواضيع كثيرة كثيرة بين ما هو مهم , شيق و جذاب و بين ما هو تافه , حقير . اغلقته هو الاخر و قررت ان اكمل تجميع الورق و فتحت الشباك كى اجدد الهواء و فجأة انقلب الى عاصفة , لم استطع التحرك لاغلقه , حاولت فقط الجلوس و الثبات فى مكانى فى مركز الحجرة الى ان تنتهى العاصفة و من حولى الورق يطير كدوامة فى بحر القلم. عنواين تطير أمام عينى كثيرة من ايران الى لبنان الى حكام عرب . كأحزاب متناثرة غير متوحدة القوى . أين كان هذا الورق ؟ فهل كان موجود من الازل و ظهر مع العاصفة ؟ اجيبنى ايها الورق فلم يعد هناك وقت و سأرحل ؟ لم يجيب الورق كعادته و ازدادت العاصفة اكثر و حملتنى من مكانى و اخرجتنى من شباك حجرتى الى عالم بلا عودة. حين ذلك علمت اننى لست الوقت لتجميع الاوراق و لعل السنة الجديدة تكون مؤهلة لذلك و حينها ايضا علمت ان هذا الورق موجود من الازل و كل يوم يضيف ورقة فى هذه الغرفة المسماة أمة و لن يتجمع الورق الا اذا اتحد القلم .

Thursday, January 03, 2008

و دقت عقارب الساعة

فى نفس الوقت من نفس العام كنت اجلس اشاهد نفس البرنامج لارى حصاد العام
فى نفس اللحظات سقطت من عينى دموع لا اعلم هل هى حزنا على وداع عام؟ ام ندما على عدم استغلاله؟
فى نفس الدقائق كنت افكر فى نفس السؤال"ماذا فعلت فى عام بأكمله؟"
فى نفس الثوانى كانت تراودنى افكار العام الجديد و ما يجب ان افعله فيه
حتى اصبحث مزيج من مشاعر الحزن و التفائل
من مشاعر الغموض لمستقبل غير واضح المعالم و مشاعر الامل بما سيتم انجازه
من افكار الماضى بسيئها و حسنها
و من احاسيس عام كانت بين الحب و الغضب و الثورة و الحنين
ثم رايت شريط الذكريات و شريط حياتى يمر فى ايقاع سريع امام عينى ينقلنى بروحى و نفسى الى تلك الذكريات و كأنى احياها لاول مرة و ختم الشريط بعلامة تعجب و قطرة دمع و تسأل " ياه كل دا حصل ؟ الوقت مر سريع دون ان نشعر ".
و فى النهاية ارتسمت على وجهى ابتسامة و كان على لسانى تعليق "ياه يا ماما العيال كبرت" و لم اقصد بها اشارة للمسرحية و لكنه واقع موجود "فالعيال بالفعل كبرت" و هاهم الاصدقاء و الجيران الصغار ينجبون اطفالا و الاخت الصغيرة ستصبح أما و ابناء العائلة على مشارف الزواج كأنهم جميعا ولدوا و تزوجوا و انجبوا فى نفس الوقت. سبحان الله .
و فى ظل هذا الافكار و الاحاسيس الكثيرة شعرت اننى ذلك الكل المتكامل الذى لا يعبر عن مجرد مجموع اجزاءه. فالقد مرت اللحطات و دقت عقارب الساعة و انا اتلو بعض الايات و ادعى ببعض الادعية لعلها تبارك هذا العام الجديد بأذن الله ؛ و ذلك ثم بناء على اتفاق الكثير على عبادة الله فى هذا الوقت الذى يعصى فيه
و بعد تلاوة الايات و دقات الساعة بدأ العقل مرة اخرى فى التفكير و كأنة يحتاج الى ان يتم له فى بداية هذا العام
"refresh""
و يتم ازالة الافكار الغير واضحة و التى لا ليس لها اهمية فى
"recycle bin"
و يتم عمل
"shortcut"
للافكار المهمة حتى توضع على الديسكتوب لاهميتها و حتى تكون فى الصدارة .
