منذ فترة طويلة و انا اداعب الكيبورد باحثا عن طريق للكتابة بعد ان ضللته لفترة ليست بقصيرة...ففكرت في ما انوي الكلام عنه فوجدت ان امامي ثلاث افكار اريد ان اتكلم فيها فهناك الحلقة الثانية من المخيم و هناك ما قيل عن صحة ذلك المدعو مبارك بالاضافة إلى مجموعة من الافكار قد يصح ان نقول عنها انها نقاشات فكرية ...عموما لا ادري...سوف أتكلم و لنرى ماذا سنقول ...
في الحقيقة لم يلفت انتباهي على الاطلاق كل ما دار عن صحة مبارك و لم اشعر كغيري بفرحة او قلق او اي شيء على الاطلاق فلم انضم لصفوف الفرحين بقرب نهايته و لم اكن بالطبع ممن ارادوا له دوام الصحة...و هذا ليس نوع من انواع السلبية او عدم الأهتمام بأحوال الوطن و إنما هو في رأيي نتاج قراءة لأحوال الشعب المصري و خصوصا القوى السياسية فبرأيي ان انتظار وفاة الرئيس او متابعة حالته الصحية يكون منطقيا لو ان هناك اي نوع من انواع التغيير سيحدث او ان المجتمع به العديد من القوى السياسية التي لها خططها الجاهزة للبدء بمجرد وفاة السيد الرئيس و هو ما لا يتواجد في حالتنا الان فلقد نجح النظام المصري للأسف في التجهيز بكامل العدة و العتاد لمن سيأتي من بعده و هو السيد المبجل ابن مبارك و لعلنا إذا نظرنا لأخر الاحداث و اكثرها علامة للأستفهام هي حضور جمال مبارك لقاء رئيس الجمهورية مع شباب الجامعات في الاسكندرية بالنيابة عن رئيس الجمهورية و قد حلل هذا الموقف مجدي الجلاد في المصري اليوم تحليلا جيدا جدا فمبارك يحضر هذا اللقاء بصفته رئيس الجمهورية فإن لم يحضر ينوب عنه رئيس الوزراء فإن لم يحضر ينوب عنه وزير التعليم العالي و هكذا العجيب و الغريب ان السيد جمال مبارك هو من حضر بالنيابة عن رئيس الجمهورية او لنقل بالنيابة عن ابيه ...عادة ما يستخدم هذا الاسلوب لمعرفة رد فعل الشارع السياسي و المثقفين تحديدا و كالعادة كان رد الفعل جميل و ظريف و هو انه لا رد فعل اطلاقا...
المستفز اكثر هو انه يدور الان كلام عن صراع بين المؤسسات فهناك من يريد عمر سليمان و هناك من يريد جمال مبارك و قد يكون هناك من يريد سعد الصغير ايضا فلا مانع ...أسمحوا لي اعتقد انه من السخف و الجدل ان نتصور ان هناك صراع داخل مؤسسات الدولة هذا لو ان هناك مؤسسات اصلا تملك قرارها كي تختلف مع بعضها في من ياتي ما اظنه هو ان هناك مجموعة مسيطرة على الوطن هذه المجموعة تتبع مباشرة القادة في امريكا فلا يوجد مجال للنقاش ...و إذا فرضنا جدلا ان هناك فعلا اختلاف بين جمال و عمر سليمان هل هناك فارق بالفعل بين جمال و عمر سليمان كلاهما من المشاركين في المنظومة الحالية و كلاهما شارك في معظم ما نحن فيه ,,الا لو تكلمنا بمنطق احسن الوحشين قد يكون لهذا معنى ان نقول عمر سليمان...
اخيرا المشكلة هي ان المعارضة المصرية لا يملكون اي خطة لمرحلة ما بعد مبارك ولو فرضنا ان هناك خطة لا يوجد قوة قادرة على تنفيذها بأستثناء الاخوان المسلمين طبعا ..و لهذا يجب ان اتوقف عندهم للحظات فبصراحة شديدة اثبت الاخوان انهم لن يغيروا من سياستهم مع النظام مهما طالهم من ضرر فالاخوان لديهم اشكالية و هي الاصلاح و ليس الثورية و على هذا فبالرغم من كل الضربات الامنية التي يتلقونها و التي طالت الكثير من القيادات حتى ان هذه الضربات هي الاعنف منذ فترات طويلة و هي السياسة التي يتبعها النظام معهم للحفاظ على السيطرة الا ان الاخوان لم يغيروا من منهجهم اطلاقا بل بالعكس كي يظهروا حسن النية للنظام المصري و انهم حاشا لله لا يريدون تغييرا او استغلال لظروف صحة السيد مبارك في تغيير الحكم او القيام بثورة فقد قرروا تقليل كل نشاطاتهم و هذا واضح جدا في كل الشوارع...و الان ترى هل كان هناك معنى للأهتمام بصحة السيد مبارك...
