Friday, August 04, 2006

سورة الكهف



السلام عليكم
يعيش المسلم اليوم فى رحاب سورة الكهف و يتذكر قول الرسول (صلى الله عليه وسلم):من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " و يتذكر ايضا " و من قرأ سورة الكهف يوم الجمعه أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين", و نجد ان هذه السوره تبدأ بالحمد " الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا" فحقا ان نعمة الاسلام و القرآن لنعمه عظيمه و ما تراجعت هذه الامه الا بسبب بعدها عن الكتاب الكريم , ثم تأتى الايه الثانيه لتنذر و تبشر " قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا " ان هذه الايه تجعل المسلم يقف امام نفسه وقفه و يراجع حساباته مرة اخرى لكى يختار لنفسه طريق النذير او طريق البشرى , ثم تضرب لنا السورة اروع الامثله و هى قصة اصحاب الكهف و تذكرنى هذه القصه بأمرين اولهما بالحكام الطغاه الظلمه و منعهم تطبيق دين الله لذا اننى اشعر ان هذه القصه تعطى المؤمن صبرا لما يلاقيه فى هذه الايام من منع لدين الله ان ينتشرلانه متيقن من نصر الله و انه لن يتركه كما فعل مع اصحاب الكهف بل سينصره و يأويه , اما الامر الثانى فهو نصر الله و تثبيته لعباده المؤمنين و قدرته العظيمه فى النصر , فلقد غير الله نواميس الكون من اجل بعض الشباب " اصحاب الكهف"( و ترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال و هم فى فجوة منه ذلك من ءايات الله من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) , اليس هذا امل لليائس الحيران و امل لشباب هذه الامه فى ظل هذه الايام ليعلموا ان قدرة الله فوق كل شىء و ان الايمان القوى و الاخذ بالاسباب و العمل الصالح هم اقوى من اسلحة الصهاينه و الامريكان , و لكن للاسف فى ظل هذه الاحداث وجدت الكثير غيرواثقين فى نصر الله و يضعون لذلك مبررات واهيه , و ليس معنى كلامى هذا ان النصر سيأتى من السماء او وحى سينزله علينا و لكننى اقصد ان يأخذ الانسان بالاسباب و يفعل قدر ما يستطيع و لا ينظر الى قلة ما يفعل او قلة ما يملك ان كان فعلا بذل قصارى جهده لان هذه القله مع الايمان الراسخ القوى سيصبح شىء عظيم , و اخيرا احب ان اذكر نقطه اخرى و هى رمز الكهف , قد يدل على الظلام و الخوف و الرعب و لكن ما الذى يهون هذه الاشياء؟ , ما الذى يهون على المؤمن اليوم ما يحدث من ظلم و جهل ؟ ان الاجابه واضحه " و اذ اعتزلتموهم و ما يعبدون الا الله فأوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيئ لكم من أمركم مرفقا " فان الذى يهون علينا هذه الاحداث هى رحمة الله بنا و تهيئته لنا من امرنا مرفقا , فرحماك بنا يارب لا ملجأ و لا منجا منك الا اليك.

No comments: