بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام علي نبيه الكريم سيد المجاهدين
بعد أن صدق الكونجرس الأمريكي على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات: دولة كردية و أخرى شيعية و أخرى سنية, تأكد ما ذكرناه من قبل من توجهات تفتيتية لدى الحلف الصهيوني الأمريكي ظهرت واضحة في كل من الوثيقة الصهيونية و الوثيقة الأمريكية للأمن القومي الصادرة عن البيت الأبيض في سبتمبر 2002 و ما قبلها..
و لعل تصديق الكونجرس على هذا القرار يحمل في طياته أكثر من مدلول
1-
فالكونجرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيين و هم المنادين بالانسحاب الفوري من العراق و تخفيض الدعم العسكري,على الرغم من هذه الدعوات الا أنهم في النهاية شركاء الحلم الأمريكي و العقيدة المسيحية الصهيونية مع الجمهوريين و يدركون بوضوح أن الأمة العربية ذات العقيدة الإسلامية هي الخطر الرئيسي الذي يهدد الحلم الأمريكي الصهيوني ...
و على هذا فعلى الرغم من اختلافهم مع الجمهوريين (بوش) الا انهم يدركون مفهوم الأمن القومي و يدركون جيدا أن هناك ثوابت يجب الحفاظ عليها في العالم حتى تبقى السيطرة الامريكية موجودة و لعل إيمانهم هذا لا يأتي من فراغ فالديموقراطيين يدركون ان أي تغيير في العالم العربي يؤثر بقوة على الشارع الأمريكي و العالم فالمقاومة العربية في العراق هي التي أنزلت الهزيمة بالجمهوريين في انتخابات الكونجرس بعد أن فشلوا في العراق و القضاء على المقاومة و على هذا استطاع الديموقراطيون السيطرة على الكونجرس بصفتهم الداعين لسحب القوات الأمريكية من العراق.
2-
أن الأنسحاب الأمريكي من العراق يعني بالضرورة أنتصار المقاومة و يعني أيضا تشكيل أول دولة منتصرة على أمريكا نواتها الرئيسية رجال المقاومة المشكلين من العديد من الدول و ذهبوا ليجاهدوا في العراق, هذه الدولة ستصبح بالتأكيد قاعدة جديدة للتغييير في المنطقة و بالتأكيد سيكون المستهدف الرئيسي هو الكيان الصهيوني و القواعد الأمريكية في الخليج.
-3
و بالتالي إذا رحلت القوات الأمريكية يجب ان تكون المقاومة العراقية السنية في اغلبها في حالة انشغال عن الكيان الصهيوني و لكي يتحقق هذا يجب ان تشتعل الفتنة الطائفية أكثر و لا يوجد أفضل من أن تكون هناك دولة سنية و أخرى شيعية تشتعل بينهما الفتنة الطائفية,كما ان هذه الدولة الشيعية ستحظى بدعم إيراني بهدف تقوية نفوذها في المنطقة العربية و قد يتم تدعيم الدولة السنية من السعودية كنوع من اشعال الفتنة بتزكية من الولايات المتحدة و يزداد الصراع اشتعالا...
يلاحظ مما سبق :
اولا إنه على الرغم من اختلاف الفرقاء السياسيين في أمريكا الا انهم جميعا يتفقون على المباديء و العقيدة الواحدة الساعية لتفتيت الأمة العربية و إن أختلفت الطرق...و هذا للأسف ما لا نجده لدينا فمبدأ الامة او الامن القومي لا يوجد في قاموس الأنظمة العربية.
ثانيا ان الانتصار صار وشيكا فالمقاومة في العراق و في كل بقاع الأرض تنتصر على العدو الامريكي الصهيوني , فهي حرب واحدة مع الولايات المتحدة و لكن في جبهات مختلفة فحركة طالبان استطاعت ان تجبر الحكومة العميلة المدعومة من امريكا على ان تتفاوض معها في افغانستان و بشروطها و المحاكم الشرعية استطاعت ان توحد كل قوى المعارضة لمحاربة اثيوبيا حليفة الولايات المتحدة في افريقيا و في العراق هزمت فعليا امريكا و في لبنان هزمت اسرائيل في حرب تموز...فأمريكا تهزم و هزيمتها تؤثر في كل انحاء العالم و هذا ما ادركته الولايات المتحدة و هذا ايضا ما ادركته إيران و تستغله في الضغط على الولايات المتحدة و للأسف الشديد لم تدركه بعد حتى الان الأنظمة العربية التي ابت ان تغير من سياستها المنحنية دائما فلم تعد تشعر بمعاني الانتصار و لم تعد تدرك انه يمكنها ان تغير من استراتيجيتها لصالح أمتها.
