مقتل ثلاثة اعضاء بحركة فتح على ايدي مقاتلي حماس .....القوات الامريكية تعلن ان مقاتليها قاموا بواجبم و اجرائاتهم القانونية حينما قاموا بمذبحة الحديثية ....السيد الرئيس يعلن عن سعادته بانضمام مصر لتجمع الساحل و الصحراء....كانت هذه هي عناوين الاخبار ليلة امس لست ادري لماذا اشعر بطنين في راسي صداع شديد و انا اتذكرها حقا لقد اصابني الغثيان و انا استمع للاخبار من فلسطين هل يعقل ان يكون البشر بهذا الحمق و الغباء هل يمكن ان تكون الوقيعة بين ابناء الامة و رفاق الكفاح و النضال بهذه السهولة لست ادري ماذا اقول ذات مرة رايت احد الشباب الحمساوية يقف مشدودا مرفوع الرأس يحمل سلاحه القسامي مستعدا لقصف مستعمرات العدو في اسديروت او نتساريم لا اذكر بالظبط يومها نظرت له في اعجاب و قلت لن يرد فلسطين كل فلسطين الا هؤلاء الان رأيت نفس المشهد لاحد مقاتلي حماس او لعله من فتح لا يوجد فارق كبير و يقف نفس الوقفة و لكن لسبب لا ادريه فرت مني نظرة سخرية له كيف من الممكن ان يشعر الانسان بحماس وهو يقتل اخوته و رفاق نضاله أللسلطة ملعونة هي و من ارادها....إن املنا الوحيد لعودة اراضينا الفلسطينية المحتلة منذ عام 48 هو وحدة ابناء فلسطين بعد تفتت ابناء الامة العربية و لعل الشيء الوحيد الذي ظل يحي هذه القضية طوال الوقت هو وحدة الفصائل و القوى الفلسطينة- على الرغم من اختلاف ايدلوجياتها- على هدف واحد وهو تحرير فلسطين كل فلسطين او كما يقولون من "المية للمية " و بالتالي فإن فقد هذا الشعب سلاحه الاستراتيجي وهو وحدته ما عاد يشكل ادنى رادعا للالة الصهيونية بل على العكس صار يشكل جزء من نظرية الامن الصهيوني التي تؤمن بما يسمى الاغيار او الجيروم حيث تؤمن هذه النظرية ان يقتل الاغيار بعضهم بعضا و تبقى الدولة الصهيونية بعد ان يهلك الاغيار انفسهم و هذه هو ما ردده السفاح شارون بعد مجزرة صابرا و شاتيلا حين ردد قائلا اغيار يقتلون اغيار فما لنا بهم....و الان يا ابناء فلسطين إن انتمائكم الاول هو لهذه الراض التي لا تملكها فتح ولا تملكها حماس و إنما يملكها كل العرب و بالتالي فإنتمائكم وواجبكم يحتم عليكم وحدتكم فهل من عاقل رشيد ليستجيب .
على النقيض تماما من حالة القرف من اخبار فلسطين و العراق لا استطيع تمالك نفسي من الضحك و انا اتذكر السيد الرئيس و هو يعلن سعادته بانضمامه لتجمع الساحل و الصحراء ...حقا هذا الشاب لا يكل ولا يتعب ابدا (ربنا يديله الصحة)فهو يسعى مع زميله الاخ العقيد معمر القذافي لبناء الوحدة الافريقية التي ستحقق الرخاء للاخوة الافارقة الغلابة و ذلك طبعا عن طريق نقل التكنولوجيا المصرية في صناعة الشيبسي و الكاراتيه و كذلك منتجات الورق المقوى وهي تكنولوجيا عالية الدقة إلى باقي الدول الافريقية و في نفس الوقت يقوم الاخ العقيد القذافي بتوزيع الخردة المتبقية من مشروعه النووي على الدول الاخري لعل احد منهم يجد فيها ما ينفعه و من قدم الخير التقاه و هنيالك يا فاعل الخير.....اعتذر ان كنت قد بالغت في اسلوب السخرية و لكن سامحوني فحقا لا اجد ما اعلق به على ما يحدث سوى بهذه الصورة فانا اعتقد ان هذه المحاولات التي بذلت في القارة الافريقية التي لازالت يمزقها الجهل و الفقر و الصراعات الاهلية كان الاولى بها هي المنطقة العربية في محاولة جادة لإيجاد احد صور الاتحاد العربي الذي بالتاكيد سيكون كل اطرافه من الرابحين سواء اقتصاديا او سياسيا انا لا اقول ان يتوقف النشاط العربي في القارة الافريقية و لكن ليكن بحسبان و عندما نحقق وحدتنا نحن العرب اولا .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
جزاك الله على هذه الافكار الصحيحه التى يخشى البعض من قولها , طبعا يخشون لانك عارف ان بلدنا فيها ديابه و كلاب كتير , بتخلى الناس تخاف , و لكن جاء الوقت لكى نأخذ حقنه احتاطى لمدة 21 يوم تحمينا منهم , طبعا الحامى هو الله و الله اكبر و النصر قريب ان شاء الله
Post a Comment