عدنا الى الدراسة بعد اسبوعين اجازة ادعوا الله ان نكون جميعا استفدنا منهم . عدنا و الحمد لله اليوم كان مشمس يبعث على النشاط و الحيوية , فالعلها بداية خير و نشاط بأذن الله عدنا و قد مرت بذهنى بعض الاسئلة اهمها سؤال استحوذ على فكرى بصورة كبيرة و هو : هل نحن مؤمنون حقا؟ لا اريد قول كلمة " ملتزمون "لانى لم ارى فى قاموس الصحابة صحابى مؤمن و صحابى ملتزم و لكن كان الصحابة مؤمنين . فهل نحن مؤمنون ؟ و ما حقيقة هذا الايمان و دلائله؟ , هل الصلاة فقط التى تذهب نصفها دون خشوع ام القرآن الذى يقرأ دون ادراك لمعانيه , ام المعاملات الانسانية و الاخلاق الرفيعة التى تعتبر نصفها بروتوكلات و عادات ليست من منطلق دينى, ام قلب مشغول بالشهوات اثناء الخلوات , ام بدن يهتم بنمو نفسه فقط دون الروح , ام الافكار الاسلامية الراقية التى نرددها و لا تظهر فى حياتنا و نجد من ينادى بالمجتمع الاسلامى فى اول ليلة له فى بناء مجتمعه الصغير لا يطبق هذه الشعارات الرنانة , فهل نحن مؤمنون حقا ؟, هل نحن مؤمنون عندما نقرأ فقط لمجرد ان نكون فى صف المثقفين , هل نحن مؤمنون حقا عندما نسمع القرآن و نتأثر به و نبكى و مع ذلك نسمع الاغانى و نتلذذ بها و اقصد الاغانى العامة مثل اغانى الحب او اغانى العنب و الحمار و غيره و هنا انا لا اريد الفتوة فى كونها حلال ام حرام و لكننى اتسأل هل تأثرنا بالقرآن و تأثرنا بهذه الاشياء يعتبر تناقض او نقص ما يحتاج الى تعديل لكى نكون مؤمنين حقا , بالتأكيد نعم . فهذا نقص ما يحتاج الى تعديل فى وجهة نظرى ان لم يكن تناقض . فهل كل هذه الاشياء فى حياتنا تعبر عن اننا مؤمنون حقا و ان كانت فى نظر البعض انها اشياء عادية ؟, فان كانت الاجابة بلا , لانها لا تعبر عن اننا مؤمنين حقا , فأين الخلل ؟, و ان وجدنا الخلل فأين الحل ؟, و ان عرفنا الحل هل سنواظب عليه و نستمر عليه مهما كان شاق على النفس ؟, على ما اعتقد ان كل واحد منا يستطيع معرفة الخلل و الحل و لكن المشكلة تكمن فى البدء بأخذ خطوة صادقة و الاستمرار على ذلك بيقين تام ان الله هو المستعان , فلا نفكر فى صعوبة المواظبة و لكن نأخذ خطوة مع التوكل على الله و سنجد العسر اصبح يسر بأذنه .
اما الامر الثانى الذى جاء على ذهنى :هو "حياتنا ". هل نحن سعداء بهذه الحياة . حياة كل واحد منا , لا اعنى الحياة العامة . فهل حياتنا تحتاج الى تغير جذرى فى بعض الامور؟ . لقد فكرت فى هذا السؤال كثيرا و رأيت فعلا ان حياتنا فى كثير من الامور تحتاج الى تغير و ان لم يكن جذرى . فأمر مثل تنظيم الوقت و عدد ساعات النوم مثلا , يحتاج الى تغير و تخطيط فعال له و الاهم من ذلك المواظبة على هذا التخطيط المفترض ان يكون مرن و الاهم من ذلك كله ان نأخذ خطوة صادقة . فكلا منا اكيد اخذ وقفة مع نفسه و حياته يوم ما و خطط و نظم و لكن تنحصر هذه الوقفة فقط على الندم على ما فات و العزم على ما سنجدد و لكن دون فعل مستمر , اى مجرد خطوات حماسية تقف مع مرور الوقت . فهل اصلا هذه الوقفات السابقة وقفات صادقة ام وقفات ناتجة عن امر او موقف ما؟ .و يا ترى ان لم نغير حياتنا الان فمتى؟