Wednesday, October 10, 2007

يقسم العراق في غياب العرب

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام علي نبيه الكريم سيد المجاهدين
بعد أن صدق الكونجرس الأمريكي على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات: دولة كردية و أخرى شيعية و أخرى سنية, تأكد ما ذكرناه من قبل من توجهات تفتيتية لدى الحلف الصهيوني الأمريكي ظهرت واضحة في كل من الوثيقة الصهيونية و الوثيقة الأمريكية للأمن القومي الصادرة عن البيت الأبيض في سبتمبر 2002 و ما قبلها..
و لعل تصديق الكونجرس على هذا القرار يحمل في طياته أكثر من مدلول
1-
فالكونجرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيين و هم المنادين بالانسحاب الفوري من العراق و تخفيض الدعم العسكري,على الرغم من هذه الدعوات الا أنهم في النهاية شركاء الحلم الأمريكي و العقيدة المسيحية الصهيونية مع الجمهوريين و يدركون بوضوح أن الأمة العربية ذات العقيدة الإسلامية هي الخطر الرئيسي الذي يهدد الحلم الأمريكي الصهيوني ...
و على هذا فعلى الرغم من اختلافهم مع الجمهوريين (بوش) الا انهم يدركون مفهوم الأمن القومي و يدركون جيدا أن هناك ثوابت يجب الحفاظ عليها في العالم حتى تبقى السيطرة الامريكية موجودة و لعل إيمانهم هذا لا يأتي من فراغ فالديموقراطيين يدركون ان أي تغيير في العالم العربي يؤثر بقوة على الشارع الأمريكي و العالم فالمقاومة العربية في العراق هي التي أنزلت الهزيمة بالجمهوريين في انتخابات الكونجرس بعد أن فشلوا في العراق و القضاء على المقاومة و على هذا استطاع الديموقراطيون السيطرة على الكونجرس بصفتهم الداعين لسحب القوات الأمريكية من العراق.
2-
أن الأنسحاب الأمريكي من العراق يعني بالضرورة أنتصار المقاومة و يعني أيضا تشكيل أول دولة منتصرة على أمريكا نواتها الرئيسية رجال المقاومة المشكلين من العديد من الدول و ذهبوا ليجاهدوا في العراق, هذه الدولة ستصبح بالتأكيد قاعدة جديدة للتغييير في المنطقة و بالتأكيد سيكون المستهدف الرئيسي هو الكيان الصهيوني و القواعد الأمريكية في الخليج.
-3
و بالتالي إذا رحلت القوات الأمريكية يجب ان تكون المقاومة العراقية السنية في اغلبها في حالة انشغال عن الكيان الصهيوني و لكي يتحقق هذا يجب ان تشتعل الفتنة الطائفية أكثر و لا يوجد أفضل من أن تكون هناك دولة سنية و أخرى شيعية تشتعل بينهما الفتنة الطائفية,كما ان هذه الدولة الشيعية ستحظى بدعم إيراني بهدف تقوية نفوذها في المنطقة العربية و قد يتم تدعيم الدولة السنية من السعودية كنوع من اشعال الفتنة بتزكية من الولايات المتحدة و يزداد الصراع اشتعالا...
يلاحظ مما سبق :
اولا إنه على الرغم من اختلاف الفرقاء السياسيين في أمريكا الا انهم جميعا يتفقون على المباديء و العقيدة الواحدة الساعية لتفتيت الأمة العربية و إن أختلفت الطرق...و هذا للأسف ما لا نجده لدينا فمبدأ الامة او الامن القومي لا يوجد في قاموس الأنظمة العربية.
