Tuesday, October 31, 2006

من قلب الحدث..الظلم البين

السلام عليكم
ما حدث اليوم فى كلية تربيه جامعة عين شمس كان اكثر من مهزلة , طبعا هذه المشادات بدأت من أمس و لكن وصلت الى ذروتها اليوم , هذه المشادات بين الاخوان و طلاب الاتحاد و الاسر التابعة للدولة , الموضوع ان الاخوان كانوا عاملين حفل , و كان فيه اسكتشات و اشياء من هذا القبيل , فدخل هؤلاء الطلاب " طلاب الاتحاد", لا اعلم هل اقول عنهم طلاب ام بلطجيه , و قطعوا سلك الميكروفون , المهم ان الاخوان كان معاهم اكثر من واحد , فكلما يمسكوا بواحد يقطعوه , و نزلوا عليهم ضرب بالعصيان و الاحزمة, و قطع اللافتات المعلقة , و لو عرفت اتمكن انى اجيب اى صور لتوضيح هذه الحقائق سأنزلها ان شاء الله , و طبعا كانت هذه الخناقه من البلطجيه بسبب الانتخابات الخاصة باتحاد الطلبه لانهم لا يريدوا من الاخوان ان يرشحوا انفسهم , بصراحه انا اتعجب لامرهم لانهم كل سنه بيزوروا الانتخابات و بيأخذوها لصالح من يريدوا , و بيشطبوا ايضا من اسماء الطلاب المرشحين , لماذا ازداد هذا الصراع الى ان وصل للضرب و العصيان و الدماء مادام كده كده بيأخدوا ما يريدونه , و لكن صوت الجبابره آن له ان يعلو اكثر و اكثر مادام نحن نلتزم الصمت , مادام نحن نتهاون فى حقوقنا , مادام نحن لا نهتم اصلا بحقوقنا و كل منا يتكل على الاخر و يقول " طاب انا حصلح ايه ؟ هى يعنى البلد مستنيانى انا عشان تتصلح؟" , نعم , البلد فعلا منتظره كل واحد ايجابى لكى ينصلح حالها , البلد فعلا محتاجه من كل واحد ان يفعل ما عليه و الا يتنازل عن قول كلمة الحق , لكى نتخلص من هذا الظلم البين , المهم ان المشكله التى حدثت اليوم نجح و برع فيها الأمن لانهم لم يتدخلوا ووقفوا متفرجين , بصراحه برافو عليهم انهم عرفوا يوهموا الطلبه ان الأمن ليس له علاقة بهذه المشكلة و ان ما يحدث مشاكل طلبة فى بعضهم , بصراحه لهم جزيل الشكر على هذا الضمير الميت بداخلهم , اخاطبهم جميعا , الا يخشى شخص منهم ان تكون اخته او قريبته او اخوه و قريبه فى شىء هكذا , الى متى سيظل الامن هكذا خاضع خانع , سيقولون" دى اوامر عليا ", والله ان الله اعلى و اكبر, فان كان ذلك اوامر عليا فأين امر الله منهم ؟! , ان ما حدث اليوم من الأمن انما هى قمة الخيانة و الاذلال, فلم يحاول شخص منهم ان يتدخل فى مثل هذه الحادثه و دا طبعا لصالح طلاب الاتحاد , بصراحه لا اعلم ماذا ستستفيد الدوله عندما تنشأ مشكله هكذا بين الطلاب ؟ , عندما تجعل الطلاب جواسيس على بعض و بيزوروا الحقائق ؟, كما رأينا اليوم اثناء هذه الحادثة , طالبة نحن نعلمها جيدا و هى تبع هؤلاء الطلاب الاذلاء الذين لا يملكون من الحريه شىء , تقول : "هما دول بقى الى بيقولوا مسلمين , طيب و لا واحد فيهم النهارده هيبات فى بيته , هيباتوا فى القسم" , و بعدين سألت عن بعض الشباب هل هم معها فى الدفعه ام لا , كى تبلغ عنهم , و ذلك ليس ببعيد لانها فعلت ذلك العام الماضى و بالفعل ناس سقطت و عادت السنه , لا اعلم ماذا ستستفيد الدوله عندما تخرج اجيال مثل هذه الخائنه التى تخبر عن اصدقائها , فان كانت تفعل ذلك اليوم فغدا ستكون خائنة لدولتها لان حكام هذه البلد ربوها على الخيانه , فهل كل ذلك من اجل كرسى و منصب؟ , فهل كل هذا الصراع و تدمير عقول الشباب و جعلهم خونه من اجل كرسى و منصب ؟ , يا شباب الاتحاد , يا رجال الأمن , يا كل مسئول عما يحدث , ارجوكم راجعوا انفسكم و لو مرة لوجهة الله تعالى, فهذه الدنيا فانيه , و الخسارة ستكون فى الدنيا و الاخره . فاننى عندما ارى هذه الطالبة التى تكلمت عنها اشعر بانقباض شديد و ودت لو انى لم ارها لحظة و لكن نفسى تقول لى : ما ذنب هذه الفتاة و مثلها كثير من الشباب الذين انخدعوا للحقائق الزائفه من سلطاتهم و دولتهم , فعند ذلك الوقت دعيت الله ان يظهر الحق لهؤلاء الطلاب , و يراجعوا انفسهم مرة اخرى ,
فيا ايها الطلاب الذين انخدعتم فى مثل هذه الديمقراطيه الواهية , والله ان هذا لوهم كبير , و جاء الوقت لكى يكون لكم دور و تحولوا هذه الديمقراطية المزيفه الى حرية حقيقة , جاء دوركم فى الكف عن السلبية , جاء الدور لكل امثال هذه الطالبة التى تكلمت عنها سابقا ان يتوقفوا عن هذة الخيانة التى تندرج تحت مسميات واهية مثل الانتماء و المحافظة على الأمن , و ذلك ليس انتماء بل خيانة للأصدقاء و البلد و الامانة . جاء دورنا ان نصد هذا الظلم البين و نقاطع مثل هذه الأسر الكاذبة , جاء دورنا لكى نتحد مع الحق . لا امتلك الان شىء اخر سوى هذه الكتابة لتبين الحقائق حتى يستيقظ الناس من وهم ديمقراطية هذا النظام الفاسد , و امتلك معه الدعاء : حسبنا الله و نعم الوكيل , و امتلك معه مقاطعة هذه الاسر الفاسدة , و امتلك ان اعلاء صوت الحق , و امتلك دراستى و عملى و ان كان شىء غير مضمون فى هذه الايام , لان ممكن الواحد يضيع عليه السنه بسبب كلمة حق , و لكن لكل شىء ثمن , و ان كان ذلك ضريبة الحرية , و مادامنا نحن كلنا مسجونين فى هذا النظام , فقد حان الوقت اذن للتصدى لمثل هذا الظلم , لقد انتهيت من كتابة ثورة الغضب التى بداخلى التى يجب ان تتحول لدى الجميع الى عمل , لقد انتهيت من كتابة واقع مؤلم مرير و لكننى اريد منه ان نستيقظ لما يحدث , ليس دفاعا للاخوان , و لكن دفاعا للحق , الحق البين للجميع , لكى يعلم الطلاب امثالنا ما تفعله هذه الدولة فى حقوقهم سواء كان مع الاخوان او غيرهم , فما ما حدث اليوم هو مصير لكل من يطالب بالحرية سواء كان اخوان او غيرهم . فهل آن الاوان ان نستيقظ من غفلتنا؟

