Sunday, January 13, 2008

قم فمازلت محاصرة

مازالت محاصرة
مازالت مقيدة
مازلت أسيرة
و مازالون كما هما
يتحاورون يتشاورون
يفرشون الورود بمجون
لزيارة بوش الحنون
و مازلت محاصرة
مقيدة
تضور جوعا
و نحن واقفون
صامتون
خاضعون
و تسألون ماذا تفعلون؟
و الغلاء فى ازدياد
و الحكام فى جشع
ماذا نحن فاعلون؟
و تكون الاجابة نفسها
اننا خاضعون
صامتون
رضينا بالهوان
فأصبحنا هكذا
و يبقى السؤال
ماذا نحن فاعلون؟
ادعى
صلى
صوم
و اتبرع بوجبة
لاخوانك المحاصرين
اكتب
اقرأ
و انشر
القضية
قاطع
قاطع
و قاطع
فلن تموت جوعا
اذا لم تشرب
بيبسى
أو تأكل كابرى
أو حتى تغسل بأريل
فقبل اريل كانت الصابونة النابولسى
و كنا راضيين
قاطع
انه سلاح
بيدى الحر العزيز
الذى يتمالك نفسه
و لا تقول كل المنتجات مقاطعة
كذبت
بل انت لا تريد الا غيرها
و لو قاطعت
ستجد غيرها
الا لو فى ضرورة كالدواء
و هنا لا نملك الا الدعاء
فمن لم يجد الا الميتة لكى ياكلها
ليس عليه حساب
و لكن بمقدار
قاطع
قاطع
انه سلاح الاشراف
الاحرار
قاطع
دافع عن القضية
عيش من اجلها
و لا تقول
هؤلاء خونة
هؤلاء.و هؤلاء......الخ
نعم هكذا يقول البعض
عن اخوانهم فى فلسطين
كفانا مبررات
تدل على ضعفنا
ذلنا
و بخلنا
بل و عدم ادراكنا
لقضية اكبر
قضية لا نريد ان نظلم فيها الابرياء
بسبب ظلم اناس اخرون
و لو أخذنا بذلك المنطق
لاصبحنا كلنا خونة
نريد ان نكف حججنا
و نتحرك
نقاوم
نقاطع
و نكف شهواتنا
نريد ان نفعل فقط ما نستطيع
فقط ما علينا
نبحث عن من يهمه الامر
ونوحد مجهودنا
لكى ننشر قضيتنا
بالقول و العمل
و ليس علينا الا العمل
و الثمرة ليست بأيدينا


اخيرا اعرض بعض التساؤلات التى تطرح فى شأن هذا الموضوع و التى قالها البعض عند عرض هذه القضية على احد القنوات الفضائية:

تطالبونا بنصرة اخواننا , كيف ذلك فى وسط غلاء الاسعار , مش كفاية همومنا ؟
اننى على يقين ان الذى سأل هذا السؤال يملك جوال و يصرف عليه و يهتم به و كأنه ابن من ابناءه
و همومه الذى يتكلم عنها لم يتقدم و لو خطوة واحدة لحلها
الى متى سنفصل قضايانا؟ و الى متى سنرى هذا الحديث الذى قاله الرسول "صلى الله عليه وسلم":مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" و كأنه لم يكن موجود
اعتقد ان الذى يتكلم و يطرح هذا السؤال بالتأكيد تناول الغذاء و لكنه لم يفكر فى اناس ماتوا من الجوع و لم يتحرك لكى يحرر نفسه من غلاء الاسعار كالكثير و الكثير فمازلنا
صامتون
خاضعون
مقيدون بخوفنا
تطالبوا بنصرة اخواننا و نحن هنا محاصرون فى مصر , فكوا حصار مصر اولا؟
اقول و ما التعارض بين القضيتين؟! لو استطعنا ان نساعد اخواننا فى غزة لوجدنا انفسنا تلقائيا قادرين على فك حصارنا .

القضية واحدة , العدو واحد , المظلومين بشر و الامر كله تعدد الصور و فى النهاية تبقى القضية واحدة



اخر سؤال: دول خونة , الفلسطينين دول خونة و ميستحقوش؟
اذا كان تعميم اى قاعدة على اى موقف فى حياتنا مبدأ مرفوض , لماذا نأتى على امر كهذا و نعمم فيه القاعدة كى نأخذ الابرياء بذنب غيرهم ؟ تحت اى شعار و تحت اى قلب نقول هذا و نترك أخواننا يتضورون جوعا لاجل عبارة كهذه لا تعبر الا عن بخلنا و ضعفنا و تخاذلنا فى نصرة القضية

فى النهاية نطالب فقط من كل شخص ان يفعل ما عليه و كفانا مقارنات و نظرة سلبية للامور و شعارات محبطة مثل
" هو يعنى احنا هنعمل ليه؟
" العيب فى الحكام اللى مسكنا و احنا مالنا
ياسيدى مقاطعة ايه , يبقى كده هتقاطع حياتك"
عبارات لا تعبر يقينا الا على قلب و فكر اسير للشهوات و المبررات
اعذرونى ان كانت عبارتى حادة بعض الشىء و لكنى اقولها لنفسى قبلكم و آن الاوان لتغيير هذه العبارات قولا و فعلا
لقد قال الله تعالى "لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"نريد أن نغير أنفسنا حتى نستطيع مساعدة أنفسنا و غيرنا

No comments: