بين الأنتصار و الطريق المسدود
عن الانتصار
أكتب هذه الورقة و أنا أعيش و يعيش معي كل عربي شريف مدرك لواقعنا العربي بعقلية العزة في زمن انتشرت فيه عقلية الوهن ,أكتب هذه الورقة و أنا أشاهد احتفالات الشرفاء بعودة الأبطال المحررين و على رأسهم المناضل سمير القنطار ,اكتب هذه الورقة و أجساد أبطال مجموعة دلال المغربي تعود إلى أهلها و معهم رفات أكثر من 200 فدائي عربي ترقوا أثناء جهادهم في معاركنا مع الكيان الصهيوني , عاد سمير القنطار شامخا لم يتغير بل تطور فكان نموذج للشخص المجاهد المؤمن المدرك لهموم أمته القومية و العقائدية .
و في نفس الاحتفال يأتي السيد حسن نصر الله مفتتحا كلامه بالصلاة و السلام على رسوله الكريم و على صحابته الأخيار ليؤكد ما قاله عام 2004 بأن عودة سمير القنطار صارت قريبة ليفي بوعده عام 2008 في عملية الرضوان, مؤكدا أن تبادل الأسرى الذين اغلبهم ليسوا من حزب الله و ليسوا شيعة و لكنهم عربا من أمتنا الواحدة جاهدوا من أجل قضية الأمة. هكذا ضرب السيد حسن نصر الله المثل الرائع للصمود و المقاومة و الانتصار ليؤكد أن المقاومة في كل مكان ضد الكيان الصهيوني هي مقاومة واحدة و جبهة واحدة مهما اختلفت المسميات .
و هكذا كان الانتصار , أعود الأن للشق الثاني من العنوان و هو الطريق المسدود الذي استوحيته من كتاب التقدم على الطريق المسدود للمفكر الدكتور عصمت سيف الدولة رحمة الله عليه ,كتب الدكتور عصمت هذا الكتاب في الستينات ليوضح نقطة غاية في الأهمية ,إن أي حزب أو تنظيم يسعي لقيادة أمة يجب أن يكون في حد ذاته أمة مصغرة من أمته معبرا عن ثقافتها و تكوينها و حضارتها و حاملا لهمومها و الأهم ميدان حركته هو كل الأمة التي يعبر عنها منطلقا من أصولها .
هكذا إن نظرنا لحال أمتنا العربية في تساؤل هام هو لماذا لم تحقق الوحدة إلى الان كان الجواب أن كل المحاولات جائت من ألأنظمة العربية التي هي أصلا نتيجة سايكس بيكو بعيدة عن تجسيد الأمة فجائت تسعى للوحدة من وجهة نظر أقليمية هكذا كانت تجربة جمال عبد الناصر و هكذا كانت تجربة صدام حسين ,لم يستطع كل منهم أن يكون تنظيما معبرا عن الأمة فالأول في سعيه لتشكيل تنظيم للشباب العربي كلف مسؤل المخابرات فتحي الديب بتشكيله(فتحول التنظيم إلى تنظيم استخباراتي ولاءه لجمال عبد الناصر ) ! و الثاني سعي أن يكون تنظيم البعث هو التنظيم القومي و لم ينجح لنفس اسباب سابقه ,و لكن الأخطر من هذا هو أن تستند حركة مقاومة تقاوم الكيان الصهيوني و تحارب من أجل أمتها بأنظمة هي أصلا وليدة سايكس بيكو فالأنظمة العربية لأنها أصلا وليدة التجزئة و محورها هو أقليمها فقط فستسعى للحفاظ على سيطرتها على هذا الأقليم و هذا ما سيضطرها في يوم ما للتعاون مع الكيان الصهيوني للحفاظ على بقائها كما كان في ملوك الطوائف فإذا حدث هذا ضاعت حركة المقاومة التي أعتمدت على الأنظمة فتسير في نفس طريقها للتطبيع مع الكيان الصهيوني و لنا في حركة فتح خير مثال و ما حدث بعد رحيل جمال عبد الناصر و التوجه الجديد للسلام مع الصهاينة في عهد السادات ليتجه ياسر عرفات بعدها في نفس الطريق ...لهذا حتي و إن حدث بعض التقدم فكان تقدم نحو طريق مسدود.