, لقد ازعجنى هذا السؤال كثيرا لانى رأيت مستقبل غير محدود المعالم امام عينى . فوجد حياتى حياة عادية و منزلى منزل فوضوى لا يهتم بوقت و لا غيره او بمعنى اخر الحياة الروتينية العادية و التى تنبع من هذه الفوضى و ان كان هذا البيت بيت صالح و اولاد متفوقين و صالحين , و لكنه فى الاخر يندرج تحت مسمى " عادى" . لتقريب المثل اكثر تذكرت الان كلام الدكتور زويل فى ندوته الاخيرة عندما كان يتكلم عن الفوضى و النظام و ضرب مثلا "باللمبة" العادية التى نضعها كلنا فى البيت , و قال ان هذه اللمبة يخرج ضوئها فى جميع النواحى فى فوضى دون عمل جماعى و لكننا قادرين على ان نخرج من هذا الضوء الفوضوى بنظام كضوء الليزر . هذا الليزر الذى نعرف مجالاته المتعددة حاليا و الذى يدخل على حسب قوله الان فى الاندماج النووى . و ما اريده من المثل الان ان هذه اللمبة الاولى لمبة مفيدة و لكن تندرج تحت مسمى " عادى ". اما الليزر فهو ضوء منظم تحت مسمى "غير عادى =متميز" . و هذا ما اريده فى حياتى الا تندرج تحت مسمى عادى الذى ينبع من فوضى ما . و هنا نطرح سؤال اخر " و لماذا اصلا نعمل لكى نصل الى حياة غير عادية؟" قد يكون جزء من الجواب ذكر فى اول الامر و هو عدم القدرة على رؤية مستقبل محدود المعالم و باقى الاجابة تكمن فى شىء اعظم و هو ان كل منا يعيش لقضية و يعيش لغاية اسمى و كما نرى الان ان معظمنا فى موضوع حفريات القدس يتقطع قلبه حزنا و لكن كيف نحول هذا الحزن الى عمل و ليس عمل روتينى بل عمل منظم و ليس حماسة مؤقتة بل قضية حياة ؟. نحوله عن طريق انفسنا اولا , عن طريق الكلام السابق , عن طريق البيت المتميز الذى سيخرج نور الدين و صلاح الدين . فتحرير بيت المقدس لم يجىء فى يوم و ليلة و لم يبدأ من معركة حطين بل بدأ من قبل ذلك بزمن و لهذا الامر تفصيل كثير سأذكره فى موقف اخر بأذن الله. و لكن اريد قول ذلك اننا نطالب بنور الدين و صلاح الدين و غيره من هؤلاء الابطال و لكن لا نعمل حقا لاخراج مثل هؤلاء الابطال و ليس شرط ان نكون نحن هؤلاء الابطال و لكن على الاقل نكون ممن ساعد فى اخراجهم . و هنا جاء مشهد على ذهنى و الذى يرتبط بالسؤال الاول : يا ترى لو نور الدين او صلاح الدين موجودين الان هل كانوا سيتأثروا بالقرآن و بعد ذلك يشاهدوا افلام و اغانى ؟ هل سيندرجوا تحت مسمى "عادى" ؟ , بالطبع لا , فسيرة هؤلاء العظام لا تقول ذلك و لا اريد مبررات تحت مسمى ان الزمن غير الزمن و لكن اريد الوصول لقلب هؤلاء , هذا القلب العامر بالايمان و الصدق, و الجوارح المشغولة بالعمل لهذا الدين ,و الفكر المشغول بالتخطيط و التنظيم . و هذا القلب و الفكر و هذه الجوارح تعمل من منطلق " و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون " , اذن ما كان فيه هؤلاء الابطال عبادة . اذن تخطيط الحياة و تنظيمها عبادة و ليس مجرد لهو او درس تنمية بشرية نحققه لتنمية الذات فقط . اخيرا ادعوا الله ان اكون وفقت فى توصيل المعنى الذى بداخلى و هو ان " تنظيم حياتنا الان" ="حياة منظمة فى المستقبل بأذن الله و نصر أمة"و فى كلا الحالتين نحن نعمل من منطلق عبادة الله و ندعوا ان يتقبل الله و يرضى لان رضى الله و الجنة هى الغاية الاسمى و ما بعدها غاية.و السؤال الاخير : كيف ننظم حياتنا ؟ و ما هى حياتنا اصلا التى سننظمها ؟ سؤال احببت ان اطرحه فى النهاية و سأترك اجابته لكل واحد منا .