لقد شعرت اليوم اننى ارى حرب الخليج عندما كان يقاتل الاخ اخوه , شعرت اننى ارى فتح و حماس عندما كانوا يضربون فى بعض , و مثل هذه المشاهد الكثيرة التى تحدث و يقتل الاخ فيه اخاه , و هذا طبعا بيد الاستعمار التى تغلغت الينا , بيد مبدأ "فرق تسد", فالى متى سنظل نعمل لهذا المبدأ ؟ و نعمل لخدمة الصهاينه و الامريكان و نحن لا ندرى هذه الابعاد , الى متى سنساعد عدونا و نقدم له ما يريد بمنتهى السهولة؟

Saturday, October 28, 2006

بيان

نريد اتحاد طلبة حقيقي

تعتبر الانتخابات الطلابية المؤهلة لأتحاد الطلاب بالكليات المختلفة ذات أهمية لا تقل عن الانتخابات المؤهلة لمجلسي الشعب و الشورى...فقد اتفق الجميع على ان الطلبة هم الوقود المحرك للشعب عامة و انه عبر التاريخ كان طلاب الجامعات هم المطالبون بالاصلاح و هم الورقة الضاغطة التي تستطيع ان تغير ...
و كان دائما اتحاد الطلاب بالجامعات هو من يقود حركات الاصلاح وهو من يقف في وجه كل محاولات الفساد عامة سواء داخل او خارج اسوار الجامعة و كلما كان الاتحاد قويا مستقلا كلما زادت ثقافة ووعي الطلبة و زاد ادراكهم و حقوقهم..
لكل هذا صارت الانتخابات الطلابية ذات اهمية كبيرة ...و من هنا بدأت محاولات اضعاف الاتحادات الطلابية و منع كل من لا ينال اعجاب الاجهزة الامنية من حتى الترشيح للمقاعد الطلابية ووضع شروط مجحفة مقيدة للترشيح حتى يرشح فقط اشخاص بعينهم و تم الغاء اتحاد طلاب مصر الذي كان يربط طلاب الجامعات ببعضهم البعض حتى لا يكون هناك قوة طلابية .
كل هذا ادى إلى ضعف الاتحادات الطلابية و ظهور الفساد فيها و تغييب الطلاب عن الواقع السياسي و اهدار لميزانية الاتحاد في ما لا يعرف احد و ارتفاع سعر الكتاب الجامعي لانعدام وجود اي رقابة عليه و كذلك ارتفاع المصاريف و زيادة التدخلات الامنية في الحياة الجامعية ...
لكل هذا وجب ان تكون هناك وقفة منا نحن الطلبة تجاه هذا المهزلة التي تتكرر كل عام و التي بفضلها تنجح فئة معينة كل عام بالتعيين .
و لهذا لنشارك جميعا في الانتخابات الطلابية و لنقف جميعا في وجه كل من يحاول منعنا حقوقنا .و لنقف جميعا ضد تهميشنا و لنعيد لاتحاد الطلبة قوته و فعاليته و استقلاليته و لنعلم أن رفضنا الصمت هو واجب شرعي فالساكت عن الحق شيطان اخرس و نحن نرفض ان نكون شياطين خرساء. .
رابطة طلاب العمل الإسلامي.
إيمان . قوة.عمل

Monday, October 23, 2006

عيد سعيد



السلام عليكم
ازيكم , عاملين ايه؟ , ادعوا الله ان تكونوا جميعا بخير و تكونوا فعلا استفدتم من رمضان كله و خاصة هذه الايام الاخيره , خلاص باقى ساعات و دقائق و يخلص هذا الشهر الكريم , يا ترى لسه فى حد منا لم تعتق رقبته من النيران بعد؟! , ادعوا الله ان نكون جميعا اعتقنا من النيران , و اخر امل لنا نتمسك به هى هذه اللحظات , التى يمضيها البعض فى البسكويت و الكحك و الاخر فى المبالغه فى الاهتمام بملابس العيد , يا جماعه اشتروا لبس العيد و اعملوا كحك و بسكوت بس متبلغوش فى هذه الاشياء و خلوا القلب موصول بالله حتى فى مثل هذه الاشياء , اذكر نفسى و اياكم ان ليلة العيد دى فرصه لمن لم يغفر له ان يغفر الله له , و طبعا هذه الفرصه للكل لان مفيش حد واثق ان اتغفر له , طبعا احنا بنظن فى الله خيرا و نظن فيه ان يغفر لنا و لكن العاقل هو الذى يستغل الفرصه الى اخرها مادامت لم تنتهى بعد , عشان كده باقول انها اخر امل لينا كلنا , ليلة العيد دى من احياها لم يمت قلبه يوم تموت القلوب , و هذا ليس كلامى انما كلام الحبيب المصطفى " صلى الله عليه وسلم" , فكل عام و انتم بخير و مش عايزه اطول عليكم اكتر من كده بس دى كانت تذكره لابد منها , تقبل الله منا و منكم هذا الشهر و اعاده الله علينا اعوام عديده . هذه التهنئة منى و من محمود لكم جميعا , فكل عام و انتم بخير