كان ذلك حقا ما يريده عقلى فى تلك اللحظات و لكن يبدو ان ارهاق الامتحانات جعلنى غير قادرة على اعمال الصيانة و الترتيب هذه او لخوفى من هذه الترتيبات حتى لا تكشف عن واقع مرير كنت احياه بيدى لا بيد الاخرين
و لكن حتما ستتم المواجهة كى استعيد ذلك الاستقرار النفسى و النشاط الوجدانى و العقلى و الحركى معا و قد كان القرار أن تؤجل المواجهة الى ما بعد الامتحانات ان شاء الله حتى يأخذ العقل فترة تهيئة لمثل هذه العملية العصيبة .
و بعد ذلك وجدت عقلى اثير بآخر خاطرة فى عام 2007 بعد رؤية حصاد عام .كانت هذه الخاطرة نابعة من هذه الجملة من شاب مصرى و امرأة علمانية على حد قولها قد تم استضافتهم فى احد البرامج؛ كانت هذه الجملة "ان مصر فرعونية و احنا فراعنة و لن نقبل ان نحكم تحت الدين , فمصر لم تحكم تحت الدين " و زادت المرأة على ذلك "ان مصر اذا حكمت بالدين ستسافر و تتركها " فسألها المذيع :لم؟ فرددت قائلة : لانى حينها لن اجد المجتمع الذى يتقبل افكارى حتى انت _اى المذيع_ لن ترتدى هذا البنطلون و القميص"و كانت هذه الاجابة تعقيبا على الاخوان المسلمين. و هنا اقول بغض النظر عن موقفى تجاه الاخوان لهذا الشاب الذى قال فى نفس البرنامج ان مشكلة الشباب هو عدم الانتماء ثم قال بعدها اننا "فراعنة"نتنتمى الى الفراعنة انك للاسف تطالب و تعبر عن مشكلة لم تدرس جميع جوانبها بعد بالطريقة الصحيحة . و للاسف ان ذلك ليس مشكلته فقط بل مشكلة الكثير من شبابنا نتاج منهج دراسى تاريخى اكد على ذلك و اكد على مفهوم انتمائنا للفراعنة حتى صرنا لا نعلم الى اى شىء ننتمى فهل نتمى الى فراعنة الماضى ام فراعنة العصر الحديث؟
اما عن جملة "مصر لم تحكم بالدين " فهنا يجب تحديد :
مفهوم الدين
اى دين ,هل هو دين الاسلام ام دين الكفر و الالحاد؟ و لا ثالث لهما لان المسيحية و اليهودية ما هى الا شرائع و ديانات و دينهم الاسلام
ثانيا: من الذى سيحكم بهذا الدين؟
ثالثا: كيف سيطبق هذا الدين؟
و العجيب كل العجب ان مصر على فترات كبيرة جدا كانت تحكم بالدين سواء كان النوع الاول أو الثانى و كان الشعب المصرى من قديم الازل يسيطر عليه الحساب و الجزاء و الموت فى اعماله و قراراته
و العجيب ايضا ان مينا موحد القطرين هو من زعم ان الاله حل فى جسده و بناء على ذلك عبده الناس و كانت تطاع اوامره لانه الاله و اقربهم منه هو من ينال شم قدمية كما تذكر كتب التاريخ. فهؤلاء هم الفراعنة الذين ننتمى اليهم و هذه هى مصر التى حكمت بالدين فى عهد الفراعنة. فهل يا ترى حينها كانت ستترك هذه المرأة العلمانية مصر لانها كانت تحكم بالدين أم كانت ستجلس لانتمائها للفراعنة ؟ فمصر القديمة كانت تقوم على تأليه الحكام و التوريث .فهؤلاء هم الفراعنة و ها هى مصر فى عهدهم و ان كنت ايضا لا احب تعميم القاعدة على كل الفراعنة او كل مراحل مصر القديمة و لكن كان ذلك هو السائد و الدليل سيطرة الكهنة فى مصر القديمة اى مصر الفرعونية على كثير من العلوم و تدريسها
و العجيب ايضا انه لا يختلف الامر كثيرا بين مصر القديمة و مصر الحديثة و بين الفراعنة القدامى و فراعنة العصر الحديث و اذا احببنا ان ننتمى لهم فهنيئا لنا بالذل و العار الذى نحياه و لا داعى للشكوى ايها الشاب من الاوضاع العامة
