Tuesday, April 03, 2007

مرت ذكرى الحبيب

لقد مرت ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم , مرت وقد استمتعت الناس بأكل حلاوة المولد و سمعت كلمات عن النبى صلى الله عليه وسلم و معهم اغنية مدد يا رسول الله و شاهدت الافلام_كما يقولون الاسلامية _التى تأتى فى هذا اليوم و التى بها الراقصات تعبيرا عن هذه الفترة الجاهلية. و الحمد لله اليوم مر بخير و سلام . مر هذا اليوم و لا اعلم ان كان اخواننا المعتقلين فى السجون و اخواننا فى العراق و فلسطين و الصومال و غيرها من اهالى الاراضى المحتلة اكلوا حلاوة المولد ام اكلوا نيران الاحتلال و التعذيب ؟ .
مرت الذكرى مثل كل عام , هناك من احتفل يها ظاهريا فقط , و هناك من احتفل بها ظاهريا و عمليا و هناك من استيقظ و وجد اليوم هو يوم الذكرى فتعجب و قال " انا كنت فكره بكره"
فيا ترى نحن من اى الفريقين الذى احتفل ام الذى تعجب ؟, و ان كنا ممن احتفلوا فهل احتفلنا ظاهريا ام عمليا ؟
مرت الذكرى و مر معها مشهد هذا الوطن العربى الجريح . مرت الذكرى و امام عينى ذكريات من اهانة الرسول التى ثورنا لها و فى ذكراه نكتفى بأكل الحلاوة فقط .مرت و انا اشاهد برنامج غربى عن الحبييب صلى الله عليه وسلم و ما يفعله المسلمون الغرب للمحافظة على سنته اما نحن فنهتم بالشكل الظاهرى للسنة و جعلناها محصورة فى لحية و نقاب و ليس معنى هذا رفض اللحية و النقاب و لكنه رفض لحصر السنة فى شكليات و البعد كل البعد عنها فى المعاملات و الاخلاقيات و السلوكيات.مرت الذكرى و انا ارى سيرة الحبيب و سيرة ايامنا الحالية , فالرسول اقام هذه الدولة الاسلامية التى لم تقم بسهولة بل قامت على تضحيات و بذل ارواح , قامت على الايمان ووحدة الصف, قامت هذه الدولة على دستور عظيم منه :
اولا _العمل بكتاب الله و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
ثانيا_لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى
ثالثا_العدل و المساواة بين الراعى و الرعية , و هذا يتضح عندما ذهب رسول هرقل لمقابلة سيدنا عمر فوجده نائم تحت شجرة يتصبب عرقا و يضع نعليه تحت رأسه فقال رسول هرقل قولته الشهيره " حكـمـــت فعــــدلت فأمنــــــت فنمـــت يا عمر... وملكنـــــــا فظلمنــــــــا فسهــرنــــــا فخفنــــا فأنتصرتم علينا يا مسلمين , فلم يكن نائم فى قصر
رابعا_عدم كتم افواه المعارضة , و هذا يتضح من موقف سيدنا ابو بكر عندما تولي الخلافة و قال " ان احسنت فاعينونى و ان اسأت فقومونى " .وكما قرأت فى احد المواقع عن موقف لسيدنا عمر بن الخطاب عندما صعد المنبر يوماُ وقال :"اسمعوا يرحمكم الله"..فنهض أحد المسلمين قائلاُ : "والله لا نسمع....والله لانسمع..؟ أو قال :""لاسمعاُ ولاطاعة"فسأله عمر في لهفة : ولم ياسلمان ..؟فأجاب سلمان : مَيزت نفسك علينا في الدنيا ,أعطيت كُلا منا بردةً واحدةً , وأخذت أنتَ بُردتين..؟فيجيل عمر بصره في صفوف الناس ثم يقول : أين عبد الله بن عمر ..؟فينهض ابنه عبد الله : ها أنذا يا أمير المؤمنين.. فيسأله عمر على الملأ : من صاحب البردة الثانيه ..؟فيجيب عبد الله , أنا يا أمير المؤمنين ..ويخاطب عمر سلمان والناس معه فيقول .. ""إني كما تعلمون رجل طُوال , ولقد جاءت بردتي قصيرة , فأعطاني عبد الله بردته , فأطلت بها بردتي ..فيقول سلمان وفي عينه دموع الغبطه والثقه : ""الحمد لله ..والآن نسمع ونُطع يا أمير المؤمنين ! .وايضا كهذا الموقف الذى حدث فى غزوة بدر عندما كان سهيل أبن عمر لا يزال على كفره و وقع فى الأسر فوقف سيدنا عمر بن الخطاب و قال يا رسول الله دعنى أنزع أسنان سهيل بن عمر حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ..فقال النبى لا يا عمر لا أمثل بأحد فيمثل الله بى ولو كنت نبيا و من يدريك يا عمر لعل سهيل يقف فى يوم من الأيام موقفا تفرح به و صدق رسول الله فبعد موت النبى وقف سهيل خطيب و قال يا معشر قريش كنتم أخر من أسلم فلا تكونوا اول من أرتد و ثبت أهل قريش كلهم فبكى عمر و قال صدقت يا رسول الله
خامسا_ الديمقراطية و الشورى و عدم نشر الفتنة .
سادسا_ تحقيق العدل و حماية حقوق المواطنين و رعاية الفقراء و المساكين من وظيفة الحاكم
سابعا_العمل بحكم الزانى و الزانية المذكور فى اوائل سورة النور و عدم نشر الفحش
سابعا_الرحمة بالانسان و عدم الحث على العنف و التطرف
ثامنا_احترام العلم و العلماء و الانفاق على طلاب العلم من بيت المال او من المعلم القادر على التكفل بهم
تاسعا_وضع النظام الاقتصادى بما يتناسب مع الشريعة الاسلامية و عدم العمل بالنظام الربوى
عاشرا_ الاهتمام بالقضاة و رفع مكانتهم و قدرهم لانهم يعملون بما امر الله و رسوله , و لا فرق فى تطبيق الاحكام بين ابن وزير و ابن مواطن عادى كما قال رسولنا الكريم : إنما أهلك الذين من قبلكم إنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد . وأيم الله : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
اما دستورنا فهو:
اولا_العمل بكتاب الغرب و سنتهم فى الامور المرفوضه مع العقل و المنطق و الاسلام
ثانيا_لا اكراه فى الدين و لكن يحق التلاعب فى العقيدة و الغاء ءاية مثل الجهاد من المقررات الدراسية
ثالثا_الظلم و التفرقة بين الحاكم و حاشيته و المحكومين
رابعا_كتم افواه المعارضة بجميع السبل اما بالسجن او بالتزوير و اخفاء الحقائق
خامسا_الديمقراطية المزعومة و العمل بمنهج الحكم المتمثل فى الفرد الواحد
سادسا_العمل على نشر الفساد و الرذيلة كالزنا و المخدرات بين ابناء المجتمع من خلال وسائل الاعلام و المثيرات المختلفة حتى يصبح ابناء الوطن تافه و لا يطالب بحقوقه
سابعا_الرحمة بالحيوان واجب لما لا يسببه من ضرر اما الانسان فيحق تعذيبه لما يسببه من اضرار على الحاكم
ثامنا_العلم يتحقق فى صورته التلقينية التى تعتمد على الحفظ لا اعمال العقل و العمل بمجانية التعليم فى رسوم بسيطة و لكن يعوض ذلك من خلال اسعار الخدمات الاخرى و الدمغات الكثيرة على الاوراق الرسمية و ما على شاكلتها من رسوم
تاسعا_وضع النظام الاقتصادى على نهج النظام الاقتصادى الغربى كالرأسمالية المتوحشة .و الربا اساس الاقتصاد
عاشرا_الاهتمام بالقضاة و جعلهم اكثر كفاءة لتلفيق الاحكام القاسية على التهم المزورة و ابعاد الشرفاء منهم بكل السبل

ان هذه النظرة ليست تشائمية و لكنها مجرد مقارنة جاءت على ذهنى , كما انها ليست بالضرورة تعبر عن الدستور ككل فقد نعتبرها نقاط و مبادىء مهمة
و فى النهاية دعونا نقول خطوات للسير على خطى الحبيب:
اولا:معرفة سيرته
ثانيا:وضع برنامج عملى للعمل بسنته
ثالثا: الاقتداء به فى جميع مواقف و جوانب الحياة و جعله هو القدوة الاولى فى حياتنا
رابعا:نقل سيرته و سنته للاخرين
خامسا_الصلاة علية و لو عشر مرات فى اذكار الصباح و المساء
اللهم صلى على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم
عندما تقتدى به و نعمل بسنته سينصلح حالنا باذن الله

Sunday, April 01, 2007

كلمتنا في المنتدي الطلابي من ضمن فعاليات مؤتمر القاهرة الخامس لمكافحة الاحتلال

هذه هي الكلمة التي القيتها كممثل لطلاب حزب العمل في المنتدى الطلابي الذي عقد على هامش مؤتمر القاهرة الخامس, الصور من مدونة دعه يمر
طلاب الغد- العمل- الكرامة- الاشتراكيين -الاخوان بترتيب الجلوس و في المنتصف مدير الجلسة
بلال دياب ممثل الغد ومحمود السخاوي ممثل حزب العمل
نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم

في البداية اوجه التحية الخالصة لكل الشهداء و الابطال المدافعين عن الكرامة و الحرية و العقيدة واحي كل المناضلين ضد الاستعمار في فلسطين و العراق و افغانستان و في شتى بقاع الارض.
و لعل مرورنا هذه الايام بذكرى يوم الارض و اقترابنا من ذكرى استشهاد الشيخ احمد ياسين و اليوم هو ذكرى المولد النبوي الشريف اعاده الله علينا بالخير...
-هذه الذكريات التي تحمل الكثير من المعاني التي نحن بحاجة لتذكرها اليوم في مجلسنا هذا- ان تكون دافعا و قدوة لنا ...
فيوم الارض و اغتيال الشيخ احمد ياسين هما دلالة على ان امتنا العربية الإسلامية هي من تقود الثورة الان على الاستعمار و هي رمز الحرية و الصمود امام الطغيان في كل مكان...
اما مولد نبينا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه كان إيذانا باخراج الناس من الظلمات إلى النور , كان إيذانا ببدء مجتمع تسوده مفاهيم المساواة و العدالة ..كان دعوة للتوحيد و الثورة على الظلم و القهر.
اننا ايها الاخوة هنا في مصر جزء من هذه الأمة التي كانت منبرا للحضارة و العلم و رمزا لمفاهيم الحرية هذه الامة التي تعاني الان من ويلات التفكك و الاستعمار و تسفك دمائها و تنتهك اعراضها و نعاني معها و نتألم لالمها و نتسائل متى يأتي الخلاص متى نتحرك ضد الظلم الذي تتعرض له امتنا...و لكننا نعاني هنا الظلم و الفساد الموجود بمجتمعنا و الذي يمارسه النظام ضد كل فئات الشعب جميعا .
فها نحن الطلبة جميعا المنتمون و غير المنتمين لتيارات سياسية نعاني القهر داخل الجامعة ذلك القهر المفروض من قبل الجهات الامنية و تنفذه ادارة الجامعة...حيث اصبح مجرد ابداء الرأي تهمة نعاقب عليها بالفصل او التحقيق.......فصار الطلبة الذين كانوا عبر العصور هم المحرك الرئيسي للتغيير اصبحوا مهزومين غير قادرين على الحصول على ابسط حقوقهم وهو التعبير عن ارائهم بحرية ..فكانت النتيجة أن تحول الطالب فيما بعد إلى مواطن صامت مشوه يكفيه البكاء على الواقع دون أي امل في الاصلاح...
اخواني إن فاقد الشيء لا يعطيه -هذه حقيقة يجب ان نعيها جميعا -... فبداية النصرة لاخواننا في العراق و فلسطين و دعم المقاومة و رفع الظلم و الاستبداد و الفساد عن مجتمعنا هو الحصول على حريتنا هنا في جامعتنا هو ان نحطم القيود التي فرضت علينا هو ان نقول جميعا لا للصمت سنتحرك و نعبر بارائنا و افكارنا و لوحاتنا عن رفضنا للقهر...رفضنا لقوانين وضعت داخل الجامعة لتكميم الافواه و اخراج مواطنين مشوهين صامتين إن الطلبة الذين ضحوا بأنفسهم في عام 1946 ليكون بعدها يوم الطالب العالمي يجب ان يوضعوا امام اعيننا كرمز للاصرار على الحرية .
و لكن تحطيمنا للقيود المفروضة علينا نحن الطلبة داخل ا لجامعة لن يتحقق من فراغ و إنما بالاتي :
1- ان يدرك زملاؤنا الطلبة العاديين اننا نشاركهم قضاياهم و اننا نتحرك منهم و لهم و لسنا معزولين عنهم .فما نحاربه داخل الجامعة هو ما يحرم الطالب من الحصول على حقه كاملا في تلقي المعلومة هو ما يحرمه من ان يتساوى مع ابن عميد الكلية او رئيس الجامعة في التعيين...
2- ان نصدق النوايا و العزم على التغيير و توحيد جهودنا جميعا في صورة تعكس الاحترام المتبادل و المتساوي بيننا بهدف التغيير و ليس بهدف اعلامي ( اسمحوا لي ان اقول كما كان في اللقاءات السابقة )... وعلى هذا ادعوا الان بأسم طلاب حزب العمل ان تشكل لجنة لمتابعة التنسيق بين التيارات داخل الجامعة و تقدم تقريرا دوريا متقاربا عن اداءنا ككل داخل الجامعة.

و اردد كلمة الزعيم احمد حسين مؤسس حركة مصر الفتاة الامتداد التاريخي لحزب العمل"إن جيوش الطلاب هي القادرة على التغيير كما كانت دائما عبر تاريخ مصر"..
و اخيرا اختتم كلامي بخير الكلام كلام الله عز و جل
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا.
صدق الله العظيم

و الله اكبر و يحيا الطلبة