Monday, June 19, 2006

مقارنة بسيطة ساعة عصاري


استشهاد رئيس الشيشان وأميرمجلس شورى المجاهدين القائد عبدالحليم سيدولاف
نعى مجلس شورى المجاهدين أميره ورئيس الشيشان القائد عبدالحليم سيدولايف رحمه الله وتقبله من الشهداء ، وقد استشهد رحمه الله في اشتباك مع القوات الروسية يوم الجمعة الماضي حيث أصيب رحمة الله إصابة بالغة ثم أمر من كان معه من الحرس بالانسحاب وبقي هو يتبادل إطلاق النار مع الروس للتغطية على إخوانه حتى لقي ربه شهيدأ بإذن الله .وقد بايع المجلس مباشرة نائب عبدالحليم وقائد الجبهة الغربية "عمر دكوف" رئيساً للشيشان وأميراً لمجلس شورى المجاهدين .يذكر أن القائد عبدالحليم رحمه الله تولى القضاء في إحدى المحاكم الشرعية قبل الحرب فقد كان لديه إلماماً بالعلم الشرعي ويتحدث العربية بطلاقة ثم عينه الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف – رحمه الله – نائباً له ومفتياً للشيشان وبعد استشهاد مسخادوف بايعه المجلس أميراً له ورئيساً للشيشان ، وها هو الفارس يترجل ليعتلي صهوة الجواد فارس آخر نسأل الله له الإعانة والتوفيق .رحمك الله يا عبدالحليم وتقبلك من الشهداء .
في الحقيقة ما قرأت هذا البيان على موقع المقاتلين الشيشان اول امس وجدتني و بدون اي نية مبيتة افكر في الموضوع فجمهورية الشيشان التي لم تنعم بالاستقلال عن الدب الروسي سوى اشهر معدودات هي الدولة الوحيدة التي استشهد كل رؤسائها بلا استثناءبدئا من جوهر دوداييف مشعل ثورتها و محررها و مرورا بسليم خان يندرباييف الذي اغتالته المخابرات الروسية في قطر و اصلان مسخادوف الذي استشهد في تبادل لاطلاق النار مع القوات الروسية و اخيرا عبد الحليم سيدولايف...هنا و بدون مقدمات وجدتني اعقد المقارنة الاتية بين رؤساء الشيشان و رؤساء الدول العربية تحديدا...
في الوقت الذي كان فيه قادة الشيشان يبيتون في العراء يقرصهم البرد و الثلج و يتلحفون بالسماء على راي فيروز و يعدون الخطط كان هؤلاء (الاخوة الرؤساء اللي عندنا ) يبيتون على فرش من ذهب و يعدون الخطط لترسيخ قواعد حكمهم و قمع المعارضين.
في الوقت الذي كان قادة الشيشان قد وضعوا هدفا واضحا لهم الا وهو حرية الشعب الشيشاني و استقلاله وان يصبح قادرا على اتخاذ قراره و ان يقوموا يتأمين الطعام و الغذاء لشعبهم رغم ظروفهم الصعبة كان هؤلاء (اللي عندنا بردو) وضعوا هدفا واضحا وهو ان يظل الهدف الرئيسي للشعب هو البحث عن لقمة العيش فلا ينظر لفساد ولا ينتقد او يعارض و يرضى بما يقدم له.
في الوقت الذي اعلن فيه قادة الشيشان ان الدم الشيشاني غالي و كل قطرة منه تساوي المئات من دم الروس كان السيد مبارك يضع يده في يد السيد اولمرت بعد مقتل جنديين مصريين على الحدود بيد الصهاينة .
في الوقت الذي ابا الشيشانيون ان ينالوا استقلالا مزيفا تمتليء به ارضهم بالقواعد الروسية و التدخل في شؤنهم
مقابل السلام كان هنا الاخوة الشيوخ و الرؤساء يتنافسون في فتح القواعد للقوات الامريكية لضرب الدول العربية و الاسلامية الاخرى و كانوا (تحديدا مبارك الاب -لاني بعد كدة ها يبقى في مبارك الابن-و عبدالله عاهل الاردن) يتسابقون على اعلان انهم حلفاء استراتيجيين لامريكا .
بينما نهض المقاتلون لمناصرة اخوانهم في داغستان ضد العدوان الروسي عليهم كان الاخوة الرؤساء و القادة العرب يشجبون و ينددون بشدة و في نفس الوقت يقبضون ثمن الصمت على ما يحدث في العراق و فلسطين و لبنان.
بينما تجهز قادة الشيشانيون بالعلم الشرعي و الايمان و اعطوا القضاة احترامهم وتولوا الحكم لعدلهم كنا هنا في مصر نقمع القضاة و الحرية و نقوم بسحل المعارضين.....
بصراحة انا بقول كفاية كدة لان انا هابتدي اتنرفز و احطم الكمبيوتر فحرام عموما تلخيص الموضوع كله في الكاريكاتير اللي في الصورة الملحقة.
السلام عليكم

1 comment:

Anonymous said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا :
مبروك على هذا التحديث الجميل
ثانيا:
شكرا على هذه المقارنه التى تشعرنا اكثر بمدى حقارة و ضئالة الظلمه و المنافقين الخونه
فهؤلاء الرؤساء الذين ضحوا من اجل الله ثم الوطن نحسبهم ان شاء الله فى الجنه و لا نزكى على الله احد , فهم فعلا قدوه حقيقيه فى حياتهم و بعد مماتهم و هم روح الامل التى تجعل الناس تنهض مرة اخرى من غفلتها , و تنسى شويه الدنيا و حقارتها و تجعلهم ينظرون الى الله و الاخره و يتذكرون عذاب الله و نعيمه فى الاخره و عزتهم فى الدنيا , فمن لا يرضى ان يعيش فى الذل و الهوان و فعل لذلك حتى و لو لم يرى ثمرة ما فعل فهو عزيز بالله فى وسط هؤلاء الطاغين بقوتهم الزائفه
و شهواتهم الدنيويه الحقيره
اخر شىء اقدر اعقب به هو هذا البيت الشعرى:
اذا ما كنت فى أمر مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت فى امر حقير
كطعم الموت فى امر عظيم