ثانيا ان الانتصار صار وشيكا فالمقاومة في العراق و في كل بقاع الأرض تنتصر على العدو الامريكي الصهيوني , فهي حرب واحدة مع الولايات المتحدة و لكن في جبهات مختلفة فحركة طالبان استطاعت ان تجبر الحكومة العميلة المدعومة من امريكا على ان تتفاوض معها في افغانستان و بشروطها و المحاكم الشرعية استطاعت ان توحد كل قوى المعارضة لمحاربة اثيوبيا حليفة الولايات المتحدة في افريقيا و في العراق هزمت فعليا امريكا و في لبنان هزمت اسرائيل في حرب تموز...فأمريكا تهزم و هزيمتها تؤثر في كل انحاء العالم و هذا ما ادركته الولايات المتحدة و هذا ايضا ما ادركته إيران و تستغله في الضغط على الولايات المتحدة و للأسف الشديد لم تدركه بعد حتى الان الأنظمة العربية التي ابت ان تغير من سياستها المنحنية دائما فلم تعد تشعر بمعاني الانتصار و لم تعد تدرك انه يمكنها ان تغير من استراتيجيتها لصالح أمتها.

ثالثا إن الامة الأن في أشد الحاجة إلى الوحدة و إلى أدراك أن وحدتها هي الحافظ الوحيد لأمنها القومي و أن كل من يرى عكس ذلك هو بالضرورة خارج نطاق الأمة و يجب اسقاطه بلا أي تأجيل. و مسؤلية وحدة العراق و الحفاظ عليه هي مسؤلية الامة العربية و الأمة الإيرانية ابناء الأمة الإسلامية و شركاء المعركة فيجب ان يدركا ان تقسيم العراق في كل الاحوال هو ضدهما على طول الخط,.
كما ان وحدة الأمة العربية ستعيد التوازن الاستراتيجي مع إيران و ستعيد الاتفاق في المصالح مرة اخرى بعد ان اختل بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة خصوصا في العراق و سيصبح هناك جناحان رئيسيان في الأمة الإسلامية في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني و هذا هو ما تدركه امريكا و تسعى لأبعاده عن الاذهان كي ننشغل في القتال الطائفي.
اخيرا هذه الوحدة و هذه العقلية الوحدوية لن تأتي بالأنظمة الحالية و هذه الأنظمة التي سمحت للولايات المتحدة بتقسيم العراق هي جزء منها و هي التي لها اليد الكبرى في تقسيمه كي يكون بداية لشرق أوسط جديد مليء بالدول العربية المفتتة –هذه الأنظمة- زوالها يعني وحدة الأمة و يعني بداية شرق أوسط جديد و لكن بلا اسرائيل و بأمة قوية قادرة على النهضة.

Tuesday, October 02, 2007

في ملفاتي القديمة ابطال اعزاء

أثناء بحثي في مقالاتي القديمة التي لم انشرها على المدونة و جدت هذه التدوينة و هي لموضوع البديل الذي بدأته من قبل ثم توقفت بعد أعدام السيد الرئيس-نحتسبه من الشهداء إن شاء الله- صدام حسين .
فها هي انشرها يعد ان ذكرتني بها الزميلة اميرة صاحبة مدونة انها اساطير الخريف

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله سيد المجاهدين إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استكمالا لمقالة الاسبوع الماضي حول فكرة البديل المسلم لنماذج من البطولة و الديموقراطية سيطر عليها الغرب بصورة كاملة و صار لنا عند ذكر البطولات ان نتذكر من تاريخ بعيد قد مضي و كأن هذه الامة قد عجزت عن ان تنجب رجالا ثانيتا و كنت قد عرضت النظير الاسلامي صورة الحرية و الثورة التي يحتلها تشيه جيفارا و كان بديلنا هو القائد خطاب رحمه الله...
اليوم سنستعرض صورة أخرى هي كيفية ارتباط الشعب بالحاكم و كيف من الممكن ان يصير هذا الحاكم رمزا للحرية و القيادة و الثورة...
الجنرال شارل ديجول
يرتبط في أذهان الجميع الشعب الفرنسي بأسم الجنرال ديجول ...حتى نحن هنا في مصر حينما ارادنا ان نكرم الشعب الفرنسي اطلقنا اسم تشارل ديجول على احد اهم ميادين مصر...
كان العالم اجمع في فترة الحرب العالمية يتابع تقدم القوات النازية التي استطاعت ان تسيطر على مساحات كبيرة من اوروبا بالأضافة إلى فرنسا التي سيطر عليها تماما ...ظل هذا التقدم حتى بدأ العالم يسمع عن المقاومة الفرنسية و كيف انهم يبدون شجاعة فائقة في مقاومة الاحتلال النازي ...و بدأ قادة التحالف يفكرون ما المانع من إيجاد تنسيق مع هذه المقاومة و تركيز الضربات ضد النازي و لكن كانت المشكلة الرئيسية مع من يتم التنسيق ...ظل هذا السؤال يشغل بال الحلفاء حتى بدأ أسم ديجول يظهر للعلن..ذلك الضابط الفرنسي الذي يقود الثوار تحت اسم "قوات فرنسا الحرة" ...و يستطيع ديجول و رفاقه و بمساعدة الحلفاء من قهر النازيين و السيطرة على الاضاع في فرنسا..
و لكن نظرا لخلافه مع البرلمان حول صلحياته كرئيس للدولة يستقيل ديجول من الحكم...و هو واثق انه سيعود مرة ثانية إلى الحكم نظرا لشعبيته الطاغية و بالفعل يعود البطل مر أخرى إلى كرسي السلطة بعد الحاح من الشعب عليه ...و تعلوا شعبية ديجول لدي العالم العربي فهو الذي اعلن انه لا يوجد امل للاحتلال الفرنسي للجزائر ووقع اتفاقية الاستقلال مع الجبهة الوطنية لتحرير الجزائر...
بالنسبة لي شخصيا اعتقد ان ديجول كان عبقريا عندما اسس السوق الاوروبية المشتركة و كذلك عندما بدأ في اجراء التجارب النووية و التنديد بالسياسة الامريكية في فيتنام و بدأ في تحسين علاقة فرنسا بمستعمراتها السابقة في افريقيا ...و يظهر تميز ديجول حينما قرر مجموعة من الاصلاحات الدستورية ووضعها للاستفتاء الشعبي و اعلن إن لم يوافق عليها الشعب بنسبة 60% على الاقل سيتنحى من منصبه و بالفعل تفوز الاصلاحات بنسبة 52% و لكن على الرغم من هذا يفي بوعده و يستقيل من منصبه ...و لكنه كسب احترام كل العالم و كل الشعب الفرنسي...
و الان مع بطلنا المسلم
في الحقيقة امام هذا لم اجد سوى بطلا واحدا استطاع التفوق على ديجول و تفوق بأمتياز...
بطلنا هو الرئيس البوسنوي على عزت بيجوفيتش رحمه الله رحمة واسعة و غفر له ...
الرئيس على عزت بيجوفيتش
في قلب أوروبا المسيحية التي كانت تسعى للحفاظ على نقائها المسيحي كان هناك عرقية تسمى البوشناق و كانت هذه العرقية تدين بالاسلام و كانت تقطن في دولة البوسنة و الهرسك و كانت تسعى بكل ما تملك على التركيز على هويتها الاسلامية ....في هذا المكان ولد على عزت بيجوفيتش ... و مثل نظيره ديجول حينما وقعت يوغسلافيا الاتحادية التي كانت تضم البوسنة و الهرسك ..نهض بيجوفيتش الشاب و رفاقه لمناهضة الاحتلال و افكاره النازية العنصرية التي يحرمها الاسلام على الرغم ان كثير من الشباب اليوغسلافي قد وقف مؤيدا للنازيين الذين خلصوهم من استبداد الملكيين...و على اثر موقف بيجوفيتش رفض النازيين منح الترخيص لجمعية الشبان المسلمين التي يراسها
ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية ونشأة الاتحاد اليوغسلافي في 1945 من 6 جمهوريات مستقلة -منها البوسنة والهرسك- كان بيجوفيتش طالبا بكلية القانون بجامعة سراييفو؛ حيث تعرض أثناء دراسته للاعتقال والسجن لمناهضته الأفكار الشيوعية حتى حصل على شهادة المحاماه.
ومثلت فترة وصول "جوزيف تيتو" إلى السلطة وحزبه الشيوعي فترة عصيبة على المسلمين و غيرهم ، وكانت معاناة بيجوفيتش المسلم مضاعفة لكراهيته للإلحاد ومعاناته من الاضطهاد.