Saturday, October 14, 2006

شوية الام على شوية افكار

الالام
عندما شرعت في كتابة المقال كنت انوي البدء في الكتابة استمرارا لثقافة المقاومة و لكن للاسف رنت في اذني كلمات مذيعي الاخبار حول القتال الدائر في شوارع غزة بين الفتح و حماس ....
لا ادري ماذا اعقب او اقول و لكن فعلا تذهب الكلمات مني ....
هل حقا هناك داعي لان نتكلم و نكتب و نحن بهذه الحال ...ام انه من الافضل لنا و للجميع ان نصمت فنريح و نستريح حقا لا ادري....
كيف يمكن ان يتقاتل ابناء الشعب العربي الواحد الذي قاتل كل ابنائه جنبا إلى جنب طوال تاريخه و اقسموا انها لثورة حتى النصر ...كيف يصير الدم العربي رخيصا على على العرب انفسهم بهذه الصورة ....
لقد ولدت على كلمة واحدة كانت تطلق و هي "المقاومة الفسطينية " التي تقاتل الكيان الصهيويني الغاصب ..
و بعدها بفترة علمت ان هناك حماس ثم الجهاد فقلنا حمدا لله ها هي جيوب المقاومة و حركاتها تتسع و لكن يبدوا اننا كنا مخطئين ...
إن هذا الشعب العربي في فلسطين الذي يتقاتل الان لاجل سلطة او بسط نفوذ على ارض ليست ملكا له وحده بل هي ملكا لكل الشعب العربي المسلم من المحيط إلى الخليج قد نسى شيئا هاما وهو ان هذه الارض لا تزال مغتصبة ...و قد نسى ايضا ان وحدته هي خط دفاعه الاول و الاخير و هي فقط التي ضمنت وجود أسم فلسطين حتى هذه اللحظة ووجود من يناضل لاجلها ...
لا استطيع ان اصدق اذناي و انا اسمع كتائب شهداء الاقصى وهي تهدد بأغتيال قادة حماس بدلا من ذلك الخائن ابو مازن الذي يؤكد ان اي حكومة وحدة وطنية يجب عليها الاعتراف باسرائيل ...اهؤلاء هم اول من اطلقوا شرارة الانتفاضة؟! لم اصدق عيناي و انا اري الشباب الحمساويين يقفون بأسلحتهم في وجوه اخوانهم من فتح ما هذا ما الذي يحدث . هل تحولت المقاومة و الكفاح و النضال و تلك الكلمات الرنانة لمجرد كلمات فقط و مجرد شعارات ...ما قيمة فتح او حماس او غيرهم و الوطن محتل ..إن الكيان الصهيوني يعد العدة لإعادة احتلال قطاع غزة و هم يتقاتلون و لكن يبدو ان هذا هو الحل الوحيد لإعادة الوحدة لفصائل المقاومة هو ان يعودوا مرة اخرى للمقاومة .
للاسف الشديد اكد هؤلاء الاخوة المتحاربين ان نظرية الكيان الصهيوني الامنية صحيحة تماما ...
فنظرية الامن الصهيونية تعتمد بالاساس على تفتيت المقاومة الفسطينية و ان الرهان الاساسي هو ان هذه الفصائل لن تستطيع ان تتوحد لو تركنا لهم اي شبر من الارض ..و هذا بالفعل ما حدث الان في قطاع غزة .
و ها هم ايضا يطبقون مبدأ الاغيار الشهير لدي الصهيونية (الجيروم) اغيار يقتلون اغيار فما لنا نحن نفس الكلمة التي قالها شارون عند اتهامه في مذبحة صابرا و شاتيلا و كان يقصد ان اللبنانيين يقتلون الفلسطينيين فما لنا بهذا .....و يبدو ان شارون لم يكن مخطئا.
و لكن صراحتا كي لا اكن لواما لطرف واحد نحن ايضا شاركنا فيما يحدث الان ...
نعم شعبا و نظاما ...نظاما كل مشكلته الان كيف ينقذ الاسير الصهيوني و لا يهمه اي شيء الان ....
و اخطأنا شعبا عندما سمحنا لانفسنا ان نقول الكتلة الاسلامية و الكتلة اليسارية و الكتلة اليمينة داخل المقاومة بل لم نكتفي بهذا بل هللنا و فرحنا و تعصبنا لكتل بعينها و نسينا ان هذه الكتل جميعها تظل هشة لا معنى لها طالما هناك احتلال و ان الشعار الوحيد الذي يجب رفعه هو نحن نؤيد المقاومة الفلسطينية و ان مجال التميز الوحيد هو مقدار المقاومة للعدو .
تحية اخيرة لحركة الجهاد الاسلامي التي نأت بنفسها عن هذا التلوث و احتفظت لتاريخها بالنقاء و رفضت الغوص في هذا المستنقع الدائر الان .
حقا اتمنى ان اموت و لا ارى ما يدور هناك في فلسطين دائرا هنا في مصر.

و الان نعود للكلام الذي لا نملك سواه حتى الان ...
البديل
كانت دائما ما تشغلني فكرة ثقافة المقاومة و الجهاد و كنت كلما فكرت فيها وجدت اننا دائما نستعين بأمثلة من الماضي السحيق تتحدث عن العزة و انه كانت هناك امة عظيمة ثم خفت نجمها ...من هنا ظهرت مسألة البديل..
كيف يكون هناك بديل لنماذج من البطولة ظلت فترة طويلة محتكرة من الحضارة الغربية المعاصرة و ترسخت في اذهاننا مجسدة بهذه الاشخاص كمثال على هذه الشخصيات جيفارا و شارل ديجول فالاول يرمز للحرية و الثاني يرمز للقيادة الرائعة و الارتباط بالشعب ...و كان السؤال الملح الا يوجد قرين لهم في امتنا الكبيرة هذه ...
بقليل من البحث سنجد الكثير ,,و باذن الله سأكتفي بعرض نموذجين ...
النموذج الاول هو بديل لتشيه جيفارا رمز الحرية و الثورة ...لا يستطيع احد ان يكون مهتما بالحريات و الثورات على الظلم و دراسة حركات التحرر في العالم ان يغفل اسم تشيه جيفارا ذلك الارجنتيني الثائر الذي رفض الاعتراف بحدود التجزئة التي فرضتها الامبريالية الامريكية على امريكا اللاتينية ...و قرر ان كل هذه الارض هي وطنه و ان العدو الاول له هو ذلك الذي يساند الانظمة التي تساعد على الطغيان و تفتيت أمريكا اللاتينية ...من هنا انضم ذلك الطبيب الشاب إلى خلايا المتمردين الكوبيين في جبال كوبا ضد ديكتاتور كوبا و رجلها الاول في امريكا اللاتينية باتيستا...و استطاع مع رفاقه الثوار ان يحرروا كوبا و ان يقيموا اول دولة ثورية في امريكا اللاتينية و لكن نظرا لان هذا الجيفارا ليس ممن يستريحون للمناصب العليا فيبدو انه ولد في ميادين القتال ...فلم يعجبه ان يتعامل رفاقه الثورا مع الاتحاد السوفيتي الذي راي انه لا يفرق كثيرا عن نظيرته امريكا و لكن منهم من يقول انه راسمالي و الاخر يقول انه شيوعي ...
و بالتالي استيقظ الناس ذات يوم على ان التشيه قد اختفى و ما هي الا بضع محاولات في الكونغو لمواجهة الاحتلال البلجيكي بائت بالفشل في النهاية ...حتى عاد و ظهر من جديد في جزء من وطنه الكبير يدعى بوليفيا
و عاد الرفاق القدامى مرة اخرى تحت ريادته يقاتلون الامبريالية الامريكية و من يساعدوها ...و لكن نظرا لان الرجل صار رمزا و صار خطرا فوجب القضاء عليه و كالعادة استطاعوا حصاره ثم اسره ثم قتله ثم قطع ايديه كي تظل دليل دامغ معهم انهم قتلوا جيفارا ... نهاية تليق بثائر و محرر حقا .
و الان بعد هذه المقدمة الطويلة لنرى بطلنا و بديلا المسلم العربي للسيد جيفارا و هل حقا يستحق ان يكون بديلا له ام لا؟
بدأت قصتي مع هذا الشخص منذ فترة كبيرة اعتقد منذ ان كنت في المرحلة الاعدادية كنت في هذا الوقت استمع اخبار عن الاوضاع بجمهورية الشيشان و ان هناك فئة مقاتلة تقاتل في هذه الجمهورية لنيل استقلالها و كان الشخص الظاهر الذي يقود هذه المحاولات هو جوهر دوداييف اول رئيس للجمهورية ...
هنا بدأ يظهر على استحياء ذكر ان هناك مقاتلون عرب وسط صفوف المقاومة الشيشانية الا ان اكثر الاسماء التي اثارت انتباه الجميع هو اسم القائد خطاب ...
هو ثامر السويلم ولد بالسعودية عندما بلغ من العمر 15 عاما رحل للقتال مع المجاهدين في افغانستان ضد الاحتلال السوفيتي وبعد ان من الله عليه و على الاخرين بالنصر عاد منهم من عاد إلى وطنه و بقى من بقى الا ان خطاب كنظيره التشيه رفض ان يتقيد بحدود المكان و وضع امام عينيه هدفا واحدا هو تخليص كل الاراضي المسلمة التي يحتلها السوفيت من هنا اتخذ قراره بالرحيل إلى طاجيكستان و استطاع ان يكون فرقة خاصة مقاتلة من السكان المحليين ...و لكن نظرا لشدة الحصار و لانه صار مطلوبا للقوات الخاصة الروسية قرر العودة لافغانستان مرة اخرى خصوصا انه ترك نواة قادرة على الاستمرار وحدها ...كان هذا حتى شاهد في التلفاز باحد القنوات الفضائية المجاهدين في الشيشان يضعون على رؤسهم عصابات مكتوب عليها الشهادة فعلم ان هناك جهادا فحسم امره و دعى رفاقه فلبوا النداء و انطلقوا جميعا لهدفه الشيشان ...و نظرا لكثرة بطولاته و التي يصعب ذكرها نجدا ان في هذه المرحلة اعطت روسيا حكما ذاتيا للشيشان لعلها تستريح قليلا ..و كنظيره التشيه تولى احد المناصب و لكنه لم يسئمها او يتركها بل بدء عن طريقها في انشاء المعاهد و الجامعات الدينية و انشاء فرق للامر بالمعروف و النهي عن المنكر و لكن لان هذا الخطاب له هدف و هو تحرير كل الاراضي الاسلامية من قبضة الروس انتقل و معه رفاقه إلى دولة داغستان المجاورة و اختصارا للوقت اقول ان هذا الرجل لم يستطيعوا معه فعل اي شيء فكانت النهاية المعروفة و هي وجوب التخلص منه و لكن يحسب لخطاب عن التشيه ان اعداءه لم يستطيعوا حصاره او اسره و لذا قتلوه بالخيانة خيث استطاعوا ان يجندوا شخص من المقاومة الشيشانية ليضع السم له في رسائله التي يتبادلها مع القادة ....و هنا كانت نهاية البطل .
و الان الا ترون معي انه حقا بديل بل في رايي هو الاساس و كل الاخرين بدلاء ....
في المرة القادمة ساتناول نموذجا اخر نقدم فيه بديلا يرمز للبطولات الاسلامية المعاصرة ..