أقول هذا و قد توجه بشار الأسد (سابقا) معلنا أنه لا مانع من ان تكون علاقات سمها طبيعية أو تطبيعية لا يهم المهم أن تكون علاقة عادية بين بلدين تشتمل على تبادل السفراء و المصالح الاٌقتصادية بين البلدين (سوريا و اسرائيل)...
هكذا سقط أخر الأقنعة أو دعنا نقول تلك الشعرة التي كانت تستر عورات النظام السوري من قمع للمعارضين و ديكتاتوريته ...هكذا أعلن تخليه عن المقاومة و اعترف أن هناك بلدين (سوريا و إسرائيل)إقليم عربي لا يملكه أصلا و أرض عربية لا حق له أن يتنازل عنها أسماها اسرائيل ...
أقول هذا الان لحماس و حزب الله أحذروا الطريق المسدود لا تعتمدوا على أي نظام عربي أيا كان أجعلوا اعتمادكمم الكلي على الشباب العربي في كل أقطار الأمة أجعلوا أكثر من 300 مليون عربي كلهم حماس و حزب الله و الجهاد و الجيش الإسلامي اجعلوا أنفسكم أمة واحدة عبروا عن الأمة في تاريخها و ثقافتها و حضارتها و وحدتها لا تكونوا معبرين عن فئات أو تنظيمات بعينها جسدوا أمتكم كاملة فإن صار هذا مهما تخلت الأنظمة عن دعم زائف يتاجر به لكم و مهما قتلتم فوالله لن تهزموا و لن نهزم فلقد صرنا كلنا مقاومة صرنا كلنا حماس و حزب الله و الجهاد و أوجه أخر كلمة للسيد حسن نصر الله سعدت و أنا أسمع خطابك على التأكيد القومي الإسلامي به و سعدت على أصرارك أن تشتمل الصفقة كل المجاهدين بأختلاف أنتمائاتهم و مذاهبهم و لكن هذا نداء أوجه عسى أن ينتفع به يوم ما أنا أدرك تماما أنكم تحملتم مسؤلية كبيرة هي في الواقع مسؤلية الأمة جميعا و لقد تحملتموها و منحتم الأمة شيئا من كرامتها و لكن على حزب الله الأن أن يدرك أنه يعبر عن أمته بالكامل بكل ما تعنيه الكلمة من معان و على هذا يجب أن يفتح حزب الله أبوابه لكل المقاومين يجب أن يعبر عن كل المقاومة ليس فئة واحدة أو طائفة بعينها نحن الأن بحاجة كي نكون جبهة واحدة تتقدم للأمام و ليس على الطريق المسدود و اقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم اللهم رب المجاهدين أجمعنا على كلمة واحدة كلمة الحق لنرفع رايتك و نحق الحق بكلمتك يا رب العالمين.
عن الانتصار
أكتب هذه الورقة و أنا أعيش و يعيش معي كل عربي شريف مدرك لواقعنا العربي بعقلية العزة في زمن انتشرت فيه عقلية الوهن ,أكتب هذه الورقة و أنا أشاهد احتفالات الشرفاء بعودة الأبطال المحررين و على رأسهم المناضل سمير القنطار ,اكتب هذه الورقة و أجساد أبطال مجموعة دلال المغربي تعود إلى أهلها و معهم رفات أكثر من 200 فدائي عربي ترقوا أثناء جهادهم في معاركنا مع الكيان الصهيوني , عاد سمير القنطار شامخا لم يتغير بل تطور فكان نموذج للشخص المجاهد المؤمن المدرك لهموم أمته القومية و العقائدية .
