كل عام و انتم بخير بمناسبة حلول هذا الشهر الكريم
شهر التغيير
و لكن اى تغيير؟
فهناك مشهدين للتغيير على معظم المستويات
و لنبدأ ب:
الاعلام:
المشهد الاول:مسلسلات لا حصر لها , فالقد تغيرت عادته الى مزيد من عرض المسلسلات و البرامج الرمضانية لاستضافة الممثلين و الممثلات مع وضع شعار جميل يحفزك اكثر و هو "حلى صيامك مع القناة ..."و كأن مشاهدة المسلسلات و البرامج هى تحلية للصيام
المشهد الثانى:قنوات تحاول بث البرامج المفيدة فى رمضان سواء كانت دينية أو صحية أو ثقافية و من النماذج الجميلة قناة الرسالة
المتحكم: المشاهد. و هو من سيحاسب على ما يشاهده , الاخرين سيحاسبوا ايضا على ما يقدموه و لكن المتحكم المشاهد
النفس و الاخلاق:
المشهد الأول: صائم عن الاكل و الشرب و لكن يطلق لنظره العنان و الى لسانه اللغو و الى اخلاقه العصبية بحجة "انا صائم"
المشهد الثانى:صائم عن الاكل و الشرب و يحاول اجتناب ما يبغضه الله عز و جل و يزداد تسامحا و كرما و برا و نشاطا لعمل الخيرات
من منظلق "انا صايم"
نفس الجملة تكررت فى المشهدين و لكن شتان بين النية و القصد و العمل فى الجملتين
المتحكم:الانسان , اما ان يختار لنفسه الاول او الثانى
العمل:
المشهد الاول:كسل عن العمل و تأخير و عصبية و..................ما تعرفونه او تشاهدونه فى رمضان
المشهد الثانى:اكثر نشاطا فى العمل , بل يشعر بطعم اخر له , يشعر بتجديد نيته فيه و فى زيادة رصيد حسناته كلما اتقن فيه و لا يجعل عمله يأتى على حساب الطاعة بل يشعر بلذة أكبر عندما يصلى القيام بعد تعب النهار
المتحكم : الانسان ايضا
الايمانيات
المشهد الاول:أصناف تهتم بعدد لا كيف , تهتم بشكل العبادة لا باطنها , فيعتقدون أن العبادة شىء و الاخلاق و المعاملات شىء آخر
المشهد الثانى:اصناف تهتم بكيفية العبادة دون أن تهمل فى العدد , تهتم بباطن العبادة و ما تدعوا اليه قبل ان تهم بالشكل , لذلك تنعكس العبادة على اخلاقهم و سلوكياتهم و طريقة تفكيرهم
المتحكم : الانسان. فعليه ان يتوازن بين الكيف و الكم حتى لا يفقد جوهر العبادة أو يفقد مضاعفة الثواب فى هذا الشهر الكريم
الدعوة:
المشهد الاول:ناس تدعوا الى الشر و الاباحية و الخيم الرمضانية
المشهد الثانى:ناس تدعوا الى الله , تدعوا الى الخير بعمل او كلمة او حتى لوحة
ناس تبتكر فى اساليب الدعوة فجزاهم الله عنا كل خير
المتحكم:الانسان متحكم فى اختيار ان يكون من اى الفريقين و ان يكون وراء اى الفريقين
العزومات:
المشهد الاول: اصناف متعددة من الطعام و الشراب , قد ترمى بعد ذلك فى سلة المهملات
عزومات تؤخر عن الطاعة و تكون فقط للتباهى
المشهد الثانى:اصناف بسيطة قليلة من الطعام و الشراب , تؤدى الغرض و لا تقلل من شأنه او شأن الاخرين
عزومات تزيد الصلة و الود و يجتمع اصحابها على الطاعة
الانسان:هو المتحكم فى نوع و شكل العزمة
الاسعار:
المشهد الاول:اسعار زائدة على الخضروات و الفاكهة و اللحوم و بالطبع مكسرات رمضان
المشهد الثانى:اسعار قليلة على ..........بصراحة لا اجد
المتحكم:كثيروووووووووووووون و لكن على الانسان الا يسرف
قضايا الأمة
المشهد الاول:كفاية علينا القضايا التى تعرض فى المسلسلات و قضايا الغلاء و المرور
المشهد الثانى: يربى فيهم الصيام رقة قى القلب أكثر فيهتمون بقضايا الأمة اكثر و اكثر , فلا ينسون اخوانهم فى فلسطين و العراق و الصومال و غيرهم من الدعاء او التبرع
المتحكم: عجبا ان يكون الانسان ايضا, أما أن يكتفى بقضايا نفسه او ان يشعر بجوع اخوانه المسلمين فى انحاء الارض
فرمضان أعظم فرصة كى نتحكم فى أنفسنا و تصرفاتنا و أخلاقنا
فالنجعله جميعا وسيلة للتغيير الى الأفضل ان شاء الله
No comments:
Post a Comment