ثالثا إن الامة الأن في أشد الحاجة إلى الوحدة و إلى أدراك أن وحدتها هي الحافظ الوحيد لأمنها القومي و أن كل من يرى عكس ذلك هو بالضرورة خارج نطاق الأمة و يجب اسقاطه بلا أي تأجيل. و مسؤلية وحدة العراق و الحفاظ عليه هي مسؤلية الامة العربية و الأمة الإيرانية ابناء الأمة الإسلامية و شركاء المعركة فيجب ان يدركا ان تقسيم العراق في كل الاحوال هو ضدهما على طول الخط,.
كما ان وحدة الأمة العربية ستعيد التوازن الاستراتيجي مع إيران و ستعيد الاتفاق في المصالح مرة اخرى بعد ان اختل بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة خصوصا في العراق و سيصبح هناك جناحان رئيسيان في الأمة الإسلامية في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني و هذا هو ما تدركه امريكا و تسعى لأبعاده عن الاذهان كي ننشغل في القتال الطائفي.
اخيرا هذه الوحدة و هذه العقلية الوحدوية لن تأتي بالأنظمة الحالية و هذه الأنظمة التي سمحت للولايات المتحدة بتقسيم العراق هي جزء منها و هي التي لها اليد الكبرى في تقسيمه كي يكون بداية لشرق أوسط جديد مليء بالدول العربية المفتتة –هذه الأنظمة- زوالها يعني وحدة الأمة و يعني بداية شرق أوسط جديد و لكن بلا اسرائيل و بأمة قوية قادرة على النهضة.
و الصلاة و السلام علي نبيه الكريم سيد المجاهدين
بعد أن صدق الكونجرس الأمريكي على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات: دولة كردية و أخرى شيعية و أخرى سنية, تأكد ما ذكرناه من قبل من توجهات تفتيتية لدى الحلف الصهيوني الأمريكي ظهرت واضحة في كل من الوثيقة الصهيونية و الوثيقة الأمريكية للأمن القومي الصادرة عن البيت الأبيض في سبتمبر 2002 و ما قبلها..
و لعل تصديق الكونجرس على هذا القرار يحمل في طياته أكثر من مدلول
1-
فالكونجرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيين و هم المنادين بالانسحاب الفوري من العراق و تخفيض الدعم العسكري,على الرغم من هذه الدعوات الا أنهم في النهاية شركاء الحلم الأمريكي و العقيدة المسيحية الصهيونية مع الجمهوريين و يدركون بوضوح أن الأمة العربية ذات العقيدة الإسلامية هي الخطر الرئيسي الذي يهدد الحلم الأمريكي الصهيوني ...
و على هذا فعلى الرغم من اختلافهم مع الجمهوريين (بوش) الا انهم يدركون مفهوم الأمن القومي و يدركون جيدا أن هناك ثوابت يجب الحفاظ عليها في العالم حتى تبقى السيطرة الامريكية موجودة و لعل إيمانهم هذا لا يأتي من فراغ فالديموقراطيين يدركون ان أي تغيير في العالم العربي يؤثر بقوة على الشارع الأمريكي و العالم فالمقاومة العربية في العراق هي التي أنزلت الهزيمة بالجمهوريين في انتخابات الكونجرس بعد أن فشلوا في العراق و القضاء على المقاومة و على هذا استطاع الديموقراطيون السيطرة على الكونجرس بصفتهم الداعين لسحب القوات الأمريكية من العراق.
2-
أن الأنسحاب الأمريكي من العراق يعني بالضرورة أنتصار المقاومة و يعني أيضا تشكيل أول دولة منتصرة على أمريكا نواتها الرئيسية رجال المقاومة المشكلين من العديد من الدول و ذهبوا ليجاهدوا في العراق, هذه الدولة ستصبح بالتأكيد قاعدة جديدة للتغييير في المنطقة و بالتأكيد سيكون المستهدف الرئيسي هو الكيان الصهيوني و القواعد الأمريكية في الخليج.
-3
و بالتالي إذا رحلت القوات الأمريكية يجب ان تكون المقاومة العراقية السنية في اغلبها في حالة انشغال عن الكيان الصهيوني و لكي يتحقق هذا يجب ان تشتعل الفتنة الطائفية أكثر و لا يوجد أفضل من أن تكون هناك دولة سنية و أخرى شيعية تشتعل بينهما الفتنة الطائفية,كما ان هذه الدولة الشيعية ستحظى بدعم إيراني بهدف تقوية نفوذها في المنطقة العربية و قد يتم تدعيم الدولة السنية من السعودية كنوع من اشعال الفتنة بتزكية من الولايات المتحدة و يزداد الصراع اشتعالا...
يلاحظ مما سبق :
اولا إنه على الرغم من اختلاف الفرقاء السياسيين في أمريكا الا انهم جميعا يتفقون على المباديء و العقيدة الواحدة الساعية لتفتيت الأمة العربية و إن أختلفت الطرق...و هذا للأسف ما لا نجده لدينا فمبدأ الامة او الامن القومي لا يوجد في قاموس الأنظمة العربية.
ثانيا ان الانتصار صار وشيكا فالمقاومة في العراق و في كل بقاع الأرض تنتصر على العدو الامريكي الصهيوني , فهي حرب واحدة مع الولايات المتحدة و لكن في جبهات مختلفة فحركة طالبان استطاعت ان تجبر الحكومة العميلة المدعومة من امريكا على ان تتفاوض معها في افغانستان و بشروطها و المحاكم الشرعية استطاعت ان توحد كل قوى المعارضة لمحاربة اثيوبيا حليفة الولايات المتحدة في افريقيا و في العراق هزمت فعليا امريكا و في لبنان هزمت اسرائيل في حرب تموز...فأمريكا تهزم و هزيمتها تؤثر في كل انحاء العالم و هذا ما ادركته الولايات المتحدة و هذا ايضا ما ادركته إيران و تستغله في الضغط على الولايات المتحدة و للأسف الشديد لم تدركه بعد حتى الان الأنظمة العربية التي ابت ان تغير من سياستها المنحنية دائما فلم تعد تشعر بمعاني الانتصار و لم تعد تدرك انه يمكنها ان تغير من استراتيجيتها لصالح أمتها.
ثالثا إن الامة الأن في أشد الحاجة إلى الوحدة و إلى أدراك أن وحدتها هي الحافظ الوحيد لأمنها القومي و أن كل من يرى عكس ذلك هو بالضرورة خارج نطاق الأمة و يجب اسقاطه بلا أي تأجيل. و مسؤلية وحدة العراق و الحفاظ عليه هي مسؤلية الامة العربية و الأمة الإيرانية ابناء الأمة الإسلامية و شركاء المعركة فيجب ان يدركا ان تقسيم العراق في كل الاحوال هو ضدهما على طول الخط,.
كما ان وحدة الأمة العربية ستعيد التوازن الاستراتيجي مع إيران و ستعيد الاتفاق في المصالح مرة اخرى بعد ان اختل بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة خصوصا في العراق و سيصبح هناك جناحان رئيسيان في الأمة الإسلامية في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني و هذا هو ما تدركه امريكا و تسعى لأبعاده عن الاذهان كي ننشغل في القتال الطائفي.
اخيرا هذه الوحدة و هذه العقلية الوحدوية لن تأتي بالأنظمة الحالية و هذه الأنظمة التي سمحت للولايات المتحدة بتقسيم العراق هي جزء منها و هي التي لها اليد الكبرى في تقسيمه كي يكون بداية لشرق أوسط جديد مليء بالدول العربية المفتتة –هذه الأنظمة- زوالها يعني وحدة الأمة و يعني بداية شرق أوسط جديد و لكن بلا اسرائيل و بأمة قوية قادرة على النهضة.