و في نفس الاحتفال يأتي السيد حسن نصر الله مفتتحا كلامه بالصلاة و السلام على رسوله الكريم و على صحابته الأخيار ليؤكد ما قاله عام 2004 بأن عودة سمير القنطار صارت قريبة ليفي بوعده عام 2008 في عملية الرضوان, مؤكدا أن تبادل الأسرى الذين اغلبهم ليسوا من حزب الله و ليسوا شيعة و لكنهم عربا من أمتنا الواحدة جاهدوا من أجل قضية الأمة. هكذا ضرب السيد حسن نصر الله المثل الرائع للصمود و المقاومة و الانتصار ليؤكد أن المقاومة في كل مكان ضد الكيان الصهيوني هي مقاومة واحدة و جبهة واحدة مهما اختلفت المسميات .
و هكذا كان الانتصار , أعود الأن للشق الثاني من العنوان و هو الطريق المسدود الذي استوحيته من كتاب التقدم على الطريق المسدود للمفكر الدكتور عصمت سيف الدولة رحمة الله عليه ,كتب الدكتور عصمت هذا الكتاب في الستينات ليوضح نقطة غاية في الأهمية ,إن أي حزب أو تنظيم يسعي لقيادة أمة يجب أن يكون في حد ذاته أمة مصغرة من أمته معبرا عن ثقافتها و تكوينها و حضارتها و حاملا لهمومها و الأهم ميدان حركته هو كل الأمة التي يعبر عنها منطلقا من أصولها .
هكذا إن نظرنا لحال أمتنا العربية في تساؤل هام هو لماذا لم تحقق الوحدة إلى الان كان الجواب أن كل المحاولات جائت من ألأنظمة العربية التي هي أصلا نتيجة سايكس بيكو بعيدة عن تجسيد الأمة فجائت تسعى للوحدة من وجهة نظر أقليمية هكذا كانت تجربة جمال عبد الناصر و هكذا كانت تجربة صدام حسين ,لم يستطع كل منهم أن يكون تنظيما معبرا عن الأمة فالأول في سعيه لتشكيل تنظيم للشباب العربي كلف مسؤل المخابرات فتحي الديب بتشكيله(فتحول التنظيم إلى تنظيم استخباراتي ولاءه لجمال عبد الناصر ) ! و الثاني سعي أن يكون تنظيم البعث هو التنظيم القومي و لم ينجح لنفس اسباب سابقه ,و لكن الأخطر من هذا هو أن تستند حركة مقاومة تقاوم الكيان الصهيوني و تحارب من أجل أمتها بأنظمة هي أصلا وليدة سايكس بيكو فالأنظمة العربية لأنها أصلا وليدة التجزئة و محورها هو أقليمها فقط فستسعى للحفاظ على سيطرتها على هذا الأقليم و هذا ما سيضطرها في يوم ما للتعاون مع الكيان الصهيوني للحفاظ على بقائها كما كان في ملوك الطوائف فإذا حدث هذا ضاعت حركة المقاومة التي أعتمدت على الأنظمة فتسير في نفس طريقها للتطبيع مع الكيان الصهيوني و لنا في حركة فتح خير مثال و ما حدث بعد رحيل جمال عبد الناصر و التوجه الجديد للسلام مع الصهاينة في عهد السادات ليتجه ياسر عرفات بعدها في نفس الطريق ...لهذا حتي و إن حدث بعض التقدم فكان تقدم نحو طريق مسدود.
أقول هذا و قد توجه بشار الأسد (سابقا) معلنا أنه لا مانع من ان تكون علاقات سمها طبيعية أو تطبيعية لا يهم المهم أن تكون علاقة عادية بين بلدين تشتمل على تبادل السفراء و المصالح الاٌقتصادية بين البلدين (سوريا و اسرائيل)...
هكذا سقط أخر الأقنعة أو دعنا نقول تلك الشعرة التي كانت تستر عورات النظام السوري من قمع للمعارضين و ديكتاتوريته ...هكذا أعلن تخليه عن المقاومة و اعترف أن هناك بلدين (سوريا و إسرائيل)إقليم عربي لا يملكه أصلا و أرض عربية لا حق له أن يتنازل عنها أسماها اسرائيل ...
