نظرا لحالة الانتعاش بعد امتحان الموجات قررت اخيرا ان اقوم بكتابة هذا المقال الذي يشغلني منذ فترة كبيرة بالاضافة ان الاحداث تجري بسرعة و بالتالي تتغير الامور سريعا ..
فقرات و تحليلات
اولا نهر البارد
يعتبر القتال الدائر الان في مخيم نهر البارد ذو اهمية خاصة جدا لما يمثله في تحليلي المتواضع للموقف الان على الساحة العربية و الإسلامية عموما.
و لكي نستطيع قراءة الاحداث قراءة صحيحة لنستجمع معا مجموعة من العناوين و لنحاول ان نجد نسيجا مشتركا بينها و إن كان هذا بمنتهى السهولة نظرا لان هناك عدو واحد و إن تعددت وجوهه نواجه جميعا نحن الداعين للمقاومة و الاستقلال و الوحدة.
تبدأ الاحداث باعلان الجيش السوري مقتل 3 من اعضاء تنظيم فتح الإسلام اثناء عبورهم للعراق عن طريق سوريا في صورة توضح انهم كانوا في طريقهم للانضمام لدعم المقاومة العراقية.
ثم جاءت زيارة دييفيد وولش لبيروت في 16 مايو 2007 و لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية السنيورة ...و تعهده بدعم الحكومة اللبنانية و استعجال قرار المحاكمة الدولية لقتلة الحريري وهذا هو ما تضمنته العناوين الرئيسية و المعلنة للزيارة .
ثم تاتي الاخبار بوجود احتكاكات بين الجيش اللبناني و عناصر من فتح الإسلام في مخيم نهر البارد الخاضع امنيا لسيطرة المنظمات الفلسطينية وفقا لأتفاق الطائف و لا يحق للجيش اللبناني ان يتوغل داخل المخيمات او ان يقوم بضربها او اقتحامها.
ثم نجد ان السنيورة يتعهد بأن يسحق فتح الإسلام و ان الدولة قائمة على الجيش الذي يجب احترامهثم نجد ان هناك جسرا جويا لنقال الاسلحة جوا من أمريكا للجيش اللبناني في موقف يذكرنا بما حدث عام 73 مع القوات الصهيونية لدعمها اثناء الحرب.
إلى الان نتوقف عن قراءة الأحداث و نقوم بربطها البعض:
لا يخفى على احد ان حكومة السنيورة تسعى و بشتى الطرق لنزع سلاح المقاومة اللبنانية المتمثل في سلاح حزب الله الذي استطاع و بذكاء شديد بعد عملية الوعد الصادق ان يحتفظ بسلاحه و ان يكسب ارضية الشعب اللبناني فلم يعد احد يستطيع ان يتكلم عن نزع سلاح المقاومة خاصة بعد ان ظهر الجيش اللبناني بمظهر مهلهل ضعيف و ايضا قيام بعض قادته بالتعاون مع الجيش الصهيوني اثناء القصف على بيروت. و بالتالي كان هذا يمثل مشكلة لأطراف جمعها هدف واحد و هو نزع سلاح حزب الله هذه الاطراف متمثلة في السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية و الكيان الصهيوني بما يمثله حزب الله من مقاومة و تهديد لها و اخيرا امريكا بما لها من مصلحة في سيطرة اصحاب المشروع الامريكي في المنطقة على الامور من امثال السنيورة و سمير جعجع و وليد جنبلاط.
و بالتالي كانت الحلقة الناقصة هي البحث عن وسيلة لاستعادة الجيش هيبته و صورته و سيطرته و جعله بديلا للمقاومة في لبنان و بالتالي نزع سلاح المقاومة ...و لكن كان الحل افضل مما تتخيل الادارة الامريكية في وجود مجموعة فتح الإسلام و هم منشقون عن فتح و لهم ميول إسلامية و تأكد انهم يشاركون في العمليات في العراق ضد قواتها بالاضافة انهم استطاعوا من جعل نهر البارد ساحة لتجمع العرب من سوريا و لبنان والاردن للجهاد في العراق و ايضا مشكلة فتح الإسلام هي ميولها القومية الإسلامية و نشأتها من حركة لها بعد سياسي كبير أي انها ليست إسلامية اصولية كالقاعدة و لكن لها فلسفتها السياسية التي تستطيع بها ان تكون قاعدة عربية للمقاومة في العراق.