و لكى اكون موضوعية فى كلامى و حتى لا يفهم خطأ انا لا اقلل من قيمة الفراعنة و لا ادعوا لمحوهم و لكن فى نفس الوقت لا اطالب بالانتماء لهم , تعلمون لماذا ؟ لان انتمائنا للفراعنة يعنى انتقالنا من انتماءنا للثوابت الى انتمائنا للمتغيرات التى تبدلت و تغيرت و اصبحت محل الكتب التاريخية و السياحية و المتاحف
فانتقلنا من انتمائنا لاسلامنا و الذى لا يتنافى مع انتمائنا لعروبتنا الى انتمائنا الى الفراعنة .هذه الحضارة التى تبدلت و تحولت مع ان اسلامنا باقى ببقاء الدنيا و شرائعه ثابتة .فانتمائنا للاسلام يعنى و يهدف اعداد فرد صالح و ليس مجرد مواطن صالح تحدده المتغيرات و البيئة و ظروف معينة. فتحديد و حصر معنى الانتماء الى الفراعنة ادى الى جعل قضايا الامة قضايا هامشية ؛ فأصبحت قضية فلسطين قضية زائدة و قضية العراق قضية فى الجرائد و لا داعى لعدم ازعاجنا بقضية الصومال لاننا صرنا بهذا المعنى نقسم معنى الانتماء و نجعل كل مجتمع يعتز بحضارته و ينتمى اليها على انتمائة لاسلامه و عروبته . لذا لا داعى للعجب اذا وجدنا بعض المجتمعات تقول اننا ننتمى الى الفينيقين أو آشور أو حتى الرومانين و البطالمة . لقد تركنا انتمائنا للاصل فضللنا الطريق و لم نعد نعرف جذورنا و أصلنا مع أن دراسة التاريخ على وجه الخصوص تهدف لمساعدة الانسان على فهم أصله و جذورة فى مواجهة تحديات و ملابسات عالمه و عصره .أما اذا تكلمنا عن الجانب الاخر و هو ان مصر حكمت بالدين الاسلامى فسنجد الكثير من الامثلة و لكن اول مثال جاء على ذهنى هو مصر على يد سيدنا عمرو بن العاص .فالقد عاش المسلمين و المسيحين بكل حب و لم يهاجر أحد . اذن لتحديد المشكلة اكثر و أكثر نقول ان المشكلة قد تكون فيمن يطبقون الدين و هذه ليست بالفعل مشكلة اذا تمتعت الناس بالديمقراطية و علمت حقوقها لان حينها سيقوم الشعب يتقويم هذا الحاكم كما قال سيدنا أبى بكر الصديق عندما تولى الخلافة
اذن النقطة الثانية فى المشكلة الشعب الخاضع لذل الحكام
أما عن حقوق المرأة فى الاسلام و ان مصر اذا حكمت بالاسلام لن يكون هناك مجال لهذه المرأة لنشر أفكارها فلنذكر السيدة رفيدة اول طبيبة فى الاسلام و السيدة زينب زوجة الرسول "صلى عليه وسلم" التى كانت تعمل بالغزل و تتكسب منه . فاذا حكمت مصر بالدين فتيقنى ايتها المرأة انه سيترك لكى المجال لنشر افكارك اذا لم تساعد فى هدم المجتمع لان الحفاظ على المجتمع و الأمة أولى سيدتى
اذا المشكلة ليست سيدتى فى الحكم بالدين و على التحديد الدين الاسلامى و لكن المشكلة فيمن يطبقون هذا الدين و لا ننسى ان من يطبقون هذا الدين معرضون للخطأ و الصواب و على الشعب ان يقوموهم كما قلنا سابقا و لا ننسى ان ذلك شىء جائز فى تطبيق حتى الديانات. فلا يخفى على الجميع ان اوربا فى العصور الوسطى المظلمة كانت تحكم بالسلطة الدينية المتمثلة فى الكنيسة و التى أعدمت جاليلو لقوله ان الارض كروية

فى النهاية قد كانت هذه اخر خاطرة لى فى عام 2007 و التى كانت عن الانتماء و عن الحكم بالدين
اتمنى للجميع عام جديد سعيد و انتم قريبين من الله محققين لاهدافكم مدركين لقضايكم و شئونكم