الوثيقة الصهيونية

كنت قد كتبت هذا المقال منذ فترة كبيرة و اهديها الان لكل من لا يعلم ما هو الدور الصهيوني الامريكي في العراق

و ما هي الخطة الصهيونية لتفتيت الامة و تحديدا العراق...نهدي هذا لروح الشهيد صدام حسين (نحتسبه كذلك بأذن الله) ليصمت كل من لا يعلم حجم الاهداف و التصورات الصهيونية ضد العراق تحديدا و الامة عموما ...اكتبها الان لاني اتذكر صدام حسين و وحدة العراق الذي صار الان مفتتا لثلاث دول ...امارة سنية و اخرى شيعية و اخرى كردية...انظروا لتجدوا كيف تسيروا وقف الوثيقة....
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد الخلق احمعين سيد المجاهدين محمد صلى الله عليه و سلم
دائما عندما نتكلم عن ان هناك عدو يحيط بالامة و يسعى لهدمها و تفتيتها نجد من يتهمنا بالعيش في نظرية المؤامرة و ان كل هذا ما هو الا أوهام صنعها خيال مريض...اليوم فضلت أن أتناول بعص الفقرات من وثيقة مختلفة بعض الشيء عن غيرها من الوثائق فهذه الوثيقة تثبت بما لا يدع مجال للشك ان هناك فعلا مؤامرة و أن هناك من يسعى فعلا للتفتيت و أن هذا ليس وليد اللحظة بل هي عقيدة متأصلة لديهم..اليوم سأعرض بعض بنود الوثيقة الصيهيونية لعام 1982 لتفتيت الأمة العربية.
هذه الوثيقة نشرت في مجلة كيفونيم التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية بعنوان استراتيجية إسرائيل للثمانينيات
و قد كان الفضل في ترجمتها للعربية للدكتور عصمت سيف الدولة حيث قدمها كدليل للدفاع في قضية ثورة مصرعام 1988(تنظيم بدأ عند محاولات السلام مع اسرائيل و قياداته هم خالد جمال عبد الناصر و محمود نور الدين و كان يهدف لقتل الدبلوماسيين الصهاينة و رجال الأعمال الصهاينة الذين جاءوا أملا في الاستثمار على ارض مصر و قد أغتيل محمود نور الدين داخل زنزانته و أشيع أنتحاره) .
“أولا نظرة عامة على العالم المحيط بإسرائيل:
إذا نظرنا للعالم الإسلامي سنجد أن هناك مجموعة من الدول التي صنعها الاستعمار و سنجد ان هذه الدول ليست الا برجا ورقيا في الحقيقة , فكل دولة من هذه الدول تحتوي على خليط غير متجانس من الاقليات و الطوائف المختلفة ....كما سنجد ان هناك جماعات قليلة من واسعي الثراء و جماعات غفيرة من الفقراء فمعظم العرب متوسط دخلهم السنوي حوالي 300 دولار.
إن هذا العالم المفكك بجوار إسرائيل يمثل تحديات و فرصا عظيمة لإسرائيل أيضا.”
هذه كانت نظرة شاملة للوثيقة للعالم الإسلامي المحيط بإسرائيل و الأن سننظر إلى النظرة المتعمقة لمعظم الدول العربية.
“ثانيا مصر:
1-في مصر توجد أغلبية سنية مسلمة مقابل أقلية من المسيحيين الذين يشكلون الأغلبية في مصر العليا , حوالي 8 مليون نسمة.
2-الملايين من السكان على حافة الجوع نصفهم يعانون من البطالة و قلة السكن في ظروف تعد أعلى نسبة تكدس بالعالم .
3-الدولة في حالة دائمة من الإفلاس بدون المساعدات الخارجية الامريكية التي خصصت لها بعد أتفاقية السلام.
4-إن مصر لا تشكل خطرا عسكريا أستراتيجيا على المدى البعيد بسبب تفككها الداخلي و من الممكن اعادتها للوضع الذي كانت عليه بعد حرب يونيو 1967 .
5-إن مصر بطبيعتها و تركيبتها السياسية الحالية هي جثة هامدة بالفعل بسبب الخلافات بين المسلمين و الاقباط و التي سوف تزداد حدتها في المستقبل و بهذا يكون تفتيت مصر إلي أقاليم جغرافية منفصلة هو هدف إسرائيل السياسي في الثمانينات على جبهتها الغربية.
6-إن مصر المفككة و المقسمة إلى عناصر سيادية متعددة على عكس ما هي عليه الان سوف لا تشكل أي تهديد لإسرائيل بل ستكون ضمانا للزمن و السلام لفترة طويلة.
7-إن دول مثل ليبيا و السودان و الدول الأبعد منها سوف لا يكون لها وجود بصورتها الحالية بل ستنضم إلى حالة التفكك و السقوط التي ستتعرض لها مصر فإذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الأخرى ,إن فكرة إنشاء دولة قبطية في مصر العليا إلى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التي تتمتع بالسيادة الإقليمية في مصر – بعكس السلطة المركزية الموجودة حاليا – هي وسيلتنا لإحداث هذا التطور التاريخي.
ثالثا لبنان:
إن لبنان المفككة و المنهارة أقتصاديا لكونها ليس بها سلطة موحدة بل خمس سلطات سيادية (على حسب الوضع عام 1982 : فرنجية في الشمال– سوريا في الشرق– الكتائب في الوسط – منظمة التحرير في الجنوب –و سعد حداد)
يجب أن تكون سابقة لكل العالم العربي بما في ذلك سوريا و مصر و العراق و شبه الجزيرة العربية.
رابعا سوريا:
إن سوريا لا تختلف إختلافا جوهريا عن لبنان الطائفية فيما عدا النظام العسكري القوي الذي يحكمها و لكن الحرب الداخلية الحقيقية اليوم بين الأغلبية السنية و الأقلية الحاكمة (الشيعة العلويين) تدل على مدى خطورة الوضع الداخلي.
و بالتالي يصير تفكك سوريا إلى دويلات عديدة هو هدف إسرائيل الأسمى في الجبهة الشرقية حيث تفتت سوريا للأتي:
1-دولة علوية على الشاطيء
2-دولة سنية في حلب
3-دولة سنية في دمشق معادية لتلك التي في حلب
4-الدروز سيشكلون دويلة في الجولان التي نسيطر عليها

خامسا العراق:
إن العراق لا تختلف كثيرا عن جارتها و لكن الاغلبية فيها من الشيعة و الاقلية من السنة إلى جانب الاقلية الكردية في الشمال.
لولا القوة العسكرية للنظام الحاكم و أموال البترول لما اختلف مستقبل العراق عن ماضي لبنان و حاضر سوريا .
إن العراق الغنية بالبترول و التي تكثر فيها الفرقة و العداء الداخلي هي المرشح التالي لتحقيق أهداف إسرائيل.
إن تفتيت العراق أهم بكثير من تفتيت سوريا و ذلك لأن في قوة العراق خطورة على إسرائيل أقوى من أي دولة أخرى.
و بالتالي يجب تفتيت العراق إلى ثلاث دويلات (أو أكثر) :
1- دولة في البصرة
2- دولة في بغداد
3- دولة في الموصل
4- بينما ستنفصل المناطق الشيعية في الجنوب و كذلك المناطق الكردية في الشمال.”

كانت هذه بعض فقرات الوثيقة و ليست الوثيقة كاملة فالوثيقة ممتلئة بالأفكار حول السعودية و الجزائر و غيرها من البلدان العربية ....تحياتي