Wednesday, October 11, 2006

دعوة للجميع .هامة جدا

السلام عليكم و رحمة الله
دعوة للجميع هامة جدا
كلنا نعرف ان الايام القادمة من رمضان ان شاء الله , هى ايام عتق من النيران , النيران التى اذا جربناها فى الدنيا ما تحملناها , فمابالكم بنيران الاخره؟! , ايام بها ليلة القدر التى هى خير من الف شهر , ايام هدية لنا من الله فكيف لا نستغلها ؟!, و لذلك انى ادعوا الجميع و خاصة اصحاب المدونات ان نتوقف عن الكتابه لله , حتى لا يشغلنا شاغل فى هذه الايام , فنعيش مع الله فقط , كى لا اطيل عليكم فالمطلوب منا الاتى:
كل صاحب مدونة يدخل على مدونته و يكتب كل ما يريد قبل ان يأتى يوم عشرين رمضان , لان يوم عشرين رمضان بعد المغرب ستبدأ ليلة جديده و هى ليلة واحد و عشرين , فلعل هذه اليله تكون ليلة القدر , فمعظمنا يعلم ان ليلة القدر نلتمسها فى اخر عشر ليال من رمضان و خاصة الليال الفرديه , لذا فنريد ان ننهى كل ما يشغلنا قبل ذلك اليوم , و نرجع باذن الله ليلة العيد كى نعيد على بعض , فهذا على صعيد المدونات و طبعا المدونات دى مثل لباقى الاشياء , يعنى مثلا هناك من لا يمتلك مدونة و لكن يشغله شىء اخر مثل المسلسلات مثلا او غيرها , لذا فالنترك ما يشغلنا عن استغلال هذه الايام و نتذكر " ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه", فالعل الله يعوضنا بليلة القدر بسبب تركنا ما تحبه شهواتنا
أما على المستوى الشخصى , فطبعا معظمنا عنده كليات او منا من يعمل , لذا نحاول ان نخلص النيه بقدر الامكان فى ذهابنا الكليه و مذاكرتنا و عملنا , فنجعل ذلك لله , ستقولون كيف؟, سأقول لكم:ألم نجد فى القرآن هذه الاية " قل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين ", و ايضا نلحظ فى القرآن ان الايمان مقترن بالعمل الصالح , فنجد مثلا " الا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات " , اذن ممكن نعتبر مذاكرتنا و عملنا " طبعا العمل الحلال " عمل صالح لاننا نفيد به انفسنا و المجتمع ووسيله الى التقرب الى الله عز و جل,اذن فما اريد قوله ان نخلص النيه فى اى شىء نفعله فيكون "لله " , و طبعا نحاول بقدر الامكان ان نعيش مع القرآن فى هذه الايام المفترجة و ستجدون له طعما آخر يجعلكم تواظبون عليه بعد ذلك
اما بالنسبه للرجال , فانا طبعا اعلم ما بهم من مسئوليات , و لكن يحاولوا ان يعتكفوا فى الجامع لو حتى يوم واحد , سيشعرون بلذة ما شعروا بها من قبل , و لو لم يتيسر ذلك فعلى الاقل يواظبون على صلاة التهجد , و بالنسبه للبنات ,فممكن تنوى الوقت التى ستتهجد فيه فى منزلها و الوقت التى ستقرأ فيه القرآن بانها ساعات اعتكاف , لله عز و جل فقط , فتخصص لها مكان فى البيت تخلوا فيه مع ربها
و طبعا مننساش صلة الرحم و بر الوالدين , و نقلل الاكل و النوم بقدر المستطاع , و نردد هذا الدعاء دائما " اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا" , و نقوم الان لعمل جدول نخطط فيه للعشر الايام القادمة ان شاء الله , يا جماعة العشر ايام دول هديه من الله , اوعوا ترفضوا الهديه و انا عن نفسى سيكون هذا اخر بوست اكتبه و سأقابلكم مرة اخرى ان شاء الله فى ليلة العيد كى اعيد عليكم ,فما رأيكم فى هذا التوقف ؟

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


و قبل الختام احب ان اقول لكل مواليد هذا الشهر , كل عام و انتم بخير, كل عام و انتم الى الله اقرب و من النار ابعد و على الطاعات ادوم و لأحلامكم محققين ان شاء الله , و اخص بالذكر محمود , صاحب هذا البلوج , و احب ان اسألهم جميعا اسئلة بسيطة كى يفكروا فيها مع انفسهم :

ما هى انجازات العام الماضى ؟

كم هدف حققته من اهدافك ؟

ما هو مستواك الحالى على الصعيد الشخصى و الاجتماعى ؟

هل علاقتك مع النفس , الاهل , تنمية المواهب و القدرات , الثقيف الذاتى ,و علاقتك مع الله فى نمو و تطور؟

ما هى النعمة التى استشعرتها جدا فى هذا العام و تدعوا الله الا يزيلها منك؟

هل انت راض عن نفسك؟

هل رسمت خطة العام القادم ان شاء الله ؟

ان لم تكن كتبتها فماذا تنتظر ؟

هذه بعض الاسئلة التى اهديها لكل مواليد هذا الشهر و ارجو ان يفكروا فيها حتى لا تمر عليهم الايام هكذا بلا تخطيط , فانما ابن ادم ايام فاذا ذهب بعضه يوشك ان يذهب الكل , فعلى الانسان ان يفرح بسنة مضت من عمره فى ازدهار و و تقدم و انجازات و طاعات و يدعوا الله ان يوفقه فى الايام القادمة من عمره , و يندم ان كانت مضت السنة هكذا هباء منثورا , لان العمر يمضى, و يحاول الا يضيع ما بقى من عمره, فى النهاية كل عام و انتم كلكم بخير و سعاده ,كان فى افكار تانيه كثير احب ان اكتبها و لكن للاسف لا يجد متسع من الوقت و لكن سأكتبها ان شاء الله بعد ان نرجع كلنا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