أقول هذا الان لحماس و حزب الله أحذروا الطريق المسدود لا تعتمدوا على أي نظام عربي أيا كان أجعلوا اعتمادكمم الكلي على الشباب العربي في كل أقطار الأمة أجعلوا أكثر من 300 مليون عربي كلهم حماس و حزب الله و الجهاد و الجيش الإسلامي اجعلوا أنفسكم أمة واحدة عبروا عن الأمة في تاريخها و ثقافتها و حضارتها و وحدتها لا تكونوا معبرين عن فئات أو تنظيمات بعينها جسدوا أمتكم كاملة فإن صار هذا مهما تخلت الأنظمة عن دعم زائف يتاجر به لكم و مهما قتلتم فوالله لن تهزموا و لن نهزم فلقد صرنا كلنا مقاومة صرنا كلنا حماس و حزب الله و الجهاد و أوجه أخر كلمة للسيد حسن نصر الله سعدت و أنا أسمع خطابك على التأكيد القومي الإسلامي به و سعدت على أصرارك أن تشتمل الصفقة كل المجاهدين بأختلاف أنتمائاتهم و مذاهبهم و لكن هذا نداء أوجه عسى أن ينتفع به يوم ما أنا أدرك تماما أنكم تحملتم مسؤلية كبيرة هي في الواقع مسؤلية الأمة جميعا و لقد تحملتموها و منحتم الأمة شيئا من كرامتها و لكن على حزب الله الأن أن يدرك أنه يعبر عن أمته بالكامل بكل ما تعنيه الكلمة من معان و على هذا يجب أن يفتح حزب الله أبوابه لكل المقاومين يجب أن يعبر عن كل المقاومة ليس فئة واحدة أو طائفة بعينها نحن الأن بحاجة كي نكون جبهة واحدة تتقدم للأمام و ليس على الطريق المسدود و اقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم اللهم رب المجاهدين أجمعنا على كلمة واحدة كلمة الحق لنرفع رايتك و نحق الحق بكلمتك يا رب العالمين.
3 comments:
عذرا للتحليق خارج السرب
الموضوع ممتاز لاقصي درجة يصعب التعليق عليه مسستي بكلماته خواطر اناس كثيرين وهي ليست كلمات للمجاملة تكتب عموما من شخص لم يكلف نفسه عناء القراءة
تحياتي لكي
=============
===============
==================
الي من اشتاق الي مدينة الرشيد ويريد ان يري الوجه الاخر لبغداد تابعونا الان في
حتي لا ننسي ......
فقط
علي
ارض الحرب
اعتقد انك مخدوع كثيرا وليس قليلا بهذا المدعو حسن نصر يؤسفني انه ليس كما تتوقع علي الاطلاق
بالفعل نحن نحتاج لبطل لكن بالتأكيد ليس هذا الشخص
ربنا يكرمك
السلام عليكم أختنا أميرة ،علي الرغم انني لم اتوقع هذا التعقيب و كنت اتمني ان الاهتمام بصلب الموضوع وهو الطريق المسدود،الا انني سأناقشك فيما ذكرت بخصوص السيد حسن كما اسميتيه،لكن اولا علي اي اساس بنيت موقفك تجاهه؟هل علي اساس سياسي ام علي اساس موقف مذهبي،أرجوا التوضيح. و عموما سأوضح موقفي بما لا يدع مجالا للبس،اعتدت أن أختار نقطة محورية أقيم الاشياء وفقا لاقترابها أو ابتعادها منها ،و لقد أخترت مقاومة أمريكا و الصهيونية نقطتي المحورية،و عليه فحزب الله أحد القوة المقاومة بل و أيضا داعمة لحركات المقاومة الاخري كحماس و الجهاد بل و قدم أمينه العام ولده شهيدا في ميدان المعركه الشهيد هادي نصر الله ،أما و إن حاد عن كل هذا فبالتأكيد ليس له مني تأييد،أخيرا لسنا بحاجة لبطل كما ذكرت نحن بحاجة لارادة حقيقية نتحرر بها من كل الاستعباد الذي نعيشه و الاهم أن ندرك حقيقة صراعنا و من هو عدونا و كيف يفكر و لماذا يسعي. تحياتي
Post a Comment