من هنا صار واضحا ان فتح الإسلام ستكون هي المدخل لنزع سلاح المقاومة فيتحقق هدفان الاول هو هدم القاعدة الصغيرة لتصدير المقاومة للعراق و ثانيا تمكين الجيش من نزع سلاح
حزب الله و يؤكد هذا قيام امريكا بعمل جسر جوي لدعم ما يسمى بالجيش اللبناني امام فتح الإسلام التي يعتبر اقصى تقدير لها 200 مقاتل بأسلحة خفيفة و قد ادرك حزب الله الهدف متأخرا حيث اعلن في البداية تضامنه مع الجيش و لكن سرعان ما اعلن رفضه للعملية العسكرية و دعم الولايات المتحدة حيث ادرك انه هو الهدف الرئيسي للعملية.
يتوافق هذا مع اعلان حماس و المنظمات الفلسطينية رفضها اقتحام المخيم.
ثانيا فتح و حماس
و الان ننتقل إلى الساحة الفلسطينية على الرغم من رفضي في الاساس لدخول حماس العملية السياسية و كنت ارى دائما انه لا لسلطة مزيفة في ظل الاحتلال و لكن الان حينما تصبح حماس هي الهدف الرئيسي للطائرات الصهيونية و هي الهدف الرئيسي في نفس الوقت لعناصر محسوبة على حركة فتح فيجب ان نعيد النظر و بقوة.
فقد اكد قادة في حركة فتح من المعروفين بتاريخهم النضالي و الفكري و هم المبعدون حاليا عن السلطة امثال فاروق فادومى ان الاشتباكات التي تحدث تقوم على اكتاف ذلك المدعو محمد دحلان و و هو يهدف لادخال اجمحة المقاومة التابعة لفتح امثال كتائب احمد ابو الريش و شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الصراع لانها تعارضه و تعارض سياسته التابعة للدولة الصهيونية و انه قام بتلويث تاريخ و سمعة مجموعة من رموز فتح لاضعاف يسطرتهم على الحركة من امثال مروان البرغوثي مهندس انتفاضة الاقصى و قد نجح دحلان حتى الان في اهدافه جزئيا و ليس كليا حيث فشل في جر عناصر شهداء الاقصى للقتال الدائر حتى بعد اغتيال زهير جرانة احد قادتها الميدانيين و المحبوبين من قبل الكتائب في اتهام وجه وقتها لحماس الان ان شهداء الاقصى اعلنت انها موجهة تجاه المحتل و لن تدخل في هذا القتال الدائر...و بالتالي فليس غريبا ان نجد ان حركة فتح اتخذت موقفا مؤيدا للجيش اللبناني في نهر البارد ..
لتصبح مثلها مثل كل الانظمة العربية الاخرى تقوم بدو القامع لحركات المقاومة ضد الصهيونية و الامبريالية الامريكية و بالتالي وجب على قادة فتح المعروفين بتاريخيهم النضالي ان يقوموا بتصحيح مسار الحركة و الا صارت مثلها مثل الحزب الوطني في مصر و غيرهم...
ثالثا عن الجسر بين مصر و السعودية
اعلن الرئيس مبارك انه رفض ان يكون هناك جسرا بين مصر و السعودية يمر بشرم الشيخ حيث اعلن سيادته ان الجسر سيفسد هدوء المدينة السياحية ...
عزيزي مبارك لا داعي لتجميل موقف نعلمه جميعا لقد رفضت الجسر لان إسرائيل رفضت الجسر اتعرفون لماذا رفضت الجسر لان الجسر يمكن القوات العربية من المشرق ان تصل لسيناء في اقل من يوم واحد وهو ما يهدد امن الكيان الصهيوني و يجعل سينا ء باب مفتوحا لوحدة مشرق و مغرب الامة. لا يتواني السيد مبارك عن ان يؤكد حقيقة لا شك فيها هي انه يعمل وفق ما يخدم الاجندة الصهيونية و الامريكية في المنطقة.
و اخيرا
بعد كل هذه الفقرات اجد انه لا يوجد وقت لاقنعة و غموض ومواقف اشد ما نحتاجه الان اما ان نكون مع الامة و المقاومة في مواجهة المحتل و اما ان نكون مع المحتل فهناك عدو واحد نواجهه في شتى بقاع الارض و إن اختلفت صوره و أشكاله ففي العراق و افغانستان نواجه صراحتا العدو الامريكي و في الصومال نواجه اثيوبيا رجل امريكا و الصهيونية في افريقيا المدعوم منهما في مواجهة المحاكم الإسلامية و في فلسطين نواجه العدوان الصهيوني بكل وضوح و هنا في مصر نواجه نظاما مدعوما امريكيا .