Monday, October 09, 2006

ووسطه مغفره

السلام عليكم
لن اتكلم كثيرا , لاننا نتكلم كثيرا و ينقصنا العمل و لكن سأذكر شىء للرسول "صلى الله عليه وسلم " لمن ضاع من يديه النصف الاول من رمضان , اذكره و نفسى بذلك حتى نستغل الايام القادمة ان شاء الله
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان ، فقال : (أيها الناس : قد اظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر .. شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً .. من تقرب فيه بخصلة من الخير ، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه .. وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة .. وشهر المواساة .. وشهر يزداد رزق المؤمن فيه .. من فَطر فيه صائماً ، كان مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره ، من غير أن ينقص من أجره شئ) قالوا : يا رسول الله ! ليس كلنا يجد ما فَطر الصائم ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعطي الله هذا الثواب ، من فطر صائماً على تمرة ، أو على شربة ماء ، أو مذقة لبن .. وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار .. من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له ، واعتقه من النار .. فاستكثرو فيه من أربع خصال ، خصلتين ترضون بهما ربكم ، وخصلتين لا غناء لكم عنهما ، فأما الخصلتنان اللتان ترضون بهما ربكم ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه .. واما الخصلتان اللتان لا غناء لكم عنهما : فتسألون الله الجنة ، وتعوذون به من النار .. ومن سقى صائماً ، سقاه الله من حوضي ، شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة )رواه ابن خزيمة في صحيحه .
ارأيتم ان هذا الشهر وسطه مغفره , اى تلك الايام , فعلام ننتظر ؟!, ألا نحب ان يغفر الله لنا ؟!, فالنكثر اذن من الاستغفار و التضرع الى الله عز و جل فى هذه الايام لعله يستجيب لنا , و لنخرج من هذا الكلام بدعاء سيد الاستغفار , و لنكثر منه فى هذه الايام و نحفظه , فهذا الدعاء هو :
عن شداد بن أوس - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال سيد الاستغفار "اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك من نعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ابوء : اى اقر و اعترف
و لكى احببكم فى الاستغفار اكثر سأذكر لكم هذه القصة الجميلة التى قرأتها على احد الايميلات:
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ، حاول معه الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم أن الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل :فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ؟والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار و يعلم فضل الاستغفار وفوائده.فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة !فقال الإمام أحمد : وما هي ؟فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل والله إني جُررت إليك جراً !!

Saturday, October 07, 2006

صورة

تأملت هذه الصورة جيدا التي تضم مجموعة من الظباط و الفدائيين بأحد المواقع اثناء حرب أكتوبر ....لا ادري لماذا حينما رايت هذه الصورة شعرت انها تختلف عن كل ما رايته من قبل عن حرب اكتوبر ...هل بسبب ملامح كل فرد فيها التي تنطق و تقول انا مصري ....ام لعلها ملامحهم التي تمثل كل جزء من مصر البورسعيدية و الاسماعيلية و الصعايدة ....بعد ان ظللت متأملها لفترة ليست بقصيرة شعرت انني فعلا فخور انني مصري فخور انني من ابناء هؤلاء الرجال ......و قلتها ...تحيا مصر