و من اهم مميزات على عزت بيجوفيتش التي تميزه عن ديجول هو انه كان مفكرا كبيرا يؤكد في كل مرة على اصوله الاسلامية ...فقد اصدر كتابا في فترة الحكم الشيوعي اسماه البيان الاسلامي سجن على اسره بتهمة الدعوة لقيام دولة اصولية اسلامية في قلب اوروبا و اثناء فترة سجنه ايضا صدر اهم كتبه الاسلام بين الشرق و الغرب الذي يعتبره الكثيرين نقلة نوعية في تاريخ الحضارة و الثقافة الاوروبية .
وكما كان ديجول يسعى دائما لتقوية الامة الفرنسية و ان يكون لها مواقفها التي تعبر عنها التي لا تتبع اي قوة اخرى ...بدأ على عزت بيجوفيتش وهو يرى يوغسلافيا تتفكك و كل العرقيات تنال حقها في دولة مستقلة ان يفكر لماذا لا يكون للمسلمين دولتهم و كيانهم الذي يعبر عنهم و على الرغم من علمه ان اوروبا لن تقبل اطلاقا بكيان مسلم في قلبها ...فأسس حزب العمل الديموقراطي و قام بنفسه بالنزول للشارع للاستفتاء على الاستقلال رغم ارهاب الصرب الذين هددوا بقتل كل من يشارك في الاستفتاء ..
و امام هذه الشجاعة النادرة قام كل المسلمون للمشاركة في الاستفتاء ...و لكن قبل ان يفرح المسلمون باستقلالهم نقل الصرب جبهتهم المشتعلة مع الكروات و السلوفان إلى البوسنة ...و اللافت للنظر هنا هو ازدواجية المعايير الاوروبية و الامريكية . فاوروبا و امريكا و استراليا الذين قاتلوا لفصل تيمور الشرقية عن اندونسيا المسلمة و قرروا استقلالها املا في تفتيت اكبر الدول الاسلامية وقفا موقف المتفرج على ما يحدث في البوسنة..فاوروبا منذ اندلاع الحرب بين الصرب و الكروات و السلوفان اخذت موقفا حازما لوقف نزيف الدم الدائر هناك و لكن على الرغم من انهار الدماء و المذابح التي ارتكبت ضد المسلمين لم يرجف لاوروبا جفن واحد و لعل ابرز الدلائل على هذا هو تورط الامم المتحدة و قوات حفظ السلام التابعة لها في هذه المأساة حينما تخلت القوات الهولندية لحفظ السلام -التي كانت تحرص احد المدن البوسنوية( برشتينا) التي اعلنتها الامم المتحدة مدينة امنة – تخلت عن المدينة و سلمتها للصرب الذين قتلوا كل من فيها من المسلمين ...و لن ينسى التاريخ الموقف الاسود لبطرس غالي الامين العام للامم المتحدة وقتها الذي اعلن انه يجب وقف دخول السلاح للبوسنة فإن كنا لا نقدر على وقف الدماء فلنوقفها من جانب واحد ..اي وقف دماء الصرب .
كان اسهل قرار في هذا الوقت هو لبيجوفيتش هو الهرب لامريكا او اي دولة و يدعي النضال السياسي للاستقلال و لكن لا ابى ان يغادر و قاتل مع رفاقه من الجيش و الشباب البوسنوي ...و مع المتطوعين العرب الذين ارسلهم الشيخ اسامة بن لادن لنصرة المجاهدين في البوسنة....
هنا فقط بدأت موازين القوى تتغير و بدأ ميزان المعركة يتجه للمسلمين هنا في هذه اللحظة بدأ الغرب يغير من سياسته فقد ادرك ان هكذا ستضيع البوسنة و لو انتصر المسلمون ستكون دولة اسلامية اصولية فعلا و ستكون مركزا لتجمع المجاهدين و لو حدث هذا لصار حادثة قابلة للتكرار في كوسوفا و كل الدول الاوروبية التي بها جالية اسلامية و هكذا تدخلت امريكا التي بدأ صوتها يعلوا لوقف اطلاق النار ...و بدأ الجميع يتحدثون عن وقف اطلاق النار حتى يتم التفاوض و لكن كيف يحدث التفوض و الرئيس البوسنوي لازال محاصرا مع مجموعة من المقاتلين ...