اذن بما اننا نواجه عدو واحدا فلماذا لا يوجد هدف واحد وواضح لحركات المقاومة جميعا لماذا لا يوجد حتى هذه اللحظة تنسيق مشتركا بين المقاومة في العراق و فلسطين و الصومال اعتقد اننا إذا توصلنا لهذا التنسيق فسيكون قبر امريكا.
يتوافق هذا مع اعلان حماس و المنظمات الفلسطينية رفضها اقتحام المخيم.
ثانيا فتح و حماس
و الان ننتقل إلى الساحة الفلسطينية على الرغم من رفضي في الاساس لدخول حماس العملية السياسية و كنت ارى دائما انه لا لسلطة مزيفة في ظل الاحتلال و لكن الان حينما تصبح حماس هي الهدف الرئيسي للطائرات الصهيونية و هي الهدف الرئيسي في نفس الوقت لعناصر محسوبة على حركة فتح فيجب ان نعيد النظر و بقوة.
فقد اكد قادة في حركة فتح من المعروفين بتاريخهم النضالي و الفكري و هم المبعدون حاليا عن السلطة امثال فاروق فادومى ان الاشتباكات التي تحدث تقوم على اكتاف ذلك المدعو محمد دحلان و و هو يهدف لادخال اجمحة المقاومة التابعة لفتح امثال كتائب احمد ابو الريش و شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الصراع لانها تعارضه و تعارض سياسته التابعة للدولة الصهيونية و انه قام بتلويث تاريخ و سمعة مجموعة من رموز فتح لاضعاف يسطرتهم على الحركة من امثال مروان البرغوثي مهندس انتفاضة الاقصى و قد نجح دحلان حتى الان في اهدافه جزئيا و ليس كليا حيث فشل في جر عناصر شهداء الاقصى للقتال الدائر حتى بعد اغتيال زهير جرانة احد قادتها الميدانيين و المحبوبين من قبل الكتائب في اتهام وجه وقتها لحماس الان ان شهداء الاقصى اعلنت انها موجهة تجاه المحتل و لن تدخل في هذا القتال الدائر...و بالتالي فليس غريبا ان نجد ان حركة فتح اتخذت موقفا مؤيدا للجيش اللبناني في نهر البارد ..
لتصبح مثلها مثل كل الانظمة العربية الاخرى تقوم بدو القامع لحركات المقاومة ضد الصهيونية و الامبريالية الامريكية و بالتالي وجب على قادة فتح المعروفين بتاريخيهم النضالي ان يقوموا بتصحيح مسار الحركة و الا صارت مثلها مثل الحزب الوطني في مصر و غيرهم...
ثالثا عن الجسر بين مصر و السعودية
اعلن الرئيس مبارك انه رفض ان يكون هناك جسرا بين مصر و السعودية يمر بشرم الشيخ حيث اعلن سيادته ان الجسر سيفسد هدوء المدينة السياحية ...
عزيزي مبارك لا داعي لتجميل موقف نعلمه جميعا لقد رفضت الجسر لان إسرائيل رفضت الجسر اتعرفون لماذا رفضت الجسر لان الجسر يمكن القوات العربية من المشرق ان تصل لسيناء في اقل من يوم واحد وهو ما يهدد امن الكيان الصهيوني و يجعل سينا ء باب مفتوحا لوحدة مشرق و مغرب الامة. لا يتواني السيد مبارك عن ان يؤكد حقيقة لا شك فيها هي انه يعمل وفق ما يخدم الاجندة الصهيونية و الامريكية في المنطقة.
و اخيرا
بعد كل هذه الفقرات اجد انه لا يوجد وقت لاقنعة و غموض ومواقف اشد ما نحتاجه الان اما ان نكون مع الامة و المقاومة في مواجهة المحتل و اما ان نكون مع المحتل فهناك عدو واحد نواجهه في شتى بقاع الارض و إن اختلفت صوره و أشكاله ففي العراق و افغانستان نواجه صراحتا العدو الامريكي و في الصومال نواجه اثيوبيا رجل امريكا و الصهيونية في افريقيا المدعوم منهما في مواجهة المحاكم الإسلامية و في فلسطين نواجه العدوان الصهيوني بكل وضوح و هنا في مصر نواجه نظاما مدعوما امريكيا .
اذن بما اننا نواجه عدو واحدا فلماذا لا يوجد هدف واحد وواضح لحركات المقاومة جميعا لماذا لا يوجد حتى هذه اللحظة تنسيق مشتركا بين المقاومة في العراق و فلسطين و الصومال اعتقد اننا إذا توصلنا لهذا التنسيق فسيكون قبر امريكا.