سته اكتوبر نصر من الله

السلام عليكم
نمر بذكرى 6 اكتوبر و نستشعر منها روح الانتصار و العزة , نعم , العزة بكلمة الله اكبر التى كانت هتاف المصريين فى هذه الحرب , و بمناسبة ذلك كانت احد البرامج مستضيفه قائد من قواد اكتوبر , فسألوه : فى وجهة نظرك ما السبب فى هذا النصر ؟, فقال : الله اكبر , لاول مرة يهتفوا بهذا الهتاف , كانوا قبل ذلك يهتفوا باشارات معينة و لكن فى هذه الحرب كانت : الله اكبر , حقا فالله اكبر من اى شىء , فعندما استعانوا بالله و عملوا ما عليهم نصرهم الله , بالرغم ما كان لاسرائيل فى هذا الوقت من هيبة لما تفعله , و لكن التاريخ كما يقولون يعيد نفسه او بعبارة اخرى هو مثال محلول , فهذه نتيجه متوقعة للمؤمنين الواثقين فى نصر الله , الم تكن هذه الحرب مثال لمعركة بدر , و التى سيكون لنا معها وقفة ان شاء الله , الم ينتصر المسلمون فى غزوة بدر بفضل الله , بالرغم من قلة عددهم , امام قوة المشركين و هيبتهم , و لكنهم لم يخافوا الا الله و اعدوا ما استطاعوا من قوة و أخذوا بالاسباب كما امر الله , الم تكن هذه الغزو هى مثال محلول لنا ؟!, ان الانسان يعمل ما عليه و النصر اولا و اخيرا من عند الله , و لكن للاسف ان فى هذه الايام انقسمت الناس الى ثلاث فئات , فئة تثق فى نصر الله و لكن لا تفعل و لا تعد اى شىء و كأن هذا النصر لا يتطلب جهد منهم , و فئة تثق فى قوتها و لا تثق فى نصر الله , فهى تؤمن بالاشياء المادية فقط , و فئة تخطط و تبذل قصارى جهدها مستعينه بالله فى ذلك و تأخذ هذه الاية شعارا لهم : بسم الله الرحمن الرحيم " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم و ءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شىء فى سبيل الله يوف اليكم و أنتم لا تظلمون" صدق الله العظيم , فتعلم ان النصر من الله اولا و اخيرا , و هذه الفئة هى الفئة الصحيحه المعتدلة , و السؤال الان ما هى الخطوات لهذا النصر التى يمكن انا الانسان العادى الذى لا احمل سلاح و لا غيره ان افعلها , هذه الخطوات قد كنت كتبنها قبل ذلك من وجهة نظرى فى تدوينه بعنوان " ما هو الحل " و سأكرر هذه الاسباب مرة اخرى لعلنا نعمل بها , و نحن فى شهر مثل هذا الشهر كل شىء ميسر بأذن الله لفعله, هذا الشهر الذى انتصر فيه المسلمون فى غزوة بدر و فى حرب 6 اكتوبر, هذا الشهر الذى يمهد للانسان الانتصار على شهواته و نفسه اولا حتى يكون قادر فيما بعد على الانتصار على عدوه , فهذه هى الخطوات حتى لا يسألنا الله يوم القيامة : " لماذا لم نعمل لنصر هذه الامة و نحن كان بأيدينا النصر " فلا نجد رد , ووقفة الحساب عند الله عز و جل اكبر و اعظم من وصفها:
بداية هذه الخطوات :
سؤال نسأله : لماذا نريد الاصلاح و نطلب النصر ؟, او بمعنى اخر , هل نريد فعلا الاصلاح لوجه الله و اعلاء كلمتى الحق و الدين ؟ اى عندنا اخلاص فى النيه ام هناك حظوظ للنفس خفيه نحن لا نعلمها لا نعلمها الا اذا تكلمنا مع انفسنا بصراحه ؟ , اى هل نحن نعمل لهذه الامة من منطلق ان الناس تعمل فنحن معهم نعمل , ام من منطلق الوصول الى الحكم او الوصول الى غاية معينة شخصيه, هذا السؤال قد يبدو فى ظاهره سهل او غير متعلق بالموضوع و لكن فى الحقيقه يرتبط بموضوعنا جدا , لان هذه الامه ستقوم على اكتاف المخلصين , فبجب علينا ان نراجع نوايانا مرة اخرى و نسأل انفسنا هل فعلا نحن نعمل لله فقط ؟ هل نحن نعمل فعلا دون النظر الى النتيجه او الثمره . لقد قرأت جزء للاستاذ سيد قطب من كتاب " الدعوه الاسلاميه فريضه شرعيه و ضروره بشريه " لدكتور صادق أمين يشرح فيه ما اعنيه بصوره اوضح و هذا الجزء كالتالى :"فلما أن ابتلاهم الله فصبروا , و لما علم الله منهم أنهم لا ينظرون جزاء فى هذه الارض كائنا ما كان الجزاء , و لو كان هو انتصار هذه الدعوه على ايديهم , و قيام هذا الدين فى الارض بجهدهم , و لما لم يعد فى نفوسهم اعتزاز بجنس و لا قوم , و لا اعتزاز بوطن و لا ارض , و لا اعتزاز بعشيره و لا بيت ... و لما علم الله منهم ذلك كله علم أنهم _ اذن_ قد أصبحوا أمناء على هذه الأمانه الكبرى..أمناء على العقيده.. و أمناء على السلطان الذى يوضع فى ايديهم , ليقوموا به على شريعة الله ينفذونها , و على عدل الله يقيمونه" معالم على الطريق .. فصل طبيعة المنهج القرانى لذا فيجب علينا ان نخلص النيه , فذلك بداية الخطوات و لكن يجب ان تكون هذه النيه مقترنه بالعمل
.اما النقطه الثانيه : فهى عبادة الله عباده صحيحه كما يريدها الله . فاذا تطرقنا مثلا لنقطه كالصلاه لوجدنا كثير ممن يطلبون النصر لهذه الامه لا يصلون او يواظبون على صلاة الفجر , فكيف نطلب الجهاد و النصر و نحن غير قادرين على جهاد انفسنا ؟!و نجد من يواظبون على هذه الصلاه , صلاتهم مجرد شكل فقط لا اثر لها فى حياتهم , لذا فالبدايه تأتى من معرفه الله معرفه حقيقيه و اقامة الصلاه و تأديتها بمعناها الصحيح الذى يكون له اثر على حياتنا و معاملاتنا حيث ان الصلاه هى الصله بين العبد و ربه , فكيف نطلب النصر من الله و صلتنا بالله مقطوعه؟!, فهذا الشهر هو خير معين لنا كى نتقرب الى الله و نعيش مع منهجه القرآنى , فعلينا ان نقرأ القرآن و نعمل به , كما كان الصحابة يفعلون.
النقطة الثالثة:ان يتفوق كلا منا فى مجاله و تخصصه , فان الامه لن تنتصر بالكسالى الخاملين المتخاذلين . و ليس شرط ان يكون هذا المجال او التخصص من مجالات القمه كما فى نظر الناس كالطب مثلا , و لكن القمه الحقيقيه عندما يبدع الانسان و يقدم الجديد فى مجاله هذا ايا كان , و يجب علينا ان نتغاضى عن مشاكل التعليم لانها ليست محور نقاشنا و لكن المهم هنا ان يبذل كل شخص منا اقصى ما يستطيع فى مجاله و لن يضيع الله مجهوده . و علينا ان نهتم بالثقافه و نعود مرة اخرى الى امة اقرأ , القرأه الواعيه التى تبنى شخصيه و مفاهيم و افكار حتى نفيد انفسنا و نفيد المسلمين بقرأتنا هذه.
من النقاط التى يعرفها الكثير و لكن لا ينفذونها فقط لمجرد انهم يفضلون مصلحتهم الشخصيه و شهواتهم على مصلحة و حساب اخوانهم , هذا الحل هو المقاطعه . و للاسف انى اتعجب لهؤلاء الناس , فهم يطلبون النصر و مع ذلك يأكلون لحم اخوانهم و يشربون دمائهم , قد يكون تعبير قاسى و لكن و الله ما حملنى على المقاطعه بشكل جاد الا هذا السبب الذى استشعرته عند ما اشتريت من منتجاتهم . النقطه الاخرى التى احب ان اذكرها فى هذا المجال اننى اجد الدعاه فى المساجد يدعون " عليك بالكفار و الامريكان و اليهود و من و لاهم" و لكننى للاسف عند هذه الدعوه لا اقول امين , لاننى خائفه ان اكون ممن اشتروا منتج من هؤلاء القوم فأكون بذلك ساعدتهم و عندئذ تعتبر هذه الدعوه هى دعوه على نفسى انا . لقد ذكرت هذين السببين لعل يكون فيهم الافاده لكم و يكونوا سبب فى ان نبدأ المقاطعه بشكل جاد و ان نتغاضى بعض الشىء عن شهواتنا فى سبيل الله و اخواننا و نتيقن بأن الله هو الرزاق .
و اخيرا : الدعوه الى الله , و لا اعنى بذلك ان يصبح كلا منا داعيه و يترك تخصصه و لكننى اريد ان نوصل دين الله من باب " بلغوا عنى و لو ءايه" فهذا هو المطلوب حتى نوقظ الناس من غفلتها و نرجعها مرة اخرى الى طريق الله , فهذا هو الطريق الوحيد الصحيح الذى سيوصلنا كلنا الى ما نريد , و لكن من المهم ان نفهم اولا الاسلام بمفهومه الصحيح و الشامل , فالاسلام دين شامل , فهو ليس عباده فقط و لكنه يشمل حياة الانسان كلها بكل جوانبها " قل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين", و ضمن هذه النقطة : قول كلمة الحق فنحن نعلم ان افضل الجهاد هى كلمة حق عند سلطان جائر , و للاسف ان الكثير يخاف من قول كلمة الحق لخوفه على نفسه و لكن علينا ان نخاف الله و نتوكل عليه و ان شاء الله لن يخذلنا , فكلمة الحق هذه فى كتابة او فى مظاهرة او فى مقاطعة , فعلينا جميعا ان نوحد صوتنا و قوتنا حتى نستطيع ان نفعل شىء.
فى النهاية قد تكون هذه بعض الحلول و ليست كلها و لكنها حلول من المستطاع على كلا منا ان يفعلها و ان يبادر بها , اذكر مرة اخرى ان هذه الحلول قد تبدو فى ظاهرها سهله و لكن فى الحقيقه انها تحتاج الى تفكير عميق لها لانها لن تتم بالخمول و الكسل كما تحب النفس و تهوى و لكن ستتم ضد شهوات النفس , ستتم بالاستعانه بالله و العمل الجاد و الاخلاص و على قدر ايمان كلا منا بهذه القضيه سيعمل " و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هى المأوى