هنا فقط حدث موقفا نادرا و لم يذع على الاطلاق انما يعرفه المهتمين بالشأن البوسنى و التأريخ لهذه الفترة ...
قرر قائد احد الوية الفيلق المصري المشتركة بقوات الامم المتحدة ان يساعد الرئيس البوسنوي ...و قام هذا البطل بامر قواته بحفر نفق تحت مطار العاصمة سراييفو و ان يقوموا بتغطيته حتى يستطيع الرئيس بيجوفيتش الوصول لنقطة امنة و ان يخرج من الحصار إلى العالم الخارجي ...
و كان طبيعيا ان يتخذ قرارا بعدها بعدم مشاركة مصر في اي قوات حفظ سلام بعدها!
و استطاع الرئيس بيجوفيتش ان يصل للولايات المتحدة و يتفاوض لاجل شعبه و باسمه حتى تم توقيع اتفاق دايتون للسلام عام 1995
و على الرغم من اتفاق دايتون للسلام تجنى كثيرا على حقوق المسلمين الا انه كان الحل الوحيد لإيقاف نزيف الدم ..وقد اقر اتفاق دايتون مجلسا ثلاثيا لحكم البوسنة مكون من الصرب و الكروات و المسلمين ...كما اعطى الصرب نصف الارض و البوسنيين و الكروات النصف الثاني ...كما اشترط خروج المقاتلين العرب من البوسنة.
و لكن كان هذا هو الحل الوحيد...
و لم يكن بيجوفيتش ناكرا للجميل فقد منح الشيخ اسامة بن لادن الجنسية الشرفية تقديرا لمساعدته لشعب البوسنة ...
و كما تنازل ديجول عن الرئاسة في وقت كانت اسهمه لدي الشعب اعلى ما تكون قرر ايضا بيجوفيتش اول رئيس مسلم للبوسنة التنازل عن الرئاسة و كذلك رئاسة الحزب ضاربا اروع الامثال في القيادة و الترابط مع الشعب..و قرر ان يتفرغ للتفكر و التأمل...
لحظة اخيرة حقا اثرت في جدا عندما توفي الرئيس بيجوفيتش بث التليفزيون بعض لقطات من جنازته فشاهدت رجلا ضخم الجثة ابيض الوجه له شعر اسود ناعم يرتدي بدلة كاملة و لكنه يجلس على كرسي متحرك و قد فقد ساقيه ....و رأيته يقرأ الفاتحة في تأثر واضح و يبكي ...علمت فيما بعد انه احد رجال الدولة الذين قاتلوا إلى جانب القائد بيجوفيتش ..........
حقا رحمك الله يا بيجوفيتش و ادخلك فسيح جناته ...
نقطة اخيرة ارجو من القراء ان يقارنوا بين بيجوفيتش و ديجول و كذلك مبارك و لنرى من منهم الاعظم حقا و يستحق الذكر في التاريخ...و من منهم سيذهب إلى حثالة التاريخ.
اللهم اغفر لي مالا يعلمون و اجعلني خيرا مما يظنون

---------------------------------------
تحديث
السلام عليكم و صلتني رسالة من اخي العزيز زيدان من الجزائر يلومني على تكريم الجنرال ديجول ووصفه بأنه من الأبطال
أخي العزيز زيدان لم اقل للحظة واحدة انه بطل بالنسبة لنا و إنما هو بطل للغرب فنحن كما ذكرت لا نستطيع ان ننسى انه قاتل العرب المسلمين في الجزائر ...
و لكن الهدف من المقال هو عقد مقارنة بين ابطال مسلمين للأسف لم يستطع الاعلام العربي و الإسلامي أن يبرز دورهم في تطور البشرية و لا كرموز للحضارة و بين اشخاص شهد لهم بالبطولة من جانب الغرب الذي يمتلك الاعلام و بالتالي صاروا هم المعادل لهذه الصورة ...
و في النهاية يصير بامكاننا ان نحكم بصورة عادلة من يستحق ان يكون بطلا...
تقبل تحياتي يا اخي العزيز و كل الاخوة بالجزائر