اما الامر الثانى الذى جاء على ذهنى :هو "حياتنا ". هل نحن سعداء بهذه الحياة . حياة كل واحد منا , لا اعنى الحياة العامة . فهل حياتنا تحتاج الى تغير جذرى فى بعض الامور؟ . لقد فكرت فى هذا السؤال كثيرا و رأيت فعلا ان حياتنا فى كثير من الامور تحتاج الى تغير و ان لم يكن جذرى . فأمر مثل تنظيم الوقت و عدد ساعات النوم مثلا , يحتاج الى تغير و تخطيط فعال له و الاهم من ذلك المواظبة على هذا التخطيط المفترض ان يكون مرن و الاهم من ذلك كله ان نأخذ خطوة صادقة . فكلا منا اكيد اخذ وقفة مع نفسه و حياته يوم ما و خطط و نظم و لكن تنحصر هذه الوقفة فقط على الندم على ما فات و العزم على ما سنجدد و لكن دون فعل مستمر , اى مجرد خطوات حماسية تقف مع مرور الوقت . فهل اصلا هذه الوقفات السابقة وقفات صادقة ام وقفات ناتجة عن امر او موقف ما؟ .و يا ترى ان لم نغير حياتنا الان فمتى؟, لقد ازعجنى هذا السؤال كثيرا لانى رأيت مستقبل غير محدود المعالم امام عينى . فوجد حياتى حياة عادية و منزلى منزل فوضوى لا يهتم بوقت و لا غيره او بمعنى اخر الحياة الروتينية العادية و التى تنبع من هذه الفوضى و ان كان هذا البيت بيت صالح و اولاد متفوقين و صالحين , و لكنه فى الاخر يندرج تحت مسمى " عادى" . لتقريب المثل اكثر تذكرت الان كلام الدكتور زويل فى ندوته الاخيرة عندما كان يتكلم عن الفوضى و النظام و ضرب مثلا "باللمبة" العادية التى نضعها كلنا فى البيت , و قال ان هذه اللمبة يخرج ضوئها فى جميع النواحى فى فوضى دون عمل جماعى و لكننا قادرين على ان نخرج من هذا الضوء الفوضوى بنظام كضوء الليزر . هذا الليزر الذى نعرف مجالاته المتعددة حاليا و الذى يدخل على حسب قوله الان فى الاندماج النووى . و ما اريده من المثل الان ان هذه اللمبة الاولى لمبة مفيدة و لكن تندرج تحت مسمى " عادى ". اما الليزر فهو ضوء منظم تحت مسمى "غير عادى =متميز" . و هذا ما اريده فى حياتى الا تندرج تحت مسمى عادى الذى ينبع من فوضى ما . و هنا نطرح سؤال اخر " و لماذا اصلا نعمل لكى نصل الى حياة غير عادية؟" قد يكون جزء من الجواب ذكر فى اول الامر و هو عدم القدرة على رؤية مستقبل محدود المعالم و باقى الاجابة تكمن فى شىء اعظم و هو ان كل منا يعيش لقضية و يعيش لغاية اسمى و كما نرى الان ان معظمنا فى موضوع حفريات القدس يتقطع قلبه حزنا و لكن كيف نحول هذا الحزن الى عمل و ليس عمل روتينى بل عمل منظم و ليس حماسة مؤقتة بل قضية حياة ؟. نحوله عن طريق انفسنا اولا , عن طريق الكلام السابق , عن طريق البيت المتميز الذى سيخرج نور الدين و صلاح الدين . فتحرير بيت المقدس لم يجىء فى يوم و ليلة و لم يبدأ من معركة حطين بل بدأ من قبل ذلك بزمن و لهذا الامر تفصيل كثير سأذكره فى موقف اخر بأذن الله. و لكن اريد قول ذلك اننا نطالب بنور الدين و صلاح الدين و غيره من هؤلاء الابطال و لكن لا نعمل حقا لاخراج مثل هؤلاء الابطال و ليس شرط ان نكون نحن هؤلاء الابطال و لكن على الاقل نكون ممن ساعد فى اخراجهم . و هنا جاء مشهد على ذهنى و الذى يرتبط بالسؤال الاول : يا ترى لو نور الدين او صلاح الدين موجودين الان هل كانوا سيتأثروا بالقرآن و بعد ذلك يشاهدوا افلام و اغانى ؟ هل سيندرجوا تحت مسمى "عادى" ؟ , بالطبع لا , فسيرة هؤلاء العظام لا تقول ذلك و لا اريد مبررات تحت مسمى ان الزمن غير الزمن و لكن اريد الوصول لقلب هؤلاء , هذا القلب العامر بالايمان و الصدق, و الجوارح المشغولة بالعمل لهذا الدين ,و الفكر المشغول بالتخطيط و التنظيم . و هذا القلب و الفكر و هذه الجوارح تعمل من منطلق " و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون " , اذن ما كان فيه هؤلاء الابطال عبادة . اذن تخطيط الحياة و تنظيمها عبادة و ليس مجرد لهو او درس تنمية بشرية نحققه لتنمية الذات فقط . اخيرا ادعوا الله ان اكون وفقت فى توصيل المعنى الذى بداخلى و هو ان " تنظيم حياتنا الان" ="حياة منظمة فى المستقبل بأذن الله و نصر أمة"و فى كلا الحالتين نحن نعمل من منطلق عبادة الله و ندعوا ان يتقبل الله و يرضى لان رضى الله و الجنة هى الغاية الاسمى و ما بعدها غاية.و السؤال الاخير : كيف ننظم حياتنا ؟ و ما هى حياتنا اصلا التى سننظمها ؟ سؤال احببت ان اطرحه فى النهاية و سأترك اجابته لكل واحد منا .
3 comments:
الموضوع شكلة جميل كعادتك 00انا مقريتوش عشان مشغول شوية أنا جاي أقولك بس إن أنا بعتلك تاج00حاولي تعمليه على قد ماتقدري00حبقى اقرا الموضوع بعدين واقولك رأيي0
مع تحياتي00
والسلام عليكم0
جزاك الله خيرا على هذه التدبيسة
عالعموم سأنتظر رايك فى الموضوع
تحية صادقة لكل المدافعين بحق عن المسجد
Post a Comment