Tuesday, October 03, 2006

رمضان و القرآن



السلام عليكم
ما احلى رمضان و ما احلى القرآن , فرمضان شهر يعين الانسان على القرآن لما فيه من روحانيات , و لكن المشكلة ان من الناس من يهجر القرآن بانتهاء شهر رمضان , مع ان رب رمضان هو رب كل الشهور , و القرآن واحد لا يتغير, لذلك احببت ان اكتب عن ذلك الموضوع كى نتعايش مع القرآن فى هذا الشهر الكريم بشكل يجعلنا نستمر فى تلاوته بعد رمضان ايضا ان شاء الله , فمن وسائل الانتفاع بالقرآن كما سمعتها فى احد الدروس الدينيه و ظننت فى اول الامر انها كالتى نسمعها جميعا و لكننى وجد غير ذلك ووجد فعلا انها وسائل لها اثر كبير اذا التزم بها الانسان , لذا احببت ان انقلها لكم و هى :
ان يكون للانسان هدف من قرأته القرآن و هذا الهدف هو : ان يقرأ القرآن للعمل به , فيأخذه " منهج حياة "
و ذلك الهدف هو هدف الصحابه , فلم يكن همهم آخر السورة و لكن كان همهم العمل به و اخذه منهج حياة
التأدب بأداب التلاوة و هى :
الاستغفار
الصلاة على النبى
الصدقة
اختيار وقت و مكان للتلاوة
الالتجاء الى الله عز و جل
الاستعاذة و البسملة
التفرغ من الشواغل
التدبر اثناء التلاوة
التأثر و الانفعال بالآيات كآيات الجنة و النار
الشعور بأن القارىء هو نفسه المخاطب بالآيات
اسباغ الوضوء و استقبال القبلة و التعطر
التعامل الصحيح مع آيات القرآن
" مثل كتابة الخواطر التى اشعر بها اثناء تلاوة القرآن فى كشكول خاص و استخراج واجب عملى من الذى قرأته و التزم بتطبيق هذا الواجب"
اتباع نماذج عملية للتدبر:
اما باستخراج المعانى التى اشعر بها اثناء التلاوة
او بتحديد موضوع اثناء التلاوة
كالجنة او التقوى او موضوع اخر و استخراج الآيات التى تخص
الموضوع الذى ابحث فيه و كتابتها

و من وسائل التدبر ايضا قرأة كتاب فى تفسير القرآن

هذه كانت بعض الوسائل البسيطة و لكنها فعلا مفيدة جدا , فالنفعل منها ما نستطيع و لنصدق الله و نخلص النية, كى نخرج من هذا الشهر الكريم منتفعين بالقرآن ان شاء الله , و كى نشعر بحلاوته فنستمر فى تلاوته بعد رمضان بأذن الله
و بمناسبة هذا الموضوع سأنقل لكم قصة قد وصلتنى على الايميل من فترة ادعوا الله ان تعجبكم :



حكاية المتكلمة بالقرآن

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام، فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بسواد على الطريق، فتميزت ذاك، فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف، فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقالت: " سلام قولاً من رب رحيم " ، قال: فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان. قالت: " ومن يضلل الله فلا هادي له " ، فعلمت أنها ضالة عن الطريق، فقلت لها: أين تريدين؟ قالت: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " ، فعلمت أنها قد قضت حجها، وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها: أنت منذ كم في هذا الموضع. قالت: " ثلاث ليال سويا " ، فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين. قالت: " هو يطعمني ويسقين " فقلت: فبأي شىء تتوضئين؟ قالت: " فإن لم تجدوا ماء فتييموا صعيداً طيباً " ، فقلت لها: إن معي طعاماً، فهل لك قي الأكل. قالت: " ثم أتموا الصيام إلى الليل " ، فقلت: ليس هذا شهر رمضان. قاك: " ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم " ، فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر. قالت: " وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون " ، فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك. قالت: " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ، فقلت: فمن أي الناس أنت؟ قالت: " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً " فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل، قالت: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم " فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة، قالت: " وما تفعلوا من خير يعلمه الله " قال: فأنخت ناقي، قالت: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها فقالت: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقلت لها: اصبري حتى أعقلها، قالت: " ففهمناها سليمان " فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي فلما ركبت قالت: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " قال: فأخذت بزمام الناقة، وجعلت أسعى وأصيح فقالت: " واقصد في مشيك واغضض من صوتك " فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر، فقالت: " فاقرؤوا ما تيسر من القرآن " فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً، قالت: " و ما يذكر إلا أولو الألباب " فلما مشيت بها قليلاً قلت: ألك زوج؟ قالت: " يا أيها الذين آمنوأ لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم " فسكت، ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة، فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فعلمت أن لها أولاداً فقلت: وما شأنهم في الحج؟ قالت: " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فعلمت أنهم أدلاء الركب، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟ قالت: " واتخذ الله إبراهيم خليلاً وكلم الله موسى تكليماً يا يحيى خذ الكتاب بقوة " فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الآقمار قد أقبلوا، فلما استقر بهم الجلوس قالت: " فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه " فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت: " كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية " فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها، فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن، فسبحان القادر على ما يشاء، فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم والله أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف