تحابا فى الله

السلام عليكم
اكتب ما اكتب الان لعل صديقتى و حبيبتى و اختى تقرأها يوما ما فتعلم اننى مازلت اذكر العهد و لم انساها لحظة , قد يكون ما سأكتبه ايضا دعوة الى الحب فى الله , الحب الذى لا يشوبه المصالح , فهو حب بلا شروط , حب يستمر فى الدنيا و الاخرة , دعوة لمن يعرف اى شخص ان يعرفه لله و الا يتركه و حيدا فى هذه الحياه لعله يكون المعين له , و لنتذكر قول الله تعالى " هل ينظرون الا الساعة أن تأتيهم بغتة و هم لا يشعرون "66" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين"67 "" سورة الزخرف, فأنا اكتب ذلك لصديقتى هذه التى اعرفها منذ حوالى خمس سنوات و فى هذه اللحظة التى اكتب فيها الان لا اعلم عنها شىء و لا اين هى ، فلا يعلم مكانها الا الله , ادعوا الله عز و جل ان تعود الى بيتها فى احسن حال ان شاء الله , ادعوا الله ان يحفظها , فلا تستطيع عينى الا البكاء و لسانى الا الدعاء و يدى الا الكتابة , فها أنا سأكتب لعلها تقرأ ذلك يوما: لماذا؟
لماذا يا حبيبتى؟
جعلتى قلبى يهفو عليكى
و عقلى يسأل عنكى
و عينى تبكى عليكى
لماذا تركتينى بهذه السرعة و تخليتى
فهل اصابك الملل ام غوصت فى خضام الحياه و نسيتينى
اين انتى ؟
ارجوكى , ارجعى , لا تتركينى و نفسك نبحث عنك كثيرا فالعمر يمضى
يا اختى ان ضللت الطريق فصيحى سأسمع صيحتك
ان كنت غاضبة منى فعاتبينى سأقبل عتابك
ان اجهدتك الدنيا فعودى لى ستجدى دنيا اخرى قد عشناها من قبل سويا
اما ان اخذتك الحياه لما هو احسن منى فاذكرينى
لعل الذكرى تعيد الحنين
فها أنا ابكى وحيدة فهل تسمعى نحيبى
ادعوا الله فهل تصلكى دعواتى
اناديكى فهل تلبى
و امد اليكى يد العون فهل تصلكى ام ستتركيها و ترحلى
آآآه , كم ازداد حرقة كلما أسال و لا اجدك تجيبى
فان كان لا يفيد البكاء و لا النداء فسأرسل لكى شعاع حبى فى السماء ساطعا تشاهديه لعلك ترجعى
سأخاطب قلبك بموجات تخترق الأفق و سأبعث لعقلك اشارات تمر من فوق السحب لعلها تصلكى
فلغة القلوب اسرع و ابلغ
و اعلم ان هذه اللغة ستصلكى و انك ستذكرينى
فاذكرى لى يوما جميل امضيته معكى
اذكرى لى لحظة كنت مخلصة فيها لكى
و ارجعى
فان كان هذا صعب عليكى
فلا تذكرينى على الاقل بما يسىء و اجعلى جسر الحب موصول بيننا لعله يرشدنا لبعض يوما
فان رفضى ذلك لعنادك و كبريائك
و كانت هذه هى لحظة فراقك
فما عسانى ان افعل غير ان ادعوا الله
ان نكون مما تحابا فيه فاجتمعا عليه و تفرقا عليه

فيظلنا بظله يوم لا ظل الا ظله .