ما ذكرته الان ليس نوعا من اليأس او الاحباط إنما هي دعوة حقيقية لدراسة موقفنا كمعارضين و لدراسة القوى المعارضة و ان نرى ان ما انتظرناه كان قريبا و لكننا لا نملك ما نغير به فكيف يكون لنا هذا ...
و بما ان السيد مبارك قد اخذنا الان بالحديث فيبدو ان هذه التدوينة ستكتفي بهذا و لنرى ما يمكن ان ندونه مستقبلا ...و رمضان كريم و كل عام و انتم بخير
5 comments:
السلام عليكم
أولاً : كل سنة و انت طيب و رمضان كريم
ثانياً : اتفق معك فيما قلت و لكنني ارى ان ما يحدث بشأن عمر سليمان و جمال مبارك ليس صراع بين المؤسسات بقدر ما هو محاولة للبحث عن الأكثر سيطرة و خبرة بأساليب النظام لكي لا يفلت منه الزمام و يستمر الوضع الحالي ان لم يتدهور للأسوء
تحياتي
أسماءبركات
السلام عليكم ..تحياتي يا اسماء لكن في الحقيقة انا ارى انه اصلا لا يوجد صراع لان هذه المؤسسات لا تمتلك قرارها بالاساس ...و كل عام و انت بخير
اخونا العزيز محمود اللي رافع راسنا بين القوميين
بلفعل كلامك مظبوط ومعاك حق انا من اول ما سمعت عن حكاية ان البيه مبارك مش هايقدر يوصل لطلاب الجمعة وبعت جمال بداله انا فكرت في الأمر ده اول شيئ هو ان مبارك مريض فعلاً او بيتمارض ثاني شيئ هو تجميل جمال ومحاولة فرضه
ونقطة صراع المؤسسات انا عن نفسي من وجهة نظري ان هناك صراع خفي بين المؤسسات وبعضها او شبه اشياء تحدث في الخفاء لكي ترجح كفة كل منهم عن الآخر لكن ما يؤلم هو ان المعارضة تساوي صفر
لا خطط لا اتفاق لا وجود ومع ذلك عمالين بيقولوا عيان لأ مات عيان لأ مات طب عييان او مات انتم جهزتو ايه ؟
أخوك الثائر دائماً حــنــظــلــة
http://7anzala.wordpress.com
رمضان عظيم
وكل عام وأنت بعزة
وتعليقي معاك بعدين ، لما أشوفك إن شاء الله
قريبا ، إلى لقاء
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
في رأيي أن هناك صراعا بالفعل ولكنه ليس بين المؤسسات لأنه لا توجد مؤسسات اصلا ولكن يمكن القول أنها مجموعات مصالح كل منها يسعى لمصلحته، المشكلة الاكبر ان المعارضة تحاول كسب أكبر قدر من الشعبية والتواجد في الشارع حتى تتوفر لها القوة السياسية التي تكفيها لاحداث التغيير اللازم وبالتالي فكل منهم يسعى لمصلحة التيار الذي ينتمي اليه ويأمل في كسب الشارع المصري لصالح باغتبار ان مصلحته هي مصلحة الوطن، أما الاخوان فهم كما قلت اكتفوا بالمراقبة ما يحدث على الرغم من انهم الأكثر تأثيرا والذين يمكنهم التحرك بين الناس بقوة وما سيخسروه لن يكون اكثر مما يخسرونه الآن بل سيكسبون تأييد الشعب المصري خاصة أنه يثق في الاتجاهات الاسلامية اكثر من اي تيار آخر، إذن الحل في وجهة نظري هو أن تعمل كافة التيارات على ايقاظ الناس وتنبيههم الي حقهم في اختيار رئيسهم دون الدعوة الي اتجاه